الضغوط القوية تفقد السوق الأول 33 نقطة

كتب – محمود شندي:


عاد التأثر النفسي في بورصة الكويت من جديد ليسيطر على نسق التداولات حيث قادت التراجعات الحادة التي شهدها السوق السعودي في بداية افتتاحه الى ضغوط قوية على السوق الكويتي وخصوصا السوق الاول وعلى الرغم من تعديل السوق السعودي مساره في نهاية الجلسة الا ان هذا التحول لم ينعكس على مؤشرات الكويت، حيث زادت الصغوط القوية على الاسهم القيادية وهو ما قاد مؤشر السوق الاول للتراجع بنحو 33.6 نقطة بما يعادل 0.6 % وتلون 12 سهما في السوق الاول باللون الاحمر فيما ارتفع سهمان فقط هما الصناعات والمتكاملة فيما فقدت القيمة السوقية 115 مليون دينار لتصل الى 28.3 مليار دينار. وبات من الواضح غياب النسق المؤسسي في السوق وكذلك عمليات البيع والشراء المبنية على قواعد تقييم واضحة في ظل الضبابية وغياب الثقة وحالة التذبذب الشديد في التداولات على الرغم من ان المعطيات تشير الى تحسن الاوضاع الاقتصادية، لاسيما مع ارتفاع اسعار النفط فوق حاجز 80 دولاراً وهو ما دفع المؤشر العام للتراجع 20.9 نقطة الى 4994.3 نقطة، حيث استمر العامل النفسي للمتداولين في التحكم بمسار المؤشرات في ظل الاوضاع السياسية المتوترة في المنطقة.
ونتيجة انحسار التداولات تراجعت معدلات السيولة 5.3% إلى 19.25 مليون دينار مقابل 20.33 مليون دينار امس الاول، كما تراجعت أحجام التداول 7.4% إلى 66.07 مليون سهم مقابل 71.32 مليون سهم بجلسة الاثنين وهو ما يعكس غياب الرغبة الاستثمارية لدى قطاع كبير من المتداولين في حين تسيطر التداولات المضاربية على الاسهم الرخيصة، لاسيما ان المضاربات هي الافضل في تلك الاوضاع المتذبذبة.
من جانبه قال المحلل المالي علي العنزي: إن البورصة تأثرت امس بالتراجعات التي تكبدها السوق السعودي في بداية افتتاحه وعلى الرغم من تعديل مساره الا ان هذا التعديل لم يصل الى السوق الكويتي وذلك نتيجة ارتفاع حدة البيع على الاسهم القيادية، مشيرا الى ان هناك تداولات استثنائية على السهم التجاري وهو ما لعب دورا كبيرا من معدلات السيولة.