الطبطبائي: قيادات في "البترول العالمية" تتمتع بنظامين للتأمين الصحي!

طالب النائب عمر الطبطبائي وزير النفط والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول بسرعة الرد على سؤاله البرلماني بخصوص حصول بعض قيادات شركة البترول العالمية على تأمين صحي استثنائي، ومحاسبة المسؤولين عن تأخر الرد على السؤال.
وأوضح الطبطائي في تصريح صحافي أمس انه بعث قبل ثلاثة اشهر اسئلة برلمانية لوزير النفط خالد الفاضل ولم يتلق الرد عليها حتى الآن، لافتا الى ان الاسئلة تتعلق بقضية غريبة تحصل في شركة البترول العالمية اذ يتمتع بعض قيادات الشركة وعائلاتهم بتأمين صحي إضافي دون أن يستفيد من هذا التأمين بقية الموظفين.
وراى أن هذا الأمر يعني أن قيادات الشركة وعائلاتهم يتمتعون بنظامين للتأمين الصحي، الأول داخل الكويت والثاني خارج الكويت، مشيرا إلى أنه أثار هذه القضية في عهد الوزير السابق ولم يتم اتخاذ اي اجراء.
وبين أنه قام بالاتصال على وزير النفط قبل أسبوعين وأبلغه بأن الرد على سؤاله البرلماني تأخر.
وتساءل عن سبب التأخير في الرد على السؤال "هل يريدون التستر على قيادات سابقة؟! وهل هناك قيادات حالية لا تزال تتنفع بشكل غير قانوني من التأمين الحالي ؟ وهل المبالغ التي صرفت على هذا التأمين كبيرة لدرجة أنهم إلى الآن لم يتمكنوا من حصرها؟ وهل عادت مؤسسة البترول لعادتها القديمة بالتستر على بعض القيادات واللعب في الردود على اسئلة النواب؟".
وقال: إن الأمر يعيدنا الى النهج السابق للادارة السابقة عندما كانوا يتلاعبون بالردود على أسئلة أو يخفون اجاباتها واتمنى من الوزير والرئيس التنفيذي هاشم هاشم اللذين أثق بهما وباستقامتهما الانتباه جيدا لأن جذور الادارات السابقة لا تزال موجودة وتحاول ممارسة نفس النهج.
وأضاف: "لا نتمنى للوزير الحالي التعرض لمساءلات هو بريء منها وكل ما نطلبه هو الاجابة على السؤال البرلماني وليس التستر عليها".
وشدد على أن القضية ليست شخصانية او اننا نتربص بالمؤسسة بل قضية تعامل هذه الجهة مع معلومات تؤكد ان هناك شبهة انتفاع او فساد، مؤكدا أن واجب الوزير والوزير التنفيذي لمؤسسة البترول محاسبة المسؤولين عن هذا الموضوع.
وتابع قائلا: "إذا لم تكافحوا الفساد فهذا معناه أنكم تعطون صك براءة لأشخاص غير جديرين بالثقة في موضوع يتعلق بالمال العام، وبهذا النهج انتم تؤسسون لحضارة الفساد".
وأكد ان هذا آخر تنبيه للمسؤولين ليس فقط بالرد على السؤال بل محاسبة من تسبب بتأخر الرد أو حاول أن يخفي المعلومات".