عمان - وكالات: بدا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، متشائما حيال خطة السلام في الشرق الأوسط أو ما باتت تعرف بـ "صفقة القرن"، المزمع الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة، وذلك خلال اجتماع عقده مع أعضاء اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في مارس الماضي.وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أمس، أن الملك عبدالله الثاني لم يحصل على أي معلومات من البيت الأبيض بشأن تقسيم الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في خطة السلام. ونقل عن مصدرين قولهما: "بدا الملك غير راضٍ عن مستوى التشاور، وكان متشائماً بشأن احتمالات الخطة". وأضافا: "كما إن الملك الأردني محبط من حقيقة أنه رغم عقد العديد من الاجتماعات مع المسؤولين في إدارة ترامب، إلا أنه لم يحصل على أي تفاصيل بشأن القضايا السياسية الأساسية، والتي لدى الأردن اهتمام كبير بها".وأوضحا أن "الملك عبدالله يجتمع مع اللجنة في كل مرة أثناء تواجده في واشنطن، وعادة ما يتحدث بحذر". لكن أحد المصادر قال إنه "كان أقل حذراً هذه المرة"، موضحاً أنهم (إدارة ترامب) "لم يتحدثوا معه بشأن هذا الأمر، وظهر أنه ينتقد ويستخف بالجهود".في سياق متصل، قال مصدر أردني: "سئل الملك عن الخطة، وقال إنه لم يرها بعد، وبالتالي لا يمكنه التعليق، كما يعتقد أن خطة اقتصادية من دون خطة سياسية ليست كافية".
في المقابل، رد مسؤول كبير في البيت الأبيض قائلا: "التقينا وتحدثنا مع قادة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الملك عبدالله، لتبادل الأفكار والتماس أفكارهم". وأضاف انه "منذ البداية كان واضحاً أن هذه ليست مجرد خطة اقتصادية، نحن نأخذ بجدية شديدة كلا الجانبين، السياسي، الذي يتعامل مع جميع القضايا الأساسية، والاقتصادي، ونحن نفهم أنه إذا كان الجانب السياسي لا يعمل، فالجانب الاقتصادي لن يخلق السلام، لكن في الوقت نفسه، لن ينجح الجانب السياسي من دون خطة اقتصادية مهمة لتعزيز حياة الفلسطينيين وحياة الآخرين في المنطقة".وقالت مصادر مطلعة: إن "خمسة أو ستة أشخاص فقط في الحكومة الأميركية بكاملها اطلعوا على الجانب السياسي من الخطة، ما يجعلها واحدة من أسرار قليلة تمكن البيت الأبيض من الاحتفاظ بها".على صعيد آخر، أعلن الديوان الملكي الأردني أول من أمس، أن الملك عبدالله اتفق والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس خلال قمة ثلاثية عقدت في عمان، أول من أمس، على توسيع التعاون في قطاعات حيوية.وأكدت القمة الثلاثية دعم جهود الملك، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في حماية الأماكن المقدسة في المدينة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.