المنامة، عواصم - وكالات: أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في المنامة، أن البحرين تدعم السعودية ضد ما اعتبرها "ادعاءات مغرضة ومزاعم كاذبة".وعقد العاهل البحريني جلسة محادثات مع ولي العهد السعودي، استعرضا خلالها مختلف المجالات إضافة إلى التعاون والتنسيق الوثيق بينهما حيال كافة القضايا بما يعزز مصالحهما المشتركة.وذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" ان العاهل البحريني اكد خلال المحادثات، أن العلاقات الوطيدة والمتينة بين البحرين والسعودية تستند إلى ركائز ثابتة وقوية من التعاون المثمر ووشائج القربى وروابط الإخاء بين البلدين.وجدد رفض البحرين التام لجميع محاولات استهداف السعودية، مؤكدا أنها دولة الأمن والأمان والعدالة والحقوق المصانة وستبقى قوية وقادرة على صد كل من يحاول المس بأمنها واستقرارها أو التدخل في شؤونها الداخلية.وأعرب عن خالص تقدير البحرين لالتزام السعودية بالاضطلاع بدورها الستراتيجي والإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرصها المقدر على تعزيز العمل الخليجي والعربي والإسلامي المشترك.وأضاف أن التضامن مع السعودية هو واجب على الجميع، مؤكدا انه تضامن مع الحق وانحياز للخير ورغبة في الحفاظ على وحدة صفنا وسلامة أوطاننا ومجتمعاتنا، موضحا أن وقوف البحرين في صف واحد مع السعودية هو خيار الماضي والحاضر وسيظل هو خيار المستقبل، مشيرا الى انه نهج ثابت نابع من الإيمان التام بوحدة المصير المشترك.وقال إن هذا التلاحم الأخوي "هو سبيل أمن واستقرار دولنا ورخاء وازدهار شعوبنا وتعزيز مكتسباتنا التنموية وزيادة قدرتنا على مواجهة مختلف التحديات"، معربا عن امتنانه للمواقف الأخوية للسعودية ودعمها الكبير والدائم للبحرين والتي تعد برهانا واضحا للعلاقة الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين، ومشيدا بالدور الإنساني النبيل والمتواصل الذي تقوم به السعودية في اليمن، مشيرا الى مبادرة "إمداد" التي أعلنت عنها كل من السعودية والامارات لسد فجوة الاحتياج الإنساني وتقديم دعم إضافي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.ومنح العاهل البحريني ولي العهد السعودي وسام الشيخ عيسى بن سلمان من الدرجة الممتازة.من جانبه، أكد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، على عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي عززتها المواقف المصيرية والأهداف المشتركة الواحدة التي تجمع بين البحرين والسعودية، مشيدا بجهود الأمير محمد بن سلمان ومؤكدا أن السعودية هي البيت الجامع الذي يحتضن الجميع، بما يسهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة.بدوره، أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي وقوف البحرين والأمة العربية والإسلامية في صف واحد إلى جانب السعودية في مواجهة الحملات المغرضة والحاقدة، وفاءً لمواقفها التاريخية المشرفة في الذود عن أمتها، ومساندة حقوقها وقضاياها العادلة.وشدد على أن استمرار السعودية في مسيرتها التنموية والحضارية القوية والمزدهرة والموحدة، هو مصدر قوة وعزة وكرامة للدول العربية والإسلامية، ودعامة أمان واستقرار للمنطقة والعالم.من جهته، أشاد رئيس مجلس النواب أحمد الملا، بعمق العلاقات التاريخية المتميزة بين البحرين والسعودية، مؤكدا أن بلاده تنظر للشقيقة الكبرى السعودية على أنها أساس الاستقرار الإقليمي في المنطقة، لافتا إلى ما تحظى به العلاقات الثنائية بين البلدين من مكانة متميزة واهتماما كبيرا ورعاية، وتطلعاتهما المستمرة نحو كل ما يعزز التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين.ورحب بزيارة الأمير محمد بن سلمان للبحرين، مؤكدا أنها تكتسب أهمية كبيرة وخاصة في هذا التوقيت نظرا لما تمر به المنطقة من تطورات وما تواجهه من تحديات، وتنم عن تقدير السعودية للبحرين، وعن التلاحم بين الدولتين الشقيقتين.على صعيد متصل، وصل إلى القاهرة أمس، الأمير محمد بن سلمان في زيارة إلى مصر تستغرق يومين.وأوضح المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي أنه من المنتظر أن تتضمن الزيارة عقد جولة محادثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول بعض الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الستراتيجية بين القاهرة والرياض.وبينما أعلنت 12 منظمة من المجتمع المدني، بينها نقابة الصحافيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، خلال مؤتمر صحافي رفضها لزيارة ولي العهد السعودي لتونس، قال المستشار السياسي للرئيس الباجي قايد السبسي، نور الدين بن نتيشة إن "الأمير محمد بن سلمان مرحب به في تونس، وعلاقاتنا بكل الدول العربية مبنية على الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والديبلوماسية لا تخضع للعواطف والمشاعر"، مضيفا أن "تونس موقفها واضح من مقتل خاشقجي، وسبق أن طلبت كشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين، لكن لا نستطيع أن نسمح باستغلال قضية القتل من أجل المس باستقرار دولة شقيقة كالسعودية، ووضعها تحت طائلة الابتزاز".وذكرت صحيفة "المصور" التونسية، أن السعودية تعتزم منح البنك المركزي التونسي وديعة مالية قدرها ملياري دولار، بجانب توفير كميات من النفط لتونس بأسعار تفاضلية في حدود 400 مليون دولار سنويا، مضيفة أن السعودية ستقدم مساعدات عسكرية للجيش التونسي تتمثل في طائرات حربية وأخرى عمودية، كما ستشمل زيارة ولي العهد بحث تطوير الاستثمارات السعودية في تونس.من جانبه، رحب حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" الجزائري "الأرندي" الشريك في الائتلاف الحاكم، بالزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر في السادس من ديسمبر المقبل.وقال الناطق باسم الحزب صديق شهاب، إن السعودية بلد صديق وشقيق، والجزائر لديها علاقات ممتازة معها.

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستعرضان حرس الشرف في المنامة، (أ ف ب)