الدولية
العبادي يطرح مبادرة بإقالة الحكومة وانتخابات مبكرة لحل الأزمة
الاثنين 18 نوفمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: قدم رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، خريطة طريق لحل الأزمة التي يمر بها العراق، تضمنت 16 نقطة، بينها إقالة الحكومة ورئيسها عادل عبدالمهدي.وقال العبادي ليل أول من أمس: "نطرح خريطة طريق لحل الأزمة، ونعتبر أي مبادرة لا تحمل سقوفاً زمنية لإجراء التحول إنما هي تسويف ومماطلة لا يمكنها أن تنقذ البلاد أو أن تلبي طموحات الشعب".وأضاف: "يتولى مجلس النواب سحب الثقة عن الحكومة الحالية، ويتم تشكيل حكومة موقتة بوزارات محدودة وشخصيات مستقلة، ويتم تكليف شخصية مستقلة برئاستها ولا يرشح أحد من أعضائها"، على أن تتولى الحكومة الموقتة الإعداد لانتخابات مبكرة لا يتجاوز سقفها العام 2020، مع إقرار قانون جديد للانتخابات ومفوضية جديدة ومستقلة للانتخابات بإشراك وإشراف الأمم المتحدة، وإجراء انتخابات نزيهة.ودعا إلى إصلاح جذري للقضاء لتحقيق العدالة ومنع الفساد وتشكيل محكمة جنائية مستقلة لملاحقة الفساد، مع تجميد عمل مجالس المحافظات الحالية.وطالب بالتزام الحكومة الموقتة بتحييد الأحزاب والكيانات السياسية عن التدخل بعمل الدولة بجميع مؤسساتها، والمباشرة بحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية، وعدم السماح بالمظاهر المسلحة وعسكرة المدن.من ناحية ثانية، قال مصدر أمني أمس، إن قوة أمنية كبيرة تطوق مبنى البنك المركزي، في وسط بغداد، وسط إجراءات مشددة.وأضافت ان القوة ضمت عدداً كبيراً من قوات مكافحة الشغب، انتشرت عند بوابة، ومحيط البنك المركزي، الكائن في وسط شارع الرشيد، وسط بغداد.وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية تشددت حول البنك المركزي، إضافة إلى القوة الكبرى، تم تأمينه بكتل كونكريت ضخمة بثلاث صفوف.من جهته، كشف مصدر مصرفي، أن البنك المركزي أوعز بإغلاق ثلاثة مصارف حكومية رئيسية قبل نحو أسبوع لمدة ثلاثة أيام، وهي بنوك الرافدين والرشيد والمستنصر، ما أسفر عن ارتفاع سعر صرف الدولار من 120 ألف دينار عراقي إلى 123 ألف، لورقة من فئة 100 دولار، متسبباً بتعطل استلام، وتحويل الحوالات المالية عبر هذه البنوك.واستعاد المتظاهرون أول من أمس، السيطرة على ثالث جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لمنع المتظاهرين من عبور جسر الأحرار في وسط بغداد.وأقام متظاهرون حواجز من صناديق القمامة والألواح المعدنية على الجسر في حين تمركزت قوات الامن على الجانب الاخر. في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني، عن طبيعة استهداف المنطقة الخضراء بصاروخين من طراز "كاتويشا"، ما أدى إلى إصابة مدني واحد.وفي الناصرية، أفاد شهود عيان، بأن القوات العراقية فرقت ليل أول من أمس، تظاهرة بالقنابل المسيلة للدموع في قضاء الرفاعي.وفي البصرة، قال مصدران بميناء أم قصر أمس، إن محتجين سدوا مدخل الميناء القريب من البصرة ومنعوا الموظفين والشاحنات من دخوله، ما أدى لتراجع العمليات بنسبة 50 في المئة.من جانبها، أكدت وزارة النفط أمس، أن الاحتجاجات لم تتسبب بأي ضرر على إنتاج وتصدير النفط العراقي.وكان عشرات المحتجين أحرقوا الاطارات وأغلقوا بعض الطرق لفترة وجيزة أول من أمس، لكن الشرطة استطاعت استعادة السيطرة على الطرق وفتحها.وفي ذي قار، استمر الإضراب العام في المحافظة، لليوم الثاني على التوالي، حيث خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين، بينهم طلبة وطالبات الجامعات والمعاهد والمدارس.ورفع المحتجون صور المتظاهرين الضحايا الذين قتلوا إثر العنف الذي طالهم خلال الأيام الماضية.إلى ذلك، أعلنت قوات "الحشد الشعبي" في بيان، أمس، احتجاز عائلات عدد من مسلحي تنظيم "داعش" جاءت بطريقة غير قانونية من مخيم الهول السوري إلى محافظة نينوى شمال العراق.وذكرت أن "قوة من قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي احتجزت عدداً من عائلات داعش أثناء عبورهم لمحافظة نينوى قادمين من مخيم الهول السوري".وأضافت ان "عبور هذه العائلات تم بمساعدة مهربين وقامت قوة الحشد بتسليمهم إلى القوات الأمنية المختصة لإجراء التحقيق معهم".وفي السياق، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أمس، تدمير ست مضافات تابعة لـ "داعش" في منطقة جبل مكحول بمحافظة صلاح الدين.