الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الصين فاجأت العالم وحلت كلاعب ستراتيجي في الخليج

Time
السبت 11 مارس 2023
View
5
السياسة
القاهرة، عواصم - وكالات: بقدر ما كان الإعلان عن استعادة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران مفاجئا، بقدر ما توقف الكثير من المحللين عند رعاية الصين للاتفاق التاريخي الذي أنهى سبعة أعوام من القطيعة، حيث أفردت الكثير من الصحف الأميركية مساحات للوساطة الصينية وما تحمله من دلالات، في مقدمتها تعاظم الدور الصيني اقتصاديا وسياسيا في الشرق الأوسط ، على حساب ضعف النفوذ الأميركي، حسبما رأت صحيفة "نيويورك تايمز".
ففي بيان الإعلان عن الاتفاق، أبرزت السعودية الدور الذي اضطلعت به الصين وبمبادرة من الرئيس شي جين بينج لتطوير علاقات حسن الجوار، واستضافة بلاده محادثات بين الطرفين خلال الفترة من السادس حتى العاشر من مارس الجاري، برئاسة مستشار الأمن الوطني في المملكة مساعد العيبان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
كما ركزت صحيفة "واشنطن بوست" على دور الوساطة الذي قامت به بكين، واصفة التطور بأنه "اختراق كبير لتنافس مرير لطالما قسم الشرق الأوسط"، لافتة لفشل محاولات إدارة الرئيس باراك أوباما إصلاح العلاقات بين السعودية وإيران، الذي كان يرى أن الصراع بينهما يمثل "مصدرا للتوتر الطائفي في المنطقة".
ورأت الصحيفة أن التركيز على الدور الذي قامت به الصين فيا الاتفاق ربما يستهدف توجيه رسالة للقوى العظمى ومن بينها الولايات المتحدة، مفادها أن محور الشرق الأوسط يتغير، حسبما ذكرت المستشارة الخاصة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز الحوار الإنساني بجنيف ماريا لويزا فانتابي، واستشهدت الصحيفة بوصف إدارة الرئيس جو بايدن لتعاظم دور الصين بأنه "أكبر تحد جيوسياسي للقرن الـ21".
واعتبرت الباحثة في مكتب الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الستراتيجية كاميل لونس أن دور الصين "مفاجئ جدا حتى للمحللين الصينيين"، قائلة إن بكين لطالما تجنبت التدخل سياسيا في الشرق الأوسط، مع التركيز بدلا من ذلك على العلاقات الاقتصادية.
وأشارت إلى أن الاتفاق يبعث برسالة رمزية "قوية جدا" نظرا لتوقيعها قبل أيام فقط من الذكرى العشرين للغزو الأميركي للعراق.
ومن جانبها، قالت كريستين سميث ديوان من معهد دول الخليج العربية بواشطن إن الصين حلت حقا كـ"لاعب ستراتيجي في الخليج".
آخر الأخبار