السبت 31 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الصين تقترب من اكتشاف لقاح ضد "كورونا" القاتل بعد عزل سلالته

Time
الأحد 26 يناير 2020
View
5
السياسة
* اليابان وتايلند وكوريا الجنوبية الأكثر تضرراً سياحياً واقتصادياً من انتشار المرض
* السعودية والامارات اعلنتا عدم وجود إصابات واتخذتا إجراءات احترازية
* تسجيل وفاة فتاتين في سورية مصابتين بالمرض ودمشق تطلب تعاون أنقرة


عواصم- وكالات: بات انتشار فيروس"كورونا" الجديد يهدد كثيرا من الدول بعد اتساع رقعته، فيما تزداد الاجراءات الصينية تحسبا لميزد من الضحايا بعد ان ارتفعت حصيلة الوفيات الى 56 شخاصا امس، في وقت اعلنت فيه بكين ان علماء صينيين نجحوا في عزل سلالة الفيروس، وهي خطوة حاسمة في تطوير لقاح، قد يكون خلال ساعات وفقا لما كشفت عنه المصادر الطبية، بعد كان التحالف الدولي للقاحات قد قال كشف سابقا عن استحالة التوصل الى لقاح قبل الصيف المقبل، او في غض ون عام.
واعلن مدير معهد مكافحة الأمراض الفيروسية في مركز مكافحة الأمراض والوقاية شو وينبو امس ذلك أمام الصحافيين، فيما أمرت ادارة إقليم جوانغدونغ في جنوب الصين جميع السكان بارتداء الأقنعة عندما يخرجون من منازلهم، مع استمرار الجهود في مختلف أنحاء البلاد لمنع انتشار الفيروس.
ومن جهة أخرى، بدأت الصين استخدام عقاقير لعلاج فيروس العوز المناعي البشري (ايدز) كعلاج خاص للالتهاب الرئوي الذي تسببه سلالة جديدة من الفيروس، مع استمرار البحث على مستوى العالم للتوصل إلى علاج.
وبدأت لجنة الصحة الوطنية الصينية في بكين استخدام مزيج من مادتي "لوبينافير" و"ريتونافير"، الذي تنتجه "آبفي" في دواء يحمل اسم "كاليترا"، هو جزء من أحدث خطة علاج للمرضى المصابين بالفيروس الذي بلغ عدد المصابين به على مستوى العالم ألفي شخص، بينما في الصين وحدها 1975 اصابة، بينهم 324 شخصا حالتهم حرجة.
في وقت نشرت وسائل الاعلام الصينية تأجيل دورة الألعاب الشتوية الوطنية لعام 2020، الى آجل غير مسمى في أعقاب تفشي الفيروس القاتل، وكان من المقرر أن تُقام الألعاب في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في الصين في فبراير المقبل، وتم وصف ذلك بأنه خطوة مهمة في الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، كشفت مصلحة الدولة للجمارك الصينية امس إن المواد المُتبرع بها إلى الصين من الخارج من أجل مكافحة الالتهاب الرئوي الناتج عن الفيروس، ستخضع لإجراءات تخليص جمركي سريعة.
وورد في في بيان لها" سيتم بذل أقصى الجهود لضمان إجراء تخليص جمركي سريع للأدوية المستوردة، ومنتجات التعقيم، ومعدات الحماية والخدمات الطبية لمحاربة تفشي الفيروس"، وطالبت المصلحة بضرورة توفير"ممرات خضراء"، وافتتاح منافذ خدمات خاصة للجمارك لتسريع عمليات التخليص الجمركي الخاصة بتبرعات المواد الطبية القادمة إلى الصين من الخارج، كما طلبت سلطات الجمارك والصحة الصينية من المسافرين المحليين والأجانب الإبلاغ عن ظروفهم الصحية لكبح انتشار الفيروس عبر الحدود.
وفي تطور جديد علقت السلطات الصينية، امس، التجارة في منتجات الحيوانات البرية، إلى أجل غير مسمى،
وبينما لا يُعرف بعد سبب الفيروس، فإن تفشيه مرتبط بسوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان وسط الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الاولى في ديسمبرالماضي، وتردد أن سوق ووهان كان يبيع حيوانات غريبة بالإضافة إلى أطعمة بحرية.
لا شك ان التفشي السريع للفيروس القاتل وتفاقم الازمة ارتد سلبا على نواحي الحياة كافة في الاقاليم الموبؤة، فبعد اعلان دول عدة اجاء رعاياها من اقليم ووهان حيث بؤرة الفيروس، اعلنت امس دول عدة/‏ منها الاردن اجلاء رعاياها من الصين، كذلك اعلنت طوكيوالعزم على اجلاء إجلاء الرعايا اليابانيين من مدينة ووهان الصينية، وقال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أن حكومته ستجلي المواطنين الذين يريدون مغادرة مدينة ووهان الصينية، ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانيةعن آبي قوله للصحافيين، امس، أن:" الحكومة عملت على تحديد ما إذا كان المواطنون يريدون مغادرة ووهان أم لا، ودراسة سبل إخراجهم من المدينة، التي تخضع لحالة طوارئ، كما أن الحكومة ستستأجر طائرات وتتخذ جميع الخطوات المحتملة الأخرى لإخلاء المواطنين، فور اتخاذ الترتيبات مع الصين"، في هذا الوقت اعلنت اليابان ارتفاع عدد الاصابات فيها الى اربع.
في هذا السياق بدأت الازمة تنكس على الدول المجاورة للصين، ففي التي كانت تهدف إلى جذب 40 مليون سائح خلال العام الجاري، بات الهدف يواجه تحديات في أعقاب قرار الصين منع المجموعات السياحية من السفر إلى خارج البلاد، اذ أن السائحين الصينيين شكلوا نحو ثلث حجم السياحة الوافدة إلى اليابان خلال عام 2019، وهو العام الذي تضرر فيه نمو السياحة بسبب نزاع بين اليابان وكوريا الجنوبية وسلسلة من الحوادث المتعلقة بظروف الطقس المتطرف.
ايضا يواجه الاقتصاد التايلندي اضطرابا جديدا بعد أن الحظر الصيني، فالبيانات الحكومية أظهرت أن السائحين الصينيين، الذين يسافر الكثير منهم في مجموعات، أنفقوا نحو 18 مليار دولار في تايلند العام الماضي، وهو ما يزيد على ربع إجمالي ما أنفقه جميع السائحين الأجانب في الدولة خلال الفترة نفسها، بينما كتب الخبير الاقتصادي في "ستاندرد تشارترد بنك" في بانكوك تيم ليلاهافان في مذكرة له أن" تفشي فيروس كورونا هو خطر، كما يمكن لقوة البات التايلندي أن تؤثر على نمو السياحة، ولا يتوقع أن يقدم ذلك أي مساعدة للاقتصاد المتباطئ بالفعل"، كما أوضح وزير الصحة الماليزي ذو الكفل أحمد اكتشاف رابع حالة إصابة بالفيروس في ماليزيا، كما أجريت اختبارات طبية على خمسة اخرين كانوا مسافرين معهم وجاءت نتائج اختبارات الإصابة بالفيروس سلبية.
الى ذلك حذرت السفارة التركية في سول، امس، الرعايا الأتراك الموجودين في كوريا الجنوبية، ونشرت على حسابها الرسمي بموقع"تويتر" أن كوريا الجنوبية سجلت ثلاث إصابات بفيروس"كورونا الجديد"،غير أن الكثير من السياح الصينيين قدموا إلى كوريا الجنوبية خلال عطلة السنة الجديدة".
ودعا الرعايا الأتراك الموجودين في الصين وكوريا الجنوبية، إلى توخي الحذر، وأخذ الاحتياطات اللازمة، كما طالبهم بمراجعة المؤسسات الصحية في حال ظهور أعراض الإصابة بالفيروس، وأيضا تجنب الأماكن المزدحمة، فيما أعلنت سول تسجيل ثالث إصابة مؤكدة، بينما حض الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي المواطنين على منح ثقتهم للحكومة، وعدم الشعور بالقلق المفرط، ونقلت وسائل الاعلام عن نائب المتحدث باسم المكتب الرئاسي قوله في رسالة نصية للصحافيين إن الرئيس الكوري الجنوبي وجه رسالة للشعب الكوري الجنوبي اكد فيها أن حكومته تبذل كل الجهود اللازمة بالتعاون مع السلطات المحلية. في وقت أكد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، امس، عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في المملكة، وشدد على أن وزارته نفذت العديد من الإجراءات الاحترازية المشددة للتصدي للفيروس.
وقال:" قامت بتعزيز إجراءات الرصد والمراقبة لهذا المرض في منافذ الدخول للمملكة، حيث يتم حصر الرحلات القادمة مباشرة، وأيضا المسافرين القادمين من الصين عبر رحلات غير مباشرة".
ودعت سفارة المملكة لدى بكين، المواطنين السعوديين الموجودين في مقاطعة ووهان إلى سرعة التواصل معها لإجلائهم من مناطق انتشار الفيروس المميت، واصدرت تنبيها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اول من امس"نأمل من المواطنين السعوديين الموجودين في مقاطعة ووهان سرعة التواصل معنا لإجلائهم من مناطق انتشار فيروس كورونا"، وكذلك اعلنت دولة الامارات العربية المتحدة خلوها من الاصابات، واتخذت اجراءات احترازية.
وامس اعلنت سورية وفاة فتاتين يشتبه اصابتهما بالفيروس القاتل، وأفاد مصدر طبي سوري بوفاة فتاتين في محافظة حلب بعد الاشتباه بإصابتهما بفيروس كورونا ، مشيرا إلى" أن هناك عددا من الحالات دخلت العناية المركزة في مستشفيات الشمال التي دعت وزارة الصحة التركية للتدخل".
وفي السياق ذاته أعلنت كندا اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس الجديد في مدينة تورنتو، عاصمة ولاية أونتاريو، وهي لرجل خمسيني عاد اخيرا من الصين.
وأحدث ظهور حالات وفاة جديدة بسبب الفيروس الجديد المعروف إعلاميًا بـ"فيروس الصين"، حالة ذعر حول العالم لا سيما في الدول التي ترتبط بعلاقات جيدة مع الصين، خوفًا من انتقال المرض القاتل إلى مواطنيها، فقد تم الابلاغ عن اصابات في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلند وفيتنام والمملكة العربية السعودية، وكندا، وسورية، وسنغافورة والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا، فضلا عن الأراضي الصينية في هونغ كونغ وماكاو.
وعلى صعيد الاجراءات الاحترازية كانت الجزائر احدث دولة تعلن امس اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة تحسبا لانتشار الفيروس الجديد، اذ وضعت خلية أزمة في مطار هواري بومدين الدولي، ومطار قسنطينة، إلى جانب مطار وهران غربي البلاد.
وعن الأنباء عن تسجيل حالة إصابة في السعودية، قال متحدث باسم السلطات الصحية الجزائرية :"إذا استمر انتشار فيروس كورونا حتى موسم الحج، ستكون هناك إجراءات وقائية خاصة"، مشيرا إلى أن "إجراءات خاصة ستُتخذ لفحص المعتمرين العائدين من البقاع المقدسة في حال انتشار الفيروس".


علماء يحذرون: احتواء انتشار الفيروس قد يكون مستحيلاً

لندن- وكالات: حذر علماء من أن قد يكون من المستحيل احتواء انتشار فيروس كورونا داخل حدود الصين، واعلن مركز "إم آر سي" للأمراض المعدية عالميا، ومقره لندن، إن انتقال المرض من الإنسان للإنسان هو التفسير الوحيد المعقول لمستوى انتشار العدوى، مقدرا أن كل شخص مصاب يمكن أن ينقل العدوى لشخصين آخرين على الأقل.
وقد امتدح العلماء جهود الصين في احتواء الفيروس، لكنهم قالوا إن هناك حاجة لخفض معدل انتقاله بنسبة ستين في المئة من أجل السيطرة عليه.
ويكافح مسؤولو الصحة الصينيون من أجل احتواء انتشار الفيروس، بينما يسافر ملايين الصينيين ليحتفلوا بالعام الصيني الجديد، واتخذت السلطات إجراءات وقائية لمنع انتشار المرض وفرضت قيودا على السفر في المدن المتأثرة بالفيروس، كما قررت حظر دخول السيارات الخاصة إلى مدينة ووهان التي تعد البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس.
ونشرت صحيفة "الشعب" اليومية الحكومية " سيتم بناء مستشفى طوارئ ثانٍ في غضون أسابيع لمعالجة 1300 مريض جديد، وسيتم الانتهاء منه في غضون أسبوعين".
ويعد هذا ثاني مستشفى يتم إنشاؤه لعلاج ضحايا الفيروس، بعد أن بدأ العمل بالفعل في مستشفى آخر يضم 1000 سرير.
كما استعانت السلطات بالجيش لمواجهة الموقف، وانتقلت فرق طبية عسكرية متخصصة إلى مقاطعة هوبى، حيث تقع مدينة ووهان.
وتعكس هذه الإجراءات حالة القلق، داخل الصين وخارجها، بشأن انتشار الفيروس القاتل.
ويتم فحص درجات الحرارة للمسافرين في جميع أنحاء الصين بحثًا عن علامات ظهور الحمى، كما أغلقت محطات القطارات في العديد من المدن، وأعلنت السلطات في هونغ كونغ حالة الطوارئ القصوى ومددت عطلات المدارس.

عشرات الالات المستخدمة في البناء تعمل على انجاز مستشفى ميداني في ووهان ( اب)


زعيم حزب روسي: الولايات المتحدة وراء تفشي فيروس "كورونا"

كوسكو- وكالات: اتهم زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، الولايات المتحدة الاميركية بنشر فيروس "كورونا" من نوع جديد عبر العالم.
وأثناء لقاء مع طلاب وأساتذة في معهد الحضارات العالمية في موسكو، قال جيرينوفسكي: إن:" الفيروس الجديد يتفشى بسرعة هائلة، من قارة إلى أخرى".
أضاف متسائلاً: "هل هو بالفعل نوع جديد من مرض الإنفلونزا"؟
وأردف: "كلا فالحديث يدور عن أزمة مصطنعة تقف وراءها الولايات المتحدة التي تتصرف بدوافع اقتصادية، إذ يخشى الأميركيون من أنهم يفشلون في مسابقة الصينيين أو اللحاق بهم على الأقل".
وأشار إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تحدث فيها أزمات من هذا القبيل"، مذكرا بأن "لتفشي فيروس "كورونا" الجديد سابقات مثل إنفلونزا الطيور، أو فرض حظر على استيراد لحم البقر البريطاني".
أضاف: "ستهدأ الأوضاع في غضون شهر، لقد كانت تلك الحملات مصطنعة، وأدت إلى شراء الأدوية المطلوبة بكثرة، وهناك من كسب المليارات من ذلك، وهم يعيشون في سويسرا بالأساس".
آخر الأخبار