السبت 26 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

الضويحي والعماري ومفتاح أبدعوا في ليلة تراثية

Time
الأربعاء 17 أبريل 2019
السياسة
كتب - فالح العنزي:

أحيا ثلاثة من المطربين المخضرمين أول من أمس حفلة غنائية مميزة على مسرح عبدالحسين عبدالرضا من تنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة استضافة الكويت ندوة فكرية تحت عنوان "اعادة صياغة ستراتيجية الثقافة في دول مجلس التعاون"، وشارك في إحياء الحفل التراثي الجميل كل من الفنانين سلمان العماري وعبدالعزيز الضويحي وسلطان مفتاح، الذين تباروا في تقديم باقة متنوعة من اجمل الاغنيات الشعبية والتراثية استمتع بها الجمهور الكبير، الذي حرص على التشبث بمقاعده حتى انتهاء آخر اغنية من الأمسية.
حضر الحفل كوكبة من ضيوف المهرجان من الوفود الخليجية والقياديين والمهتمين بالفن، وحرص الفنان سلمان العماري في وصلته الغنائية على تقديم وجبة دسمة من اللونين البحري والبري وفن الصوت، فتنقل بالجمهور بين قوالب غنائية مختلفة ومميزة عكست خبرته في تقديم هذا اللون من الغناء مثل الصوت، واختار اغنيات لها جمهورها ومطلوبة في غالبية حفلاته مثل اغنية "السمر والبيض"، التي تفاعل معها الحضور وطلب اعادتها، لكن اعتذر العماري بسبب ضيق الوقت كما اختار سلمان بعض الألوان منها اليماني وغيرها.
فارس الأمسية الثاني كان الفنان سلطان مفتاح عرف من أين تؤكل الكتف، فاقترب باختياراته من ذائقة الجمهور وغنى باقة من الأعمال القديمة وجدت تفاعلا جيدا، خصوصا تلك الأعمال التي يحفظها جيل السبعينات والثمانينات منها صوت "يا ليل دانة" ثم اعقبها بأغنية "يا راحمين"، التي شحذت التصفيقات قبل أن يطرب مفتاح اذان الحضور بالاغنية الشهيرة "عويشق" وهي واحدة من اهم ما تغنى به الفنان عبدالله الرويشد، فكان من الطبيعي ان تجد تفاعلا مميزا، خصوصا انها تميل الى الإيقاع السريع، اختيارات مفتاح فتحت شهية الجمهور، الذين طالبوه بتقديم المزيد من هذه الأعمال الخالدة فاختار من القائمة اغنية "اغزيل فله" وختم وصلته الرائعة بأغنية "انت موت يا حاسد"، أما الفنان صاحب الصوت الشجي عبدالعزيز الضويحي فتزعم الحفل الغنائي بحسن اختياراته، خصوصا انه يعي تماما أن احياءه لأمسية شعبية يعني اختيار أعمال تنتمي لحقب زمنية فائتة وايضا اعمال متطورة، فتنقل الضويحي من لون غنائي إلى آخر بين العدني واليماني والمودرن والمعاصر، استهل الضويحي وصلته ممسكا بريشته في اغنية "مهما جرى" التي ابدع بها، فكانت جس نبض ثم واصل اختياراته بين القديم والجديد ممتعا جمهوره بأعذب الاعمال والاغنيات، منها "يا نور العين، ظبي اليمن، شويخ، يا ليالي يا ليالي، ولا راح الأمل"، كما حاول الضويحي مداعبة الجمهور وتلبية ما يستطيع من اغنيات وان كان كفنان ومطرب حرص على الالتزام باختياراته.
آخر الأخبار