السبت 21 سبتمبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

الطريق ممهد لعودة سورية للجامعة العربية والأسد يشارك بقمة السعودية

Time
السبت 06 مايو 2023
View
9
السياسة
دمشق، عمان، القاهرة، عواصم - وكالات: كشف مسؤول ديبلوماسي رفيع أن وزراء الخارجية العرب سيصوتون خلال اجتماعهم الاستثنائي اليوم، على إلغاء تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية، في وقت يصمم فيه الأردن على إنهاء تجارة المخدرات عبر حدوده حتى لو لجأ للخيار العسكري داخل دمشق.
وقال الديبلوماسي الرفيع لشبكة "سي إن إن" الأميركية إنه إذا تمت الموافقة على إلغاء تجميد عضوية سورية، فمن المحتمل جدا أن يترأس رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفد بلاده خلال القمة العربية التي تحتضنها الرياض في 19 مايو الجاري.
من جانبه، هدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأن بلاده ستقوم بعمل عسكري داخل سورية، في حال عدم القدرة على وقف تدفق المخدرات نحو دول الخليج والعالم، قائلا لشبكة "سي إن إن" الأميركية إنه "في حال لم نشهد إجراءات فعالة لوقف تهديد تهريب المخدرات لدول الخليج والأردن والعالم، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سورية للقضاء على التهديد الخطير للغاية".
على صعيد آخر، أكد الصفدي أن عدد الأصوات المؤيدة لعودة النظام السوري لجامعة الدول العربية كافٍ، مشيرا إلى أن التحرك العربي للوصول إلى حل سياسي في سورية جاء نتيجة عدم وجود جهد فعال لذلك، قائلا إن الوضع كانت تحكمه سياسات الوضع الراهن، ما أدى إلى زيادة معاناة السوريين، وكذلك التهديدات على المنطقة، بما فيها الأردن.
بدورهم، رفع المندوبون الدائمون بالجامعة العربية خلال اجتماعهم الطارئ برئاسة مصر أمس، مشاريع القرارات ونتائج الاجتماع إلى الدورتين غير العاديتين لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية اليوم، خاصة ما يتعلق بتطورات الأزمة السورية واتخاذ قرار بشأن إعادة سورية لشغل مقعدها.
من جهته، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية السودان علي الصادق والسعودية الأمير فيصل بن فرحان والعراق فؤاد حسين والجزائر أحمد عطاف والأردن أيمن الصفدي وجيبوتي محمود يوسف وكينيا الفريد موتوا، في إطار التشاور وتنسيق المواقف والإعداد للاجتماع الاستثنائى لوزراء الخارجية العرب.
من ناحيتها، أظهرت مسودة نشرتها مجلة "المجلة" السعودية للورقة الأردنية لحل الأزمة السورية، أن سلوك نظام بشار الأسد والعقوبات الأوروبية والأميركية يمثلان تحديات أمام التطبيع العربي مع النظام السوري، موضحة أن طريق عودة سورية إلى الحضن العربي غير سالك؛ لأسباب تخص سلوك النظام السوري، والجهود الأميركية لوقف التطبيع الكامل معه، وعقوبات قانون قيصر والإجراءات الأوروبية المماثلة، وأظهرت استهداف تغيير تدريجي في سلوك النظام مقابل حوافز يجري تحديدها بعناية لصالح الشعب السوري، مع إتاحة بيئة مواتية للعودة الطوعية للنازحين واللاجئين.
في غضون ذلك، رحبت سورية وإيران في بيان مشترك بالتطورات السياسية الإيجابية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، لاسيما التواصل البناء بين سورية والدول العربية، معتبرة الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم التوصل إليه برعاية صينية في مارس الماضي يشكل خطوة مهمة نحو مزيد من التطورات الإيجابية التي تخدم استقرار الشرق الأوسط.
وأكد البيان الصادر في ختام زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدمشق، ضرورة التضامن والتماسك بين دول المنطقة لمواجهة التحديات وتوفير الأمن والهدوء عبر التعاون الإقليمي، وشددت دمشق وطهران على ضرورة إنهاء وجود القوات العسكرية الأجنبية على الأراضي السورية، باعتباره انتهاكا للسيادة، وأكدتا على بسط سورية سيادتها على أراضيها كافة.
من جانبه، عقد الرئيس السوري بشار الأسد جلسة محادثات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبيل مغادرته دمشق، حيث شدد الرئيسان على تفعيل التفاهمات والمقترحات التي تمت مناقشتها خلال الزيارة ووضعها موضع التنفيذ، كما شددا على استمرار التنسيق والتشاور في مختلف المجالات.
بدوره، أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني عيسى زارع بور أن بلاده ستساعد سورية على صنع الأقمار الاصطناعية اللازمة في مجال الاتصالات، قائلا إنه تم التوقيع على مذكرة تعاون مع الجانب السوري في مجال الاتصالات.
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام، متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار النيرب العسكري بريف حلب يوم الثلاثاء الماضي، ليرتفع قتلى الغارات إلى ثمانية هم ثلاثة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية غير سورية، وخمسة ضباط من قوات النظام.
آخر الأخبار