العاهل الأردني يدعو إلى تحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد

عمان - وكالات: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، ضرورة تحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد من خلال تعزيز الرقابة، بما ينعكس بشكل إيجابي على حياة المواطنين.
وقال الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة التشريعية الثالثة للبرلمان: إن "دولة القانون لن تسمح بأن يكون تطبيق القانون انتقائياً، فالعدالة حق للجميع، ولن يسمح بأن يتحول الفساد إلى مرض مزمن".
وأضاف: "لا بد أيضا من تحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد من خلال تعزيز أجهزة الرقابة، وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة، فالأردن هو دولة القانون ودولة إنتاج، وهو دولة محورها الإنسان".
وأوضح أنه "في الوقت الذي نؤكد فيه على ثقتنا بوعي الأردنيين ودورهم الفاعل في محاربة الفساد والتصدي له، فإن الحذر مطلوب ممن يساهم بقصد أو بغير قصد، في نشر الإشاعة والاتهامات التي لا تستند إلى الحقائق لتشويه السمعة والنيل من المنجزات وإنكارها".
ودعا إلى إنصاف الأردن قائلاً: "تذكروا إنجازاته حتى يتحول عدم رضاكم عن صعوبات الواقع الراهن إلى طاقة تدفعكم إلى الأمام، فالوطن بحاجة إلى سواعدكم وطاقاتكم لتنهضوا به إلى العلا".
وحض مؤسسات الدولة المختصة والعاملين فيها على "الأخذ بروح المبادرة والانفتاح، والأفكار الخلاقة وتطبيقها، بهدف تسهيل الاستثمار الوطني والعربي والأجنبي في البلاد".
وطالب الحكومة بالعمل على "ترجمة نهج اقتصادي واقعي يحفز النمو ويعزز الاستقرار المالي والنقدي ويعالج عجز الموازنة وتفاقم المديونية في الأردن، فضلاً عن استقطاب الاستثمارات لتوفير فرص العمل للأردنيين".
وأضاف ان "الأردنيين والأردنيات يستحقون الكثير، خصوصاً في ما يتعلق بالخدمات المقدمة لهم في مجالات الصحة والتعليم والنقل".
وجدد تأكيده أن "الموقف الأردني ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية، ويقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على أن الأردن "ملتزم بدوره الرائد في محاربة الإرهاب والتطرف، ولن يكون لهذا الفكر الظلامي مكان في أردن الحرية والديمقراطية".
واحتفظ عاطف الطراونة برئاسة مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، للمرة الخامسة على التوالي، بعد أن تغلب على نظيره عبدالله العكايلة في الانتخابات التي جرت أمس.
وحصل الطراونة على 89 صوتاً من أصل 130 نائباً، فيما حصل العكايلة مرشح "كتلة الإصلاح" النيابية التي تمثل جماعة "الإخوان" على 39 صوتاً، وتم إلغاء ثلاث ورقات وغياب نائب.
من ناحية ثانية، انتخب حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني (الذراع السياسية لجماعة "الإخوان")، أول من أمس، مراد العضايلة أميناً عاماً له خلفاً لمحمد الزيود، الذي توفي في أغسطس الماضي.
ويعد العضايلة من أبرز القيادات الإسلامية في جماعة "الإخوان" في الأردن.