الطوفان والفسطاطين

يوم بدأ "طوفان الاقصى" بدأت أعمدة الفسطاطين تظهر للداني والقاصي، والجاهل والعالم، والخائن والمخلص الثابت، وبدأت الامور تتضح بشكل أدق، وتظهر مؤشرات عجيبة غريبة إيجابية في بعض المجتمعات؛ مثل ارتفاع عدد من يدخل الإسلام يوميا، وبدأنا نسمع ونقرأ عن دخول الكثيرمن الناس الاسلام يوميا .
في المقابل، كشف النفاق والسفه، وخدم الاسياد أكثر وأكثر، لاسيما الذين أحرق قلوبهم جهاد المجاهدين، وثبات أهل غزة، وإيمانهم الذي شتت عقول السفهاء، وسطح إيمانهم، وبدأنا نرى أهل النفاق على حقيقتهم بعد أن بدأوا بنصب أعمدة فسطاطهم فسطاط النفاق والكذب والدجل.
وفي المقابل نرى اهل الاخلاص يرفعون أعمدة فسطاط الايمان، كما قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "…حتى يصير الناس الى فسطاطين؛ فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه".
الغريب فعلا؛ أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لم يقل "كفر واسلام"، لكن قال "نفاق وإيمان"، كما نشاهد ونعايش، ونرى اليوم ومعاناة الامة منهم.
نشاهد ونعايش غزة و"حماس" وحدهما يقاتلان إيمانا واحتسابا، ومن يدعي انه رئيس السلطة الفلسطينية، مع الاسف، يتفق مع الكيان الصهيوني المحتل بشكل أو بآخر على المجاهدين، وذلك باتفاقه بالصمت مع بعض الدول القريبة والغريبة، ومع ذلك لم تحرك ساكنا، وذلك بانشغالهم الكبير في بناء ورفع أعمدة فسطاطهم الخاص بهم من أجل رضا "النتن ياهو"! والأغرب حقيقة تفاخر قائد المنظمة انه أول من نادى بإغراق الانفاق بالماء!
أما أدعياء السلفية المزيفة، والدين الانبطاحي، وأهل فتاوى الكذب والزور؛ الذين ينادون بالجهاد بالسنن، انه أولى من جهاد العدو المحتل للاراضي والمسجد الأقصى!
"طوفان الأقصى" يؤكد نفاقكم وانبطاحكم، وكل يوم يكشف لنا مجموعة جميلة وأخرى قبيحة، وقد أظهر أن هذه الأمة ستصحو من قلب فلسطين المحتلة، كما هي على مر التاريخ، كلما خفتت هذه الأمة يعود لها الرونق والمجد والنور من قلب فلسطين الأقصى، شاء من شاء او أبى من أبى والايام بيننا.

إعلامي كويتي

‏[email protected]

سامي العنزي