

"الطفل العربي" و"طفل أنا" و"scream"… نصرة الصوت لأبرياء غزة
بشار الشطي وشهد العميري وبدر نوري ومحمد الحملي… لا يملكون إلا حناجرهم
فالح العنزي
علموا أولادكم أن فلسطين محتلة، وأن المسجد الأقصى أسير، وأن الكيان الصهيوني عدو، وأن الذي يحركنا تجاه نصرة فلسطين وأهالي غزة، هو الإسلام والدين والعروبة والانتماء للأرض، مشاهد يومية مرعبة ومجلجلة، تقتلنا من الداخل فنحن بشر "لا حول ولا قوة لنا الا بالله"، هذا الخليط من المشاعر، يحتاج لمن يعبر عنه ويترجمه إلى صوت وصورة لعله يلامس شغاف القلب، وعلى أرض الواقع انبرى مجموعة من الفنانين للتعبير عما يشعرون به تجاه فلسطين في ظل صور ومشاهد الأطفال، التي يبثها الإعلام فتدمي القلوب وتجعل كل من يرى هذه الصور يتجمد في مكانه، فنحن مسلمون نشعر ونحس ونتأثر ونبكي ونتألم لأن القضية الفلسطينية ساكنة في قلوبنا وتسري في عروقنا مثل نهر كلما زاد يفيض ويعود من جديد.
مشاعر صادقة
حرص الفنان بشار الشطي، في رسالته الغنائية أن تكون مشاركته على هيئة مشاعر صادقة من قلب طفل عربي إلى قلب طفل فلسطيني، رسالة صادقة لا تعرف الزيف والرياء، دموع تطفر من مقل العيون عجزت أن تظل محبوسة في محاجرها، رسالة لكل أطفال العالم ممثلين في "الطفل العربي"… ما يحدث لا يمكن تصوره حتى في أفلام الرعب، التي يصنعها عتاة مهندسي الغرافيكس.
"الطفل العربي" أحدث فيديو كليب وصفه ملحنه بشار الشطي، بأنه "صوت من لا صوت له" من أطفال الوطن العربي من إنتاج قناة "غمزة"، التي بدأت عرض الكليب، وكتب كلمات الأغنية أحمد العوضي، وشدت بها شهد العميري، يرافقها عشرات الأطفال وكأن كل طفل منهم هو طفل فلسطيني.
العمل تطوعي صرف لم يتقاض دينارا واحدا كل من شارك فيه صغيرا كان أم كبيرا، الجميع دفع بمشاعره وقبض استحسان الشارع العربي، وأشرف على الفيديو كليب المخرج ثامر محمد الثامر بمساعدة أحمد العوضي، تقول الأغنية التي ستترجم للإنكليزية في الكوبليه الأول:
رسالة من السماء إلى الوطن العربي، رسالة موضوعها الطفل العربي، لماذا ملاهينا محروقة.. لماذا أراضينا مسروقة؟، لماذا الأحلام مبعثرة.. لماذا أمانينا مخنوقة وألف لماذا؟".
إنسانية
من كلمات محمد المغيرفي الحائز لقب شاعر الرسول في الشعر الفصيح من "كتارا قطر"، اختار الفنان بدر نوري قصيدة "طفل أنا"، التي نطقت في حروفها وكلماتها كل صرخة طفل من أطفال غزة، فخرجت الآه معبرة صادقة مؤلمة وموجعة، الأغنية خضعت لمونتاج خاص عن كل أطفال غزة، الذين تساقطوا مثل قطرات الندى ونحسبهم عند الله طيورا في الجنة من الرضيعة في يومها الخامس حتى جميع الأعمار. يقول نوري: هذا أقل ما يمكن أن نقدمه، حيث لا نملك الا الدعاء ونصرة الصوت، رسالتنا اليوم أثقلت عواتقنا ولم يعد بمقدورنا الاكتفاء بمشاهد القتل والقمع والاشلاء المتطايرة للأطفال، لعل صوتنا يصل الى كل من يحمل في قلبه ذرة إنسانية وتتوقف هذه المجازر والإبادة الجماعية.
رسالة
من تابع مسرحية "صرخة الرعب" للمنتج الفنان عبدالعزيز المسلم لن يجد صعوبة في فهم الرسالة، التي يقدمها الفنان والمخرج محمد الحملي، في الأول من نوفمبر المقبل، من خلال مسرحية " Scream" المستوحاة من "صرخة رعب"، يقول الحملي: من باب المسؤولية الاجتماعية ورسالتنا كفنانين ان لم تظهر اليوم متى ستظهر ونحن نتابع على شاشات التلفاز كارثة قتل الأطفال.
كعادته لم يغب الداعية مشاري راشد العفاسي، عن المشهد وكان أول من طرح بصوته دعاء يناصر من خلاله أهالي غزة ويعزز من ايمانهم بأن الله يرى ويسمع، أيضا طرح العفاسي، قبل أيام أنشودة قصيرة كتب كلماتها الشاعر حزام الشاهين ولحنها الدكتور محمد غازي.



