الثلاثاء 01 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

الطيبي لـ"السياسة": أطلقت منصة "خطوة خطوة" من إيطاليا لنشر اللغة العربية وإبداعها في أوروبا

Time
السبت 05 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
حاورها ـ جمال بخيت:

"العربية خطوة خطوة"، منصة ثقافية لغير الناطقين بالعربية ، فاللغة العربية بحر زاخر من ابداعات حضارات العرب على مر العصور، تطورت على مر السنين وأصبحت لغة عالمية حالها حال اللغات الاخرى، حول الابداع العربي تبحر بنا مبدعة عربية أخذت على عاتقها نشر هذه اللغة الحضارية وتعليم أجيال اوروبية غير ناطقة بالعربية من خلال مشروع حضاري تقوم به في الجمهورية الإيطالية.
حول هذا المشروع وآليات تطبيقه التقت "السياسة" الناشطة الثقافية والعربية ذات الأصول الجزائرية سهيلة طيبي الاستاذة في الجامعة الايطالية وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

سهيلة الطيبي لو تقدمين شخصك إلى القارئ عبر نبذة تعريفية عنك وما اهتماماتك الثقافية؟
يمتد انشغالي بالعمل الثقافي في إيطاليا على مدى سنوات، وقد تخلله التدريس، والترجمة، والعمل الصحافي؛ ولكن في الفترة الأخيرة قمت بمبادرة جديدة تتمثّل في بعث منصّة ثقافية من إيطاليا، وتحديدا من مدينة روما، أطلقت عليها تسمية: "Arabostepbystep" "العربية خطوة خطوة".
وهي منصة تتوجه بالأساس إلى الأوروبيين والغربيين عموما، الساعين إلى تعلّم اللغة العربية والاطلاع على الثقافة العربية، مثّلت المنصة بالنسبة إلينا تحدّيا في نشر العربية في أوساط غير الناطقين بها، لكن النتائج كانت مشجّعة للغاية، حيث بات لدينا آلاف المتابعين للدروس، والساعين للتعمق في الثقافة العربية، هذه المنصة مجانية وطوعية في آن معا، غرضها بالأساس الترويج للغة العربية وإبداعها الجميل.
كيف انطلقت هذه المبادرة وما آفاق نجاحها؟
انطلقت هذه التجربة من تأملي في مناهج المؤسسات التعليمية الجامعية وغير الجامعية، التي تدرس اللغة العربية في إيطاليا، إذ تبيّن لي أن هناك الكثير من النقائص في مناهج تدريس العربية لغير الناطقين بها.
ومن خلال رصدنا وجدنا مجمل المدرّسين في الجامعات الإيطالية، وهم إيطاليون في يفتقرون إلى قدرة إيصال اللغة العربية شفويا وعبر المحادثة، والاقتصار في تعليمها على تقديمها عبر النحو والقواعد، باستعمال واسطة اللغة الإيطالية، ناهيك عن عدم تمرس جل المدرّسين باللغة العربية الحية والمعاصرة.
حرصنا من جانبنا على تفادي تلك النقائص، والتركيز على الجانب الشفوي في تعليم العربية وقواعدها، مع تبسيط أسلوب تلقي اللغة وطرق تعلمها. وآمنّا منذ البدء بالتعويل على مجهوداتنا المتواضعة، من خلال استقطاب مجموعة من الطلاب والدارسين الإيطاليين للغة العربية وإشراكهم في صياغة الدرس التعليمي وتقديمه.
وقد لمسنا في تجربتنا أن أحباء العربية كثيرون وأن عشاق "لغة الضاد" يتزايدون باستمرار، من داخل إيطاليا وخارجها، بشكل يثلج الصدر ولا نبالغ إن قلنا إن متابعي منصة "Arabostepbystep" قد باتوا بالآلاف، ومن بلدان وقارات مختلفة، من آسيا، وأوروبا، وأميركا إضافة الى الجمهور الأوروبي المتنوع، و يحفّزنا في عملنا الطوعي محبّة نشر اللغة العربية بأسلوب معاصر، وتقديمها بلسان مبين وميسّر وهذا غرضنا بالأساس.
ما الصعوبات التي تواجه نشر العربية لغير الناطقين بها ولا سيما للأوروبيين والغربيين عموما؟
يتمثل الإشكال الموجود في عدم رهان الطرف العربي على خلق مؤسسات عربية تدعم لغة الضاد، تكون موجهة رأسا إلى الغربيين، وإدراكا منّا لهذا النقص ارتأينا، من جانبنا، وبإمكاناتنا المحدودة، التعويل على أنفسنا والشروع في بث هذه الصفحة والسعي إلى ترويج العربية في أوساط الإيطاليين والأوروبيين.
واخترنا في دروسنا المنطلقة من التعليم المباشر الاعتماد على النص والصورة والفيديو، وأسعدنا في هذه المغامرة الجميلة تكاثر المتابعين من جنسيات مختلفة ومن ثقافات متعددة.
ونطمح في المستقبل إلى تطوير هذه التجربة للخروج بها من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي، غير أن هذا يتطلب إمكانات، نأمل من العزيز القدير التيسير والتوفيق، فليس عملنا التعليمي، الافتراضي أو الواقعي، وهو ما نطمح إلى تطويره باستمرار، غرضه الربح وإنما يدفعنا حافز نشر العربية بين غير الناطقين بها، ولعل ذلك ما أكسبنا ثقة المتابعين، من طلاب ودارسين ومولعين بالثقافة العربية من الغربيين، لما لمسوه لدينا من تعاون ومساعدة وحرص على تعليمهم.
آخر الأخبار