العالم يتسابق في تسجيل الإصابات و"كورونا" يواصل حصد الأرواح

عواصم- وكالات: تتضافر الجهود الدولية للحد من تفشي وباء كورونا الذي يواصل حصد الأرواح والانتشار في أنحاء العالم.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى تسجيل 171806 إصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم حتى الآن، في حين بلغت الوفيات 6527 حالة، وشفي من الوباء 77797.
ففي القارة العجوز أوروبا... كشف تقرير سري لوكالة الصحة العامة في إنجلترا، والذي كان موجهًا إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن كورونا سيستمر في المملكة المتحدة حتى الربيع المقبل، ويمكن أن يؤدي إلى إدخال ملايين الأشخاص إلى المستشفيات، واقترح الخبراء في الوكالة على الحكومة البريطانية، الاستعداد لإصابة نحو 80 في المئة من المواطنين خلال هذه الفترة.
وبينما أعلن رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، أن قادة الاتحاد الأوروبي سوف يعقدون قمة طارئة عبر الفيديو حول أحدث التطورات اليوم، وسط تشديد الدول الأعضاء للقيود من أجل احتواء تفشي المرض، دخلت دول أوروبية عدة في إغلاق، حيث أغلقت المدارس والمقاهي والمطاعم وقيدت الحياة الاجتماعية، بينما توسعت القيود الحدودية على مستوى منطقة شنغين.
وأغلقت الحانات الايرلندية أبوابها، حيث وسعت الحكومة من إجراءاتها لتوقف تفشي الفيروس، معلنة عن إغلاق 7000 حانة ابتداء من أمس.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سيتم خلال الساعات القادمة الإعلان عن "قرارات قوية"، وذلك بعد محادثات عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل. وقال مصدر في مكتب ماكرون إن القادة توصلوا إلى اتفاق حول تدابير تتعلق بالحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي سيتم إعلانها قريبا.
كما وصف مدير عام شؤون الصحة الفرنسي جيروم سالومون، الوضع في البلاد بأنه "مقلق جدا" و"يتدهور بسرعة كبيرة"، معبرا عن قلقه من احتمال "استنفاد" قدرات المستشفيات على استقبال مرضى.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية، أمس، تسجل 1000 إصابة جديدة في غضون 24 ساعة، وارتفاع إجمالي الوفيات بالفيروس إلى 297.
وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا، إن إغلاق الحدود من بين الخيارات المطروحة للدراسة للمساعدة في احتواء تفشي الفيروس.
وفي ألمانيا، باشرت الشرطة فرض تدابير الإغلاق الجزئي للحدود مع خمس دول بينها فرنسا، وبدأت الشرطة الألمانية، الكشف على الآليات القادمة من فرنسا والنمسا وسويسرا والدانمارك ولوكسمبورغ، وقد تلقت تعليمات تقضي بعدم السماح بالمرور سوى للبضائع والعاملين في ألمانيا.
ووصل تعداد المصابين بكورونا في سويسرا إلى 2200، وكشفت أرمينيا، أنها تدرس إعلان حال الطوارئ، وسجلت إيطاليا 368 حالة وفاة جديدة، وذلك في أكبر زيادة يومية وسط مخاوف بشأن قدرة نظامها الصحي المجهد على مواجهة الزيادة المستمرة في أعداد المصابين.
وبلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس في إيطاليا 24747 حالة فضلاعن 1809 حالة وفاة.
وفي تركيا، قال وزير الصحة فخر الدين قوجة، إن بلاده رصدت 12 حالة إصابة جديدة، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات إلى 18، وذلك في أكبر زيادة يومية منذ الإعلان عن أول حالة في الأسبوع الماضي.
وفي سلوفينيا، قررت الحكومة وقف حركة الطيران اعتبارا من اليوم في محاولة لإبطاء انتشار الفيروس، كما قررت إغلاق المطاعم والقاعات الرياضية ودور السينما وغيرها من المتاجر.
وسجلت سلوفينيا 219 حالة إصابة بكورونا، وتوفي شخص واحد بالفيروس، بينما يرقد ثلاثة آخرون في حالة حرجة.
وأعلنت السلطات الصحية في بلجيكا وبروكسل استمرار تسجيل المزيد من الوفيات والإصابات نتيجة انتشار الفيروس. وقالت السلطات الصحية البلجيكية إن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 5، فيما زاد اجمالي الحالات إلى 1085 شخصا.
وبدورها قالت وزيرة الصحة في لوكسمبورغ بوليت لينرت خلال مؤتمر صحافي إن عدد الحالات المؤكدة بالفيروس ارتفعت الى 81 بعد رصد أربع إصابات جديدة.
وأعلنت وزارة الصحة القبرصية، تسجيل 7 حالات مؤكدة جديدة لأشخاص أصيبوا بالفيروس.
وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وفي قارة آسيا، أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أنه لا داعي حاليا لإعلان حالة الطواريء في روسيا، بينما قالت وزارة الصحة اليابانية إنها حددت 15 بؤرة للفيروس في مواقع متفرقة من البلاد، ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن وثيقة للوزارة، أن أكبرالبؤر تقع في منطقة أوساكا وبها أكثر من 50 حالة عدوى.
وأعلنت الصين تسجيل 14 وفاة و16 إصابة، ليصل عدد الوفيات فيها إلى 3213، والإصابات إلى 80,860، بينما شهدت بعض المقاطعات الصينية عودة الطلاب إلى المدارس، بعد تراجع أعداد الإصابات ورفع حالة الحجر الصحي عن العديد من المناطق.
وفي كوريا الجنوبية، أُعلِن عن 74 إصابة جديدة، ما يرفع عدد المصابين إلى 8236، وسجلت تايلاند 33 حالة اصابة جديدة، في أكبر قفزة يومية للاصابات مما يرفع الحصيلة إلى 147 حالة.
وفي أميركا الشمالية، عمت الفوضى بعض مطارات الولايات المتحدة بعد البدء في إجراءات اختبار الفيروس للعائدين من أوروبا، حيث اصطف العائدون في طوابير طويلة لساعات في انتظار الخضوع لاختبار الفيروس قبل السماح بدخول البلاد.