كتب - مفرح حجاب:اعتبر الفنان عبدالله الطراروة، أن لديه اسلوبا جادا ومختلفا بعض الشيء في التعامل مع الفن والحياة عن السلوك الذي يتبعه أبناء جيله، وهو ما أثر عليه سلبا لكن من الصعب تغييره، وقال في تصريحات إلى "السياسة": نعم أنا شخص لدي سياسة وطريق مختلف وهو ما أثر بالفعل حتى على طريق النجومية والعمل في الفن والظهور في "السوشيال ميديا" والعمل في الإعلانات وغيرها، فقد يخطو زملائي وأبناء جيلي خطوات أسرع أو يعملون بشكل أكثر في الفن وإعلانات "السوشيال ميديا"، الا انني لا أنظر دائما إلى الكم والظهور بقدر ما أدقق جدا على كيفية العمل والإطلالة للجمهور، مشيرا إلى أن الأمر يعود إلى شخصيته الجادة ومن الصعب إجراء تغيير في طبيعته وتكوينه.وأضاف الطراروة: أكسبني هذا النهج أيضا المزيد من الاحترام وحب الناس، والدليل انني أقدم أدوارا قوية وأحصل على بطولات واستمع كثيرا إلى ثناء سواء من النقاد أو العاملين في الساحة وكذلك من الجمهور، مشددا على انه يحب أن يشارك دائما في أعمال فنية تحترم عقول الناس بعيدا عن أي شيء.وأوضح عبدالله، ان بعض الفنانين حاول أن يخلق معه مشكلة بشكل أو بآخر وكان يلزم الرد عليه، لكنه اكتشف ان البعض يخلق مثل هذه المشاكل بحثا عن "الشو" وتحقيق مكاسب جماهيرية أو من أجل أن يستعطف متابعيه ليقوموا هم بالرد نيابة عنه، منوها إلى أنه فضل بعد ذلك عدم الرد على مثل هذه المهاترات.وفيما يتعلق بعودة الأعمال التراثية بقوة إلى الواجهة ومشاركته فيها، قال: القنوات الفضائية أصبحت الآن هي من تطلب مثل هذه الأعمال رغم أنها تحتاج في تنفيذها إلى جهود كبيرة وأموال طائلة، لكنها في الوقت نفسه يلزمها مؤلف بارع ومخرج لديه خبرة ومنتج يقتنع بها وبالمكاسب التي قد يحققها، لافتا إلى أن إيمان المؤلف بمثل هذه النوعية يجعلها تخرج للجمهور بصورة جيدة.وأضاف الطراروة: علينا أن نعترف بصعوبة كتابة هذه الأعمال التي تنتمي إلى حقبة زمنية قديمة، لأن الجيل الجديد لا يعرف الكثير عنها، خصوصا اللهجة الكويتية القديمة فهناك فرق في اللهجات بين من كانوا يعيشون في شرق أو قبلة أو المرقاب، كما يوجد هناك فروق كثيرة حتى في بناء البيوت والأزياء والاكسسورات وغيرها، مشيرا إلى أن بعض المنتجين مع الأسف يقدمون مثل هذه الأعمال في لوكيشن واحد فقط دون الاعتبار إلى الكثير من الأمور، ولذلك مازال مسلسل "الأقدار" الذي قدمه الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا ومعه الفنان سعد الفرج هو الأفضل بسبب الاهتمام بكل التفاصيل التراثية من شكل البيوت وحتى الدكان ومحتواه.وعن مشاركته في مسلسل "الوصية الغائبة"، كشف الطراورة ان فلسفة هذا العمل تقول ان هناك وصية من الجيل الماضي يريد أن يسلمها إلى الجيل الجديد رغم ان العمل ينتمي إلى حقبة الخمسينات وحتى السبعينات، بمعنى انه يوصي بمحبة أهل الكويت وترابطهم كما كان يحدث في الماضي، حيث كان الجار يعرف جيرانه جيدا، في حين الجار الآن لا يرغب أن يتعرف على جاره خوفا من أن يطلب منه أن "يصفط" سيارته في "مواقف بيته"، مشيرا إلى انه يجسد في العمل شخصية "أحمد" المغرم بالطرب ويعزف على الناي ولديه اهتمام بالفن الحضرمي ومتأثر كثيرا بالفنان محمد جمعة خان.ونوه الطراورة، إلى انه انتهى أخيرا من تصوير بطولة مسلسل "درب الهوى" مع المخرج حمد البدري والفنانين فهد العبدالمحسن ومشاري البلام ومجموعة أخرى من نجوم الدراما، مشيرا إلى انه يقدم في المسلسل المكون من 15 حلقة شخصية جديدة تماما لم يقدمها من قبل.

جماعية في لوكيشن "الوصية الغائبة" احتفالا بالفنان جاسم النبهان