الضغوط البيعية على الأسهم القيادية وراء تراجع المؤشر العام ... والقيمة السوقية تفقد 134 مليون دينار

كتب – محمود شندي:


تعرضت مؤشرات البورصة الكويت خلال معظم جلسات الاسبوع الماضي الى ضغوط بيعية قوية تسببت بتراجعات جماعية عند الاغلاق حيث فقد المؤشر العام 37.3 نقطة بنسبة 0.7 % ليغلق عند مستوى 5149.6 نقطة نتيجة استمرار الضغوط البيعية القوية على الاسهم القيادية والتي بلغت اسعارها مستويات متدنية على الرغم من تحقيق معظمها نموا في ارباحها في الربع الثالث من 2018.
ونتيجة للتراجعات الحادة والقوية على معظم الاسهم القيادية معظم جلسات الاسبوع تراجعت القيمة السوقية للبورصة بنحو 134 مليون دينار لتصل الى 29.3 مليار دينار، فيما هبط مؤشر السوق الاول بنحو 47.7 نقطة ليغلق على 5435.2 نقطة، مما يعكس تحول التداولات والضغوط من الاسهم الرخيصة والمضاربية الى الاسهم القيادية.
بات من الواضح ان هناك ضغطا متعمدا على الاسهم القيادية وخصوصا المدرجة في مؤشر فوتسي قبل انطلاق المرحلة الثانية من الترقية يوم 20 ديسمبر الجاري وذلك من اجل ابقاء اسعارها عند مستويات متدنية استباقا لموجة ارتفاعات قوية لتلك الاسهم وسط توقعات بتدفق سيولة اجنبية كبيرة في جلسة الترقية على غرار ما شهدته جلسة الترقية في سبتمبر الماضي. فيما تجاهل السوق ترقية البورصة الى مؤشر "ستاندرد آند بورز S&P" اعتباراً من 23 سبتمبر 2019 ولم يتفاعل معه بصورة ايجابية خلال جلسات الاسبوع الماضي على عكس المتوقع، لاسيما ان التوقعات كانت تصب في استغلال السوق هذه الترقية في تحقيق قفزة في السيولة وحجم التداول الا ان الضغوط البيعية كانت حاضرة، وعلى الرغم من النتائج المالية الجيدة والنمو الكبير لارباح العديد من الشركات الا ان المتداولين اكثر ترقبا للنتائج المالية السنوية في 2018 والتي على ضوئها ستكون هناك رؤية واضحة في القرارات الاستثمارية.
ومازال السوق الاول يستحوذ على الحصة الاكبر من معدلات السيولة وهو امر غير صحي، لاسيما ان التنوع في التداولات يعتبر ضرورة في السوق من اجل الحفاظ على ديناميكية التداول وعدم تعرض المؤشرات الى موجة هبوط حادة مع اي ضغوط على تلك الاسهم.
واختتمت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات امس، في المنطقة الحمراء، بضغط انخفاض 5 قطاعات، وسط تراجع بالتداولات وتراجع مؤشر العام بنسبة 1.79%، كما انخفض مؤشرا السوق الأول والرئيسي بنسبة 0.01% و0.09% على التوالي، عن مستويات أمس الأربعاء وانخفض سيولة البورصة إلى 15.84 مليون دينار مقابل 15.94 مليون دينار بالأمس، وتراجعت أحجام التداول إلى 77.48 مليون سهم مقابل 88.71 مليون سهم بالجلسة السابقة.