عواصم - وكالات: عبر حلفاء تركيا في الغرب عن قلقهم بشأن الغاء نتيجة الانتخابات في اسطنبول، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن القرار لا يتسم بالشفافية وليس مفهوما، مؤكدا في بيان إن الناخبين الاتراك وحدهم هم من ينبغي أن يتخذوا قرارا بشأن منصب رئيس البلدية، مضيفا أن المبادئ الديمقراطية الاساسية وقواعد الانتخابات التي تتسم بالشفافية لها أهمية قصوى.واعتبر البرلمان الأوروبي أن قرار إعادة الانتخابات، يقضي على مصداقية الانتخابات الديمقراطية في تركيا. من جانبه، جدد المستشار النمساوي زيباستيان كورتس مطالبته بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، على خلفية إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول، وقال "ليس لدى من لا يقبل الانتخابات الديمقراطية شيء يبحث عنه في الاتحاد الأوروبي". بدوره، أدان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، الأنشطة التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ووصفها بأنها "غزو ثانٍ"، موضحًا أن الحكومة تتابع الموقف بيقظة شديدة.داخليا، ظهرت على الفور انعكاسات الغاء الانتخابات على الاقتصاد المحلي، حيث تراجعت الليرة التركية بعدما نشر ممثل الحزب لدى المجلس رجب أوزيل، القرار على حسابه بموقع "تويتر".من جانبها، أعلنت أحزاب تركية صغيرة دعمها مرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية اسطنبول في اعادة الانتخابات.وفيما أعلن "حزب الشعب الجمهوري" المعارض أنه لن يقاطع جولة إعادة الانتخابات في 23 يونيو، وأعرب كمال قليجدار زعيم الحزب أن أوغلو سيخوض الانتخابات عن الحزب في جولة الاعادة، مؤكدا أنه سيفوز مجددا، عقد حزب "السعادة الاسلامي" الذي حصل مرشحه نجدت جوكجنار على نحو 100 ألف صوت اجتماعا طارئا، وقال جوكجنار "أنا مستعد للانسحاب لصالح امام أوغلو سأنتظر قرار حزبي"، وكتب حزب "اليسار الديمقراطي" الذي فاز بنحو 30 ألف صوت على "تويتر"، أنه "سيفعل ما يلزم، لمواجهة المخالفات القانونية التي يرتكبها المجلس الاعلى للانتخابات".
من جانبه، وصف أكرم إمام أوغلو، الذي أُعلن فوزه برئاسة بلدية إسطنبول في أبريل الماضي، قرار إعادة الانتخابات بأنه "خيانة"، ودان قرار لجنة الانتخابات، قائلاً إنها خاضعة لتأثير الحزب الحاكم.وفي السياق، نظمت احتجاجات في اسطنبول، حيث تجمع المئات من سكان المدينة يقرعون الأواني ويرددون هتافات ضد الحكومة.وقال نائب حزب "الشعب الجمهوري" اونورسال اديغوزيل إن القرار يظهر أنه "من غير القانوني أن يفوز أحد على حزب العدالة والتنمية"، واصفاً القرار بأنه "دكتاتورية واضحة".وأضاف إن "النظام الذي يرفض إرادة الشعب ولا يحترم القانون لا يمكن أن يكون ديمقراطياً أو شرعياً".وفي سياق متصل، وثقت مقاطع فيديو وشهود عيان، جموع المحتجين على قرار السلطات التركية إلغاء نتائج انتخابات إسطنبول وإعادة التصويت. وكان المحتجون يقرعون الأواني والمقالي احتجاجاً على القرار في العديد من أحياء إسطنبول.