منوعات
الطبيعة تساعد في تجاوز آثار الموجة الثانية من "كورونا"
الثلاثاء 24 نوفمبر 2020
5
السياسة
برلين - د ب أ: تزداد مجددا الإصابات بمرض "كوفيد - 19" الناجم عن فيروس "كورونا" المستجد، في شتى من العالم، ما أدى إلى إعادة فرض القيود في الأماكن العامة. وهذا أمر مجهد نفسيا لكثير من الأشخاص، ويرجع ذلك، بشكل كبير، إلى حقيقة أن، على عكس الموجة الأولى في فصل الربيع، تأتي الموجة الجديدة في فصل الخريف في نصف الكرة الشمالي، وقد تستمر خلال الشتاء.وعلى عكس موجة الربيع، يقول رئيس الغرفة الاتحادية للمعالجين النفسيين في برلين الطبيب ديتريش مونتس: "لا يمكن للأشخاص توقع تراجع سريع في عدد الإصابات في هذا الوقت من العام، وهو ما سوف يجعل من الصعب البقاء في حالة نفسية طيبة خلال أشهر الشتاء".وما المعالجة النفسية ميريام بريس فقالت: "إن مواجهة هذا مجددا في ظل القيود والمخاطر وفي وقت قاتم من العالم، يشكل مزيجا من الضغط الشديد".ويتسبب التهديد الذي يفرضه فيروس "كورونا" في انسحاب كثير من الأشخاص من التفاعلات الاجتماعية، في محاولة لاجتياز الجائحة بسلام، وقال مونتس: "إن هذا أمر لا يتسم بالحكمة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية".أضاف: "إن أي شخص يشعر أن حالته النفسية ليست على ما يرام لأكثر من أسبوعين، يجب ألا يتردد في التوجه لمعالج نفسي".ويمكن أن يظهر الضغط العصبي الزائد في أعراض مختلفة، بما في ذلك الانسحاب الاجتماعي، والأرق، والقلق، والتوتر، والتعب، والاعتزال.وقد تحدث أعراض فسيولوجية أيضا مثل مشكلات في المعدة أو قصور الدورة الدموية، أو طنين الأذن أو حساسية.وتنصح الطبيبة النفسية وبيا لامبرتي عبر موقع "تويتر" بـ "أخذ الضغط العصبي الوجداني على محمل الجد، لأن هذه الأيام المجهدة يمكن أن يكون لها آثار نفسية". وتوصي بقضاء الوقت في الخارج وسط الطبيعة من أجل خلق شعور أفضل.وقالت عبر "تويتر" إن: "عند قضاء الوقت في الداخل، يجب أن نجعل الأشياء تتسم بالدفء قدر المستطاع". أضافت: "الشتاء مظلم ويمكن أن يكون أكثر إرهاقا عند قضائه في المنزل كثيرا، يمكن استخدام الأضواء أينما كنت".ونصحت أيضا بأن "من الأمور المجدية كتابة مذكرات يومية عن الجائحة، لأن ما نحياه الآن قد ننساه خلال عشر سنوات". كما أن التدوين أمر علاجي ويمكن أن تخبر أطفالك فيما بعد عما كانت عليه الحياة خلال الجائحة.