الدولية
الطفيلي: الانتفاضة الشيعية ستعود بزخم... ومقبلون على أيام عصيبة
الأربعاء 19 فبراير 2020
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": صوب الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي، نحو زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، الى لبنان، والتي تمت منذ يومين، بأعتبارها "لم تكن في التوقيت المناسب، وأضرت البلاد، ولم تكن مفيدة لنا".وقال "كان ينبغي أن يبلغ حزب الله، لاريجاني ان الوقت غير مناسب لزيارته، لأنها تخالف ادّعاءات إيران والحزب بمساعدة الشعب اللبناني للخروج من محنته الاقتصادية، خصوصاً انهم سوّقوا لفكرة ان الحكومة ليست حكومتهم، وانها مؤلّفة من اختصاصيين، وانهم يتطلعون لدعم اقتصادي دولي لها".وأشار الى "انه فوجئ بزيارة لاريجاني في هذا التوقيت، وقد يكون هدفها الترويج الانتخابي، ظنّاً منه انها قد تساعده ليترشح لموقع جديد في طهران"، لم يستبعد "ان يكون لاريجاني جاء ليقول ان الشعب اللبناني بجوعه والمه اسير القبضة الإيرانية، وانه رهينة بازار العبث السياسي الإيراني مثله مثل الشعب السوري والعراقي".واستغرب الطفيلي "كيف يحاول حزب الله التنصّل من مسؤولية الحكومة الحالية مع انها حكومته ومصبوغة بلون سياسي واحد، لاسيما وان بيئته الشعبية باتت تشير اليه بالمسؤولية المباشرة عن الفساد، وما آل إليه الوضع في البلد، متوقّعاً انفجار البيئة الشيعية في وجهه ووجه حلفائه بعد انكشافهم امامها، والدعوة الأخيرة منهم لإشراك الآخرين في تحمّل المسؤولية محاولة بائسة ومتخلّفة للهروب من المسؤولية وتحميلها للآخرين".وفي السياق، اكد الطفيلي "ان الانتفاضة، خصوصاً في المناطق الشيعية ستكمل طريقها بزخم اكبر رغم كل الحواجز، لأنها المناطق الأضعف والأقل قدرة على تحمّل الأزمة الاقتصادية، ومع انحسار الشتاء والبرد ستتجدد الانتفاضة، لان الجوع سيتمدد"، اسفاً "لان البلد على موعد مع ايام عصيبة اكثر مما يتوقّع كثيرون بسبب "سلطة اللصوص" على حدّ تعبيره.وأوضح، "ان القيادة الإيرانية ومعها قيادة "حزب الله" لا يهتمون بأوجاع الشعب اللبناني، ولو كان هذا الأمر صحيحاً لما سمحوا بوقوعه وهم القادرون، ولست ظالما لهم، والأدلة تشير بوضوح إلى انهم هم من رعى عملية دمار البلد ونهبه، وعملوا على تفكيك بنيته السياسية والاقتصادية والأمنية والإدارية، ونشروا سرطان الفساد فيه، وحتى اليوم يتمسكون بأدوات الفساد في السلطة، ويقاتلون لبقائها تماماً كما فعلوا في سورية والعراق، ومبررات تدميرهم المُمنهج لهذه الدول معروفة، فهم يعتبرون ان كلما ضعفت شعوب هذه الدول كلما تمكنوا من تسخيرها لأهدافهم غير الشريفة، والعكس صحيح".