عمان - وكالات: توعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بمحاسبة المقصرين في حادث انقطاع الأوكسجين عن مرضى في مستشفى الحسين الجديد في مدينة السلط.وقال الملك عبدالله الثاني، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني، أول من أمس، إن كل شخص قصر في عمله وفي حماية أرواح الأردنيين سيحاسب وفق نتائج التحقيق، مضيفاً بحسب "رحمة الله على أهلنا الذين فقدناهم في السلط"، ومؤكداً أنه ليس مقبولاً أبداً أن يفقد أي مواطن حياته نتيجة الإهمال.وشدد، على ضرورة أن يكون كل مسؤول أو موظف، كبيراً أم صغيراً على قدر المسؤولية، وإلا فليترك المجال لمن يريد أن يخدم الأردن والأردنيين، موضحاً أن المنصب ليس للترضية أو المجاملة، وإنما لخدمة الأردنيين والأردن بإخلاص.وعبر، عن رفضه للحديث الذي يروجه البعض بأن الإهمال أو الفساد من ثقافة المجتمع الأردني، مؤكداً أن ثقافة المواطنين في بلاده هي ثقافة الشرف والرجولة والكرامة، المستمدة ممن أسسوا الدولة من الآباء والأجداد.وأعرب، عن تفهمه للصعوبات التي تواجه الأردنيين والأردنيات جراء وباء "كورونا"، مؤكدا أنهم سيتجاوزون الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد من الجائحة.
وبالتزامن، شهدت مدن عدة، ليل أول من أمس، احتجاجات، رغم من قيود الحكومة لمكافحة فيروس "كورونا"، حيث احتشد المئات في الشوارع متحدين حظر التجوال ليلا بمدينة إربد، وفي مدن أخرى، بينها السلط، بالإضافة إلى أحد أحياء العاصمة عمان، ومدينتي الكرك والعقبة، كما تظاهر نحو 350 شخصا أمام المسجد الحسيني وسط عمان.وقال شهود عيان، إن الشرطة في الأردن استخدمت الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين، الذين طالبوا الحكومة بالاستقالة، وإنهاء قوانين الطوارئ المعمول بها منذ بداية الجائحة، مشيرين إلى اعتقال عشرات النشطاء.وأضافوا، إن السلطات حظرت بعض تطبيقات "فيسبوك" التي تسمح بالبث المباشر للتظاهرات، واستمر الانقطاع ساعات عدة.في غضون ذلك، وجه رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أول من أمس، وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بإنفاذ القانون والتعليمات في جميع محافظات ومناطق المملكة.