عمان - وكالات: بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مع عدد من رؤساء الوفود المشاركين في "اجتماعات العقبة" في تنسيق الجهود الدولية في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن هذه الجولة من الاجتماعات التي تستمر يومين، تركز على مناقشة التحديات الأمنية في منطقة شرق إفريقيا .وشهدت الجولة لقاء الملك عبدالله الثاني في اجتماعات منفصلة، مع كل من وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستين نيلسن، ووزيرة الخارجية الكينية مونيكا جوما، ورئيس قوات الدفاع الكينية الفريق أول سامسون مواثيثي، ووزير خارجية زامبيا جوزيف مالانغي، الذي نقل للعاهل الأردني رسالة من رئيس جمهورية زامبيا إدجار لونغو.كما التقى الملك عبدالله الثاني مع مستشار الأمن القومي الفلبيني هرموجينيس اسبيرون، ومساعد مدير الاستخبارات العسكرية الفرنسية باتريك زيمرمان، ووكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف .وتم خلال اللقاءات بحث مجالات التعاون الثنائي، والتطورات المرتبطة بجهود الحرب على الإرهاب ضمن ستراتيجية شمولية، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية .يشار إلى أن "اجتماعات العقبة"، التي أطلقها الملك عبدالله الثاني في العام 2015 ، تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب .على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أول من أمس، مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي كريستوس ستيليانيدس في سبل توسيع مجالات التعاون المتنامية بين المملكة والاتحاد الأوروبي.
وشدد الصفدي وستيليانديس على أهمية الشراكة الأردنية - الأوروبية وضرورة تطويرها في المجالات كافة.وثمن ستيليانديس الدور الكبير الذي يقوم به الأردن لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والنموذج المتميز الذي قدمه لاستضافة اللاجئين السوريين. وقال إن الاتحاد الأوروبي يعتبر الأردن شريكاً رئيساً في المنطقة، ويرى فيه واحة للأمن والاستقرار، وسيستمر بدعم المملكة عبر برامج التعاون والشراكة المتعددة.من جهته، أكد الصفدي أن الأردن يثمن شراكته الفاعلة والمهمة مع الاتحاد الأوروبي وحرصه على تعزيز التعاون والتنسيق مع الاتحاد، ودعمه للمملكة، سيما الدعم الذي تقدمه دول الاتحاد للمساعدة في تحمل عبء اللجوء السوري.وشدد على أن تحقيق الهدف المشترك في بناء الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي لا يتم إلا من خلال إنهاء الاحتلال وحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.وثمن الموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين وأهمية الدور الأوروبي لإيجاد أفق سياسي يخرج العملية السلمية من حالة الجمود الخطرة.ودعا إلى استمرار المجتمع الدولي بالتزاماته إزاء اللاجئين السوريين، محذراً من مخاطر تراجع الدعم الدولي للاجئين والدول المضيفة لهم.