العاهل الأردني وولي عهد أبوظبي يبحثان التعاون المشترك

عمان - وكالات: بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، في آفاق التعاون والعمل المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية بين البلدين الشقيقين.
وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان، ليل أول من أمس، أن الجانبين أكدا خلال المحادثات "عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين وركزت على سبل الارتقاء بها".
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره للدعم الإماراتي المتواصل لبلاده ومساهمتها في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في الأردن، مشيداً بمواقف الإمارات الأصيلة المساندة للأردن والدول العربية وسط التحديات التي تمر بها المنطقة.
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن تمنياته للشعب الأردني دوام التقدم والازدهار والتنمية وللعلاقات الإماراتية - الأردنية المزيد من النمو والتطور في ظل ما يجمع البلدين من أواصر المحبة والصداقة والاحترام.
وأكد حرص بلاده على توطيد علاقاتها الأخوية مع الأردن وتنميتها بما يحقق تطلعاتهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات مثمنا دور الأردن تجاه قضايا المنطقة، سيما القضية الفلسطينية وجهوده في محاربة الإرهاب والتطرف.
وتناولت المحادثات عدداً من أبرز التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة إذ أكد الجانبان استمرار التنسيق والتشاور بينهما حيال مختلف القضايان مشددين على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقدم الملك عبد الله الثاني للشيخ محمد بن زايد هديتين، الأولى قلادة الحسين بن علي، تقديراً للعلاقات الأخوية التاريخية وهي أرفع وسام مدني في الأردن وتمنح للملوك والأمراء ورؤساء الدول، والثانية الأمر بتغيير مراسم مسمى "لواء التدخل السريع عالي الجاهزية" إلى "لواء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للتدخل السريع"، وذلك تكريما ًلضيفه.
وشهد كلا من الشيخ محمد بن زايد والملك عبدالله الثاني تبادل اتفاقية بين صندوق خليفة و"مؤسسة ولي العهد" بقيمة 100 مليون دولار لدعم 22 ألفاً من المشاريع الصغيرة والمتوسطة.