الصين وديبلوماسية الباندا

بوضوح

الباندا تعتبر رمزا ثقافيا مهماً، ونادرا بالنسبة للصين، وتمثل هذه الهدية النادرة مغزى كبيرا في العلاقات الدولية الديبلوماسية.
والمعنى من إهدائها هو ان الصين تواصل انفتاحها الديبلوماسي على العالم، الذي بدأته منذ إطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978، فالصين تضع هذه الأمانة الرمزية القيّمة في أيدي الدول التي تثق بعلاقاتها المتينة معها، مع حرص هذه الدول على الاهتمام بالباندا المهداة.
وتشارك الصين الاهتمام ذاته المتبادل مع دول العالم، ومن هنا تعتبر الصين ان الاتفاقيات المشتركة التي توقعتها مع دول العالم ذات أهمية كبيرة للحفاظ على الصداقة، والتواصل الديبلوماسي.
والكويت من الدول التي سبقت كثيرا غيرها في علاقاتها التاريخية مع الصين، ولهذا نلقى كل ترحيب واهتمام من حكومة الصين.
وبعد عودة سمو ولي العهد، حفظه الله، من زيارته لجمهورية الصين، وتوقيع اتفاقات عدة، فان هذا مؤشر، ومصدر تفاؤل كي تبدأ عجلة التنمية، والتي تؤسس لمسار جديد في رؤية "الكويت 2035".
بالتأكيد الصين أصبحت من أقوى اقتصادات في العالم، ومؤثر اقتصادي كبير، وتتسابق الدول اليها، فهي تمتلك التكنولوجيا، وتعمل على نقلها إلى العالم، ولديها مراكز ابحاث علمية وتكنولوجية، والشراكات، والمبادرات، كما انها قوة صناعية هائلة، وأصبحت المنافس الأول في كل الصناعات.
لهذا علينا الاستفادة، وتأهيل شبابنا بالشراكات تلك، من خلال مراكز البحث العلمي والتكنولوجي، وارسال مجاميع شبابية، الى سواء الجامعات أو معاهد التدريب المختلفة، لتكوين قواعد شبابية للمستقبل، تتماشى مع التطور والتنمية.
إذن فلنبدأ، وندفع لتسخير كل الإمكانات التي تتطلبها المرحلة المقبلة في اللحاق بركب التغيير، ولكي تكون الكويت تسير على خطى التنمية المستدامة التي ينتظرها الجميع.
نسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها تحت قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده، حفظهما الله ورعاهما.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.

لواء م. فيصل الجزاف