العام الدراسي الجديد... "ورطة"

* أوساط تربوية: تكليف أولياء الأمور إجراء "pcr" لأبنائهم كل أسبوع مُكلِّف وغير عملي
* تقسيم المدرسة إلى مجموعتين والحضور بالتناوب يومان في الأسبوع الأول و3 أيام في "الثاني"
* الدوام بالمدارس الأجنبية 26 سبتمبر والدراسة "إلكترونية" في الأسابيع الثلاثة الأولى

كتب ـ خالد الهاجري وعبدالرحمن الشمري:

أعلن وزير التربية د.علي المضف أن العام الدراسي الجديد (2021 / 2022) سينطلق في 3 أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن دوام العاملين في مراحل رياض الأطفال والابتدائي والمتوسط سيبدأ في 19 سبتمبر، أما الثانوي فسيكون في الـ26 من الشهر نفسه، فيما بدا أن خطة الوزارة قد تكون بمثابة "ورطة"، ففي حين أكد الوزير أن المعلمين والطلبة غير المطعمين سيطلب منهم تقديم فحص (PCR) أسبوعيا، تساءلت اوساط تربوية عمن سيتحمل كلفة اجراء الفحص؟! وهل ستتحمل وزارة التربية أو الصحة الكلفة أم سيتوجب على أولياء الأمور دفعها ليتسنى لأبنائهم الحضور وتلقي دروسهم؟!
واكدت الأوساط التربوية أن قرار الوزارة بهذا الخصوص يتسم بالغموض وعدم الوضوح فضلا عن أنه "غير عملي"، مشيرة الى ان كلفة اجراء الفحص اسبوعيا ستكون عالية وستضيف المزيد من الاعباء على كاهل أولياء الامور، لا سيما اذا كان لدى ولي الامر اكثر من ابن في مراحل التعليم الاساسي.
وأوضحت أن هناك ما يربو على 650 الف طالب في مختلف مراحل التعليم الاساسي (الابتدائي والمتوسط والثانوي) اضافة الى الروضة، وأن من تلقوا التطعيم بجرعتيه عددهم قليل مقارنة بالاخرين الذين سيفرض عليهم في هذه الحالة اجراء الفحص اسبوعيا، معتبرة ان الهدف من هذه الخطوة اجبار اولياء الامور على تطعيم ابنائهم!
وكان المضف أكد في كلمته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمشاركة رئيس مركز التواصل الناطق باسم الحكومة طارق المزرم أمس لعرض خطة الوزارة للعام الجديد أن "الدراسة ستكون بنظام التعليم الحضوري (الوجاهي)، إذ سيقسم الطلبة الى مجموعتين، تبدأ الأولى دوامها لمدة يومين في الأسبوع الأول و3 أيام في الأسبوع الثاني وهكذا مع راحة في الأيام المتبقية على ان تكون مدة الحصة الدراسية ساعة كاملة لتعويض الفاقد التعليمي.
وأوضح المضف أن خطة وزارة التربية تعتمد على تقسيم المدرسة أو الفصول إلى نصفين، وأن المواد العملية ستؤجل الى الفصل الدراسي الثاني.
وأضاف: بدء دوام المتعلمين في جميع المراحل التعليمية ورياض الأطفال بمجموعتين (أ – ب)، ستبدأ الأولى (أ) دوامها الأحد 3 أكتوبر، والثانية (ب) الاثنين 4 أكتوبر، مبينا أن المجموعة (أ) سيكون دوامها الاحد والثلاثاء والخميس والمجموعة (ب) الاثنين والاربعاء من كل أسبوع؛ على أن يتم تبديل الدوام بين المجموعتين في الاسبوع الذي يليه.
وذكر المضف أن هناك 306 مدارس جاهزة، مضيفا: "بدأنا منذ مايو الماضي بتجهيز المدارس وسنكون على أتم الاستعداد مطلع العام الجديد في أكتوبر، وستضع الوزارة أدلة إرشادية على موقعها الالكتروني كما ستتابع الخطة وتقويمها وهي قابلة للتحديث والتقييم بعد مضي شهر عليها".
وأكد أن التحصيل العلمي للمواد لن يتأثر بتوزيع الحصص، مشيرا إلى زيادة وقت الحصة الدرسية لتحقيق هذه الغاية.
وجدد التاكيد على عدم وجود أزمة معلمين، وكشف أن الوزارة أعادت جميع معلميها العالقين خلال الجائحة، مشيرا في الوقت ذاته الى ترحيل مادة التربية البدنية الى الفصل الدراسي الثاني.
ولفت المضف الى أن قرارا وزاريا سيصدر في وقت لاحق لتحديد مواعيد نهاية العام الدراسي‬ وموعد عطلة منتصف العام، مؤكدا التزام الوزارة بالتعامل مع المصابين وفق الاشتراطات الصحية‬ سواء الطلبة او المعلمين بالتنسيق مع الصحة.
وعن آلية العمل في المدارس الاجنبية كشف المضف عن السماح لها ببدء عامها الدراسي في 26 سبتمبر، على أن تكون الدراسة في الأسابيع الثلاثة الأولى (الكترونية) ثم تتحول لاحقا إلى الدوام حضوريا وفقا للاشتراطات الصحية.