الاثنين 15 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

الضويحي: لا أستسيغ الفن الحالي... ولا أقدر أسمعه

Time
السبت 16 يناير 2021
السياسة
كتب - فالح العنزي:


منذ أن وطأت قدماه الساحة الغنائية لا يزال الفنان عبدالعزيز الضويحي ملتزما بما يقدمه من فن غنائي راق ولم ينجرف وراء الموجة التغريبية التي اجتاحت الأغنية الكويتية والخليجية، إنما واكبها بما يتناسب والمبدأ الذي جبل عليه منذ أن طرح ألبومه الأول "عيروك ولا يزال".
التقت "السياسة" الضويحي، وسألته عن سبب غيابه وتمسكه باللون الغنائي العاطفي وصداقته مع الفنان علي عبدالله ومن هو ملك السمرات والجلسات الغنائية؟
الكل يسأل وينك؟
ربما تطرقت إلى ذلك في أكثر من تصريح وان غيابي أو غياب بعض المطربين يرجع إلى غياب شركات الإنتاج الغنائية، التي دفعت ثمن التكنولوجيا الحديثة، حيث إن الانترنت والقرصنة حرقتا الشركات الغنائية، وبالتالي لجأ بعض الفنانين إلى الأغنيات المنفردة على فترات متباعدة أو الجلسات والسمرات التي تتاح حسب الظروف.
على طاري الظروف نتوقف عند جائحة "كورونا".. ماذا تقول عنها؟
ادعو الله أن يمن على البشرية بالشفاء والقضاء على الوباء الأخطر "كورونا"، نعم تأثرت الأغنية بشكل كبير وتوقف النشاط بدرجة ليست مسبوقة لكنها مشيئة الله، الكثير من المطربين توقف تواصلهم مع جمهورهم وفضلوا الابتعاد والاعتكاف إلى جانب أسرهم واتباع التدابير الصحية والاشتراطات، حتى فرج الله علينا وعادت الحياة الى طبيعتها تدريجيا وان شاء الله ننتظر المرحلة الخامسة رغم التحذير من موجة فيروس جديدة.
كيف تقيم تجربة الحفلات الافتراضية التي أقيمت خلال الشهور الفائتة؟
أؤيدها بشكل كبير لأنها ساهمت في الترفيه عن الناس الذين اضطرتهم التدابير الصحية والقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء لملازمة منازلهم، فجاءت فكرة الحفلات الغنائية كنوع من الترفيه خصوصا الجلسات الغنائية لأن المسألة ليست مجدية من الناحية المادية والربحية.
الجميع يعرف عشقك للجلسات الغنائية.. لماذا؟
صحيح، لأنها تتيح للمطرب حرية أكبر في ارضاء ذائقة الجمهور ومنذ أن احترفت الغناء استهواني هذا النوع من الغناء وايضا السمرات الغنائية على الرغم من طرح ألبوماتي واغنياتي المنفردة، التي تواكب ما ابحث عنه في نوعية المحتوى.
وهل محتوى وشكل الأغنية الحالية يستهويك؟
الأغنية الكويتية لا تزال محافظة على هويتها ونحن كمطربين نجتهد في تقديم الفن والطرب الراقي والأصيل، شخصيا اسعى وأجتهد في البحث عن المفردة الجيدة واللحن العذب والتوزيع المعاصر الذي يحفظ لي اللون الذي عرفني من خلاله الجمهور، علما بأنني متابع لكل ما تشهده الأغنية من تطور سواء في الشكل أو المضمون، أما ما يقدمه بعض المطربين الشباب حاليا من اعمال يجدونها تتناسب مع افكارهم وطموحاتهم، فلا أستسيغ الفن الحالي ولا أسمعه رغم ان بعض هذه الأغنيات يحقق مشاهدات مرتفعة.
قبل قليل ذكرت بأنك تميل الى الجلسات والسمرات الغنائية كيف ترضي ذائقة الحضور وهم من مشارب مختلفة؟
يكمن الأمر في الخبرة التي اكتسبناها من خلال المشاركة في هذه النوعية من الفنون، ان ترضي مختلف الاذواق "صعبة"، لكن المطرب يمكنه معرفة طبيعة الحضور من أول أغنية تفاعلية، لذا تبدأ السمرة بأغنيات كلاسيكية عاطفية ومن ثم نقازية وهذا ما تعلمناه من ملك السمرات الفنان الشعبي خالد الملا.
بو عمر... هل تتقبل النقد؟
متى ما كان الانتقاد يخص العمل وما يقدم من محتوى تجدني معاه انما ان يكون الانتقاد شخصاني فأرفضه قطعيا، اما الأصدقاء المقربون مني جدا من الأولى أن يصارحوني بوجهات نظرهم، من منا لا يتقبل النصيحة الجيدة أو التوجيه السليم؟
ما سبب علاقتك الوطيدة مع الفنان علي عبدالله؟
علي فنان جميل وعذب ومجتهد، منذ بدايته وظهوره لم أبخل عليه وتعاونت معه في مجموعة أعمال بل اشرفت على تنفيذ أحد ألبوماته الغنائية، خامة صوت جيدة ويسعى نحو تقديم نفسه بشكل جيد، يتميز بقراءته للأغنية وما تشهده من تطور وأجده يشبهني في التفكير، وسبق ان تعاونت معه في أكثر من عمل غنائي من أشهرها أغنية "متى نرجع مثل أول" للشاعر ناصر الشمري.
الا توافقني الرأي أن الأغنية الكويتية بدأت تعتمد على "الغروبات"، بمعنى تجد ملحنا وشاعرا ومطربا يحتكرون العمل بينهم فقط؟
في حال كانت هذه "الشللية" تخدم الأغنية ونتيجتها أعمال جيدة فأنا معها قلبا وقالبا، أما أن تكون من أجل محاربة فلان أو علان فأرفضها جملة وتفصيلا.
لكن من سلبيات الشللية أن يكون في حوزة الملحن لحن جيد يفضل ان يتعاون فيه مع مطرب فقط لشهرته على حساب مغن واعد قد يتفوق بصوته على هذا المطرب... ما تعليقك؟
مثل هذا الأمر لا يضر بل هو حق مشروع للملحن، الذي قد يرى ان المطرب المعروف قد يساعده في ايصال ألحانه بشكل أسرع، علما بأنني على قناعة مطلقة بأن غناء الفنان لما يتناسب مع امكاناته هو من يساعد في انتشار العمل بصورة عامة.

عبدالعزيز الضويحي

آخر الأخبار