الأخيرة
الطوفة الهبيطة !
الثلاثاء 26 نوفمبر 2019
5
السياسة
طلال السعيدبالصوت والصورة وبالاسم الصريح يتم شتم الكويت واهلها من مواطني دول شقيقة وصديقة، وكل هذا موثق، وخارجيتنا وسفاراتنا لاتحرك ساكنا، اما هنا في الكويت فمن يتعرض لدولة شقيقة، حتى لو كتب باسم مستعار يتم القاء القبض عليه، ويحاكم ويسجن، وكم مواطنا سجن بأحكام مشددة بسبب شكوى من سفارات تلك الدول، فهل أصبحنا نحن "الطوفة الهبيطة" التي يستسهل الكل القفز عليها، ولماذا لا تحرك سفاراتنا في تلك الدول قضايا ضد من يتطاول على الكويت واهلها، حتى ان كل نكرة يبحث عن الشهرة، او يدفع له مبلغ زهيد يصبح خصمًا لنا ليشتهر على حسابنا مثل تلك النكرة التي لا تعدو كونها" حاملة عدّة" مع احدى الفرق النسوية الفاشلة، والتي تتطاول بكل وقاحة على الكويت واهلها، ثم تذهب لتنام في فراشها بعد ان تقبض المقسوم ممن حركها، بينما أبناؤنا يعانون الأمرين في السجون نتيجة دفاعهم عن بلدهم او فهم الدولة الخاطئ لمقاصدهم من كتاباتهم التي تعرضوا بسببها للسجن المشدد، فذهبت زهرة شبابهم في السجون؟نحن نقدر ان كل إنسان عليه ان يتحمل مسؤولية فعله، لكن لماذا لا تكون المعاملة بالمثل؟ لم يكن المواطن الكويتي رخيصًا أبدًا عند الكويت وحكامها، حتى وان صدرت ضده احكام، او تم تجريمه وشواهد التاريخ كثيرة منذ نشأت الكويت حتى يومنا هذا، ولعل اخرها ما جرى في الأمس القريب وشهده القريب والبعيد، بالإضافة الى العفو الذي صدر لصالح مدانين بعضهم تطاول حتى على المقام السامي؟ نعلم هذا جيدا ونراه أمامنا، لكن في الوقت نفسه نشعر بالغبن والقهر، ونحن نرى المتطاولين علينا لا يشتكى عليهم، وسفاراتنا كأن الأمر لا يعنيها، مع الأسف الشديد، حتى أصبحنا بالفعل تلك "الطوفة الهبيطة" التي يقفزها عنها حتى من لا يعرف فن القفز...زين.