الثلاثاء 29 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

العالم نيل فرغسون رسم نموذجًا للفيروس... وأصيب به

Time
السبت 21 مارس 2020
View
5
السياسة
دبي- ايلاف: نيل فيرغسون صاحب سمعة أكاديمية وبحثية ومهنية مميزة، هو اليوم مدير معهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة، رسم نموذجًا رياضيًا لـ"كورونا" المستجد، فأصيب به.
كان سعال عالم الوبائيات في"إمبرايل كولدج" اللندنية، نيل فرغسون، مدير معهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة، والمؤثر الذي له الفضل في قلب ستراتيجيات الاستجابة لفيروس" كورونا" المستجد على جانبي الأطلسي، اذ كان السعال جافًا وحرارته مرتفعة، وهذان أهم أعراض الإصابة بالوباء الذي يجتاح العالم اليوم.
و يوم الأربعاء الماضي غرّد فيرغسون إنه يشعر بتعب"غريب" بعد انقضاء سبعة أيام معزولًا في منزله بالعاصمة البريطانية لندن، وخضع لفحص" كوفيد-19" فكانت النتيجة إيجابية، اي انه مصاب بالفيروس الذي كان يحاول اكتشاف أسراره.
تلك كانت أنباء مثيرة للقلق عن رجل خمسيني، هو أحد أوائل الخبراء العالميين الذين حذروا في بداية هذا العام من أن تفشي"كورونا" المستجد في ووهان الصينية، ربما يكون أسوأ مما أشارت إليه الأرقام، آنذاك، منذ ذلك الحين، كان له ولفريقه تأثير دراماتيكي، خصوصًا في المملكة المتحدة قدم المشورة للحكومة البريطانية بشأن تفشي هذا الوباء منذ أسابيع.
كانت بريطانيا أبطأ من الدول الأوروبية الأخرى في اتخاذ قرار إغلاق المدارس وحظر المباريات الرياضية، إلى جانب خطوات جذرية أخرى لمنع انتقال العدوى، بدلاً من ذلك، فقد اتخذت لندن مسارًا أقل تشويشًا اجتماعيًا لمحاولة إبطاء انتشار الفيروس لكن ليس وقفه، على أمل أن يؤدي ذلك إلى بناء"مناعة القطيع" وتجنب المزيد من تفشي الوباء في المستقبل.
ستراتيجية التخفيف
لكن عادت السلطات البريطانية عن"ستراتيجية التخفيف" فجأة هذا الأسبوع، بعد "نمذجة" تمت في دراسة شارك فيرغسون في تأليفها، يمكنها أن تؤدي إلى وفاة 250 الف شخص في المملكة المتحدة وما يصل إلى 1.2 مليون في الولايات المتحدة، وخلصت الدراسة إلى أن"القمع هو الستراتيجية الوحيدة القابلة للتطبيق في الوقت الحالي".
عندما نشرت هذه الدراسة يوم الاثنين الماضي بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يطلب من المواطنين" تجنب الأماكن المزدحمة والسفر غير الضروري". واستشهد مسؤولو البيت الأبيض بالدراسة البريطانية في اليوم نفسه، وكشفوا فورًا عن إجراءات مماثلة.
لا شك في أن السمعة الطيبة التي يتمتع بها فيرغسون ساهمت في أخذ هذه الدراسة على محمل الجد.
آخر الأخبار