الطباخ لـ"السياسة": نجيبة "بيت الذل" غير مسبوقة

كتب - مفرح حجاب:

كشفت الفنانة فاطمة الطباخ، أن شخصية "نجيبة"، التي تجسدها في مسلسل "بيت الذل"، لم تتجرأ أي ممثلة خليجية أن تقدمها من قبل نظرا لما تحمله من أبعاد درامية ذات أنماط مختلفة، وقالت في تصريحات إلى "السياسة" أن هذه الشخصية لديها سلوكيات فيها الكثير من الطمع والجشع وتصل أحيانا إلى السرقة لكن من الصعب أن تكرهها لخفة ظلها، فضلا عن كم الكوميديا التي تحركها، مشيرة إلى أنها تعشق هذه "الكراكترات"، التي تقدم كشيء جديد في الدراما الكويتية والخليجية.
وفيما يتعلق بتشابه هذه الشخصية مع "كوثر"، التي قدمتها في مسلسل "لا موسيقى في الأحمدي"، أوضحت الطباخ ان هناك فرقا كبيرا بين الشخصيتين، إذا وضع في الاعتبار ان "كوثر" كيان مختلف في الشكل والأبعاد الدرامية وكانت تتحدث لهجة مكسرة، بينما يتضح أن "نجيبة" من أصول غير كويتية ولديها حس كوميدي واضح في العمل، بالإضافة الى الكوميديا السوداء التي تجسدها، مشيرة إلى أنها شخصية محورية تماما جسدتها في 400 مشهد بينما "كوثر" لم تتعدى 100 مشهد.
وأضافت: أول ما قرأت النص شعرت أن هذه الشخصية كتبت لي، لأن فيها الكثير من لغة الجسد وأنا أحب دائما الشخصيات التي تحتاج جهدا في التمثيل، فضلا عن انني كثيرا ما ضحكت وأنا أكمل القراءة نظرا لجمال الشخصية، كما أن البعض قد يستغرب منها لكن علينا أن نؤمن بأننا في النهاية نشاهد عملا فنيا وجميل أن تكون هناك أشياء من الواقع وأخرى من الخيال، مشددة على أنها منذ فترة طويلة عندما يعرض عليها عمل درامي لا تتحدث عن الأجر أو الموافقة على المشاركة من البداية وانما تطلب النص لقراءته ومعرفة أبعاد شخصيتها.
وأكدت الطباخ انها ستقدم عملين آخرين خلال شهر رمضان، الأول مع الفنانة هدى حسين وهو مسلسل "الناجية الوحيدة" للمؤلفة منى النوفلي فيه أيضا الكثير من الكوميديا، وأكملت: كانت لدي رغبة كبيرة أن أضيف على الشخصية وأقدمها بشكل جيد، لاسيـما انني أقـدم دور رئيـسي وهـي شخصيـة أخـت زوج هدى حسين، أما المسلسل الثاني فهـو "غـريب" مع الفنان طارق العلي، وهو من الأعمال الخفيفة التي تعرض بعد الافطار، حيث أجسد شخصية "غنيمة" أخت العلي من الرضاعـة والزوجة الثانية للفنان أحمد الفرج، وكثيرا ما يعطيني أخي بعض الأفكار التي تتسبب لي في مشاكل مع زوجي، معربة عن سعادتها لتواجدها في دراما رمضان بهذه الأعمال التي تحمل الكثير من التنوع.
ورأت الطباخ، ان زيادة الأعمال الدرامية هذا الموسم يعود إلى أن الجميع حاول أن يبدأ التصوير بشكل مبكرا من أجل الانتهاء خوفا من المستجدات بعد تفشي فيروس "كورونا"، فضلا عن أن هناك التزاما كبيرا بالإجراءات الاحترازية في كل مواقع التصوير، مشيرة إلى أن المنتجين هذا الموسم بذلوا جهدا كبيرا جدا من أجل أن يكون هناك أعمالا لأسباب كثيرة.
وأوضحت الطباخ، انها لم تخطط لأي عمل من الأعمال التي اشتركت فيها ولكن الشخصيات هي من جاءت إليها، لافتة إلى أنها ظلت فترة من أجل أن تعرف الفرق بين الدراما والمسرح والإذاعة، لكنها منذ ان انتهت من دراستها في المعهد وهي تقدم خطوات مهمة في الدراما.
وأعربت فاطمة عن أمنيتها في عودة المسرح بأسرع وقت، لأنه فن جميل ورائع ومن الصعب أن يظل متوقفا هكذا، لكن بعد اللقاح قد يعود إلى جمهوره، مشيرة إلى أن جائحة "كورونا"، تسببت في إرباك العالم ومن بينها المسرح الذي يعد الحضور الجماهيري فيه حياة وحيوية.