العاهل البحريني: دول الخليج حجر استقرار المنطقة

المنامة، عواصم - وكالات: أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى أن الشرق الأوسط منطقة ذات أهمية حاسمة للعالم بأسره، لكنها منطقة لا يزال أمنها واستقرارها عرضة للعديد من التحديات، مشددا على أن دول مجلس التعاون الخليجي تظل حجر الزاوية للاستقرار، ووحدتها مصدر قوة وخير لجميع أصحاب المصلحة في المنطقة وخارجها، وللحفاظ على هذه الوحدة تلتزم البحرين بفتح قنوات اتصال لمعالجة اي قضايا عالقة.
وخلال استقباله كبار المشاركين في مؤتمر "حوار المنامة"، شدد العاهل البحريني على ضرورة ضمان الأمن البحري الاقليمي ضد أي أعمال عدائية، وحماية حرية الملاحة والطرق البحرية التجارية التي تخدم الاقتصاد العالمي بأسره، معربا عن تقديره لدور مؤتمر "حوار المنامة" لتبادل وجهات النظر والرؤى لحماية وتعزيز الأمن الإقليمي.
من جانبه، أكد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، حرص بلاده على دعم الجهود الدولية من أجل نماء وازدهار المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمي والدولي، مشيرا خلال لقائه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا، إلى أهمية استمرار تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء إعلان تأييد السلام واتفاق مبادئ إبراهيم بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة.
بدوره، أكد وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، ضرورة الحرص في استخدام الديبلوماسية وتحليل البيانات في النهج المتبع تجاه الردع وتنفيذه، حتى يمكن العمل من أجل أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة آمنة ومزدهرة لجميع شعوبها، وأن تكون منطقة مترابطة تقوم على ركيزتي التعايش والاعتماد المتبادل.
وخلال الجلسة الحوارية الثالثة بمؤتمر "حوار المنامة" تحت عنوان "الديبلوماسية والردع"، قال إن الردع لم يعد ينطبق فقط على سلوك الدول القومية لأن العالم اليوم يواجه تحديات من مجموعة من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك التنظيمات الإرهابية والميليشيات.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أنه لا يمكن التوصل لحل بشأن الملف النووي الإيراني، دون إشراك دول الخليج العربي في مفاوضات فيينا، قائلا إنه "يجب أن تشمل المفاوضات برامج طهران الصاروخية وسلوكها في المنطقة".