العاهل الأردني يتسلم جائزة "تمبلتون" لجهوده في تحقيق الوئام بين الأديان

واشنطن - وكالات: تسلم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جائزة "تمبلتون" تقديراً لجهوده في تحقيق الوئام بين الأديان وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
جاء ذلك في حفل أقيم في كاتدرائية واشنطن الوطنية" أول من أمس، اعترافاً بما قدمه الملك عبدالله الثاني "أكثر من أي زعيم سياسي حي آخر" في السعي نحو تحقيق الوئام بين الطوائف الإسلامية وبين الإسلام والأديان الأخرى.
كما منحت الجائزة للملك عبدالله الثاني تقديراً لالتزامه الراسخ بحماية الأماكن المقدسة في القدس وضمان حرية العبادة في الأردن واستضافة ملايين اللاجئين وإطلاق "رسالة عمان" واقتراح "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان"، الذي أقرته الأمم المتحدة في أكتوبر عام 2010، ويحتفى به في الأسبوع الأول من فبراير ابتداء من عام 2011.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة خلال الحفل، إن "القيادة السياسية والديبلوماسية العالمية والشؤون الدولية الناجحة تعتمد على البحث عن أسس مشتركة ومبادئ موحدة".
وأضاف إنه "كما يدرك الملك عبدالله جيداً فإن هذه الأمور نجدها بشكل أساسي في القيم التي تربط بيننا كعائلة بشرية"، مشيراً إلى ارتباط ذلك بالجوانب الروحية و"جميع الأديان العالمية العظيمة".
من جانبه، قال الملك عبدالله الثاني لدى تسلمه الجائزة، إن الأردن أيد على الدوام الاحترام المتبادل بين الأديان.
وأضاف إن "كل ما تكرمونني عليه يكمل ببساطة ما يفعله الأردنيون على الدوام"، مؤكداً أنه لذلك "فإنني أتسلم هذه الجائزة الاستثنائية ليس نيابة عني وإنما نيابة عن جميع الأردنيين".
وشدد على ضرورة حماية القدس بصفتها مدينة موحدة للسلام في اطار التراث متعدد الأديان.
وذكر أن جزءاً من قيمة جائزة تمبلتون (1.4 مليون دولار) سيساهم في تجديد مواقع دينية في القدس بما في ذلك كنيسة القيامة، في حين سيتم التبرع بكامل المبلغ المتبقي لمبادرات تعنى بالحوار بين الأديان في الأردن وحول العالم.
على صعيد آخر، بحث الملك عبدالله الثاني في واشنطن، أول من أمس، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في التطورات في قطاع غزة وعلاقات الشراكة الستراتيجية بين البلدين. وبحث الجانبان أيضاً عدداً من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة، خصوصاً التطورات المرتبطة بالأزمة السورية.
من ناحية ثانية، قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس، بسجن ثلاثة أردنيين في ثلاث قضايا مختلفة بتهمة ترويج أفكار جماعة إرهابية.
وقال مصدر قضائي إن القضية الأولى شهدت الحكم بالحبس لمتهم لمدة عامين، لكتابة أوراق داخل السجن تتضمن تأييده لتنظيم "داعش" وتوزيعها على ضباط السجن، مضيفاََ إن المحكمة قضت بسجن متهم ثان لأربع سنوات بتهمة رسم راية التنظيم وتعليقها بالسجن، في حين عاقبت المحكمة في القضية الثالثة متهماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة الترويج للتنظيم على صفحته بموقع "فيسبوك".