الطالب: أزمة احتفالية مبنى "البلدي" تؤكد وجود خلل بنيوي

قال الناشط السياسي المهندس فاضل الطالب إن الأزمة التي طرأت بشكل مفاجئ بين وزير الدولة لشؤون البلدية رنا الفارس والمجلس البلدي ممثلاً برئيسه أسامة العتيبي وما دار من سجالات بين الطرفين تم نشره على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد وجود خلل بنيوي وتداخل بين السلطات وعدم وضوح فيها، بما يستوجب العمل على تعديل القوانين التي تحكم العلاقة بين الطرفين بما يضمن سلاسة العمل وبالتالي الوصول إلى الإنجازات الحقيقية التي ينتظرها الشعب الكويتي على مستوى العمل البلدي والتنمية والتطوير.
وبين المهندس الطالب في تصريح له أمس، أن وجود أزمة بين وزيرة البلدية والمجلس البلدي بخصوص احتفالية افتتاح المبنى البلدي الجديد والتي تتزامن مع الذكرى الـ 90 لتأسيس بلدية الكويت يطرح تساؤلات وإشارات استفهام كبيرة حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن هذه الازمة توحي بشكل واضح إلى وجود عدم تعاون وتأزيم في العلاقة بشكل مباشر أو غير مباشر بشكل يستوجب مرة أخرى الإسراع في "فض الاشتباك" وفصل الصلاحيات بشكل قانوني ودستوري واضح.
كما اشار إلى أن طبيعة المفاجأة في هذه الأزمة توحي بوجود دوافع شخصية أو محسوبيات أو ما شابه ذلك من أمراض تشوب الحياة السياسية في الكويت بشكل عام، وذلك لتحقيق أغراض لا يمكن وصفها بأقل من أنها لا تصب في المصلحة العامة للدولة ومصالح المواطنين بشكل عام.
وشدد المهندس الطالب على وجوب إعادة الصلاحيات الواضحة والمنفصلة للمجلس البلدي ليتمكن من القيام بمهامه التي تعتمد عليها خطة التنمية بشكل كبير وحساس، بخاصة بعد أن تم تقليص صلاحيات المجلس البلدي بشقيه بعد العام 2005 مثل صدور القانون رقم 5 لعام 2005 حد من صلاحيات المجلس، وفقدت الكويت بذلك تميزها في العمل البلدي ليصبح المجلس مجرد مجلس استرشادي بقرارات غير ملزمة، والقانون 33 لعام 2016 بما تعانيه مواده من قصور تشريعي، بالإضافة الى العديد من السلبيات التي تسببت في تقليص صلاحيات أعضاء المجلس البلدي، وسلب دورهم الرقابي والتنفيذي.