الدولية
العبادي يقر للمرة الأولى بتدخلات إيران في العراق وسعيها إلى تأليف الحكومات وتشكيل النُخب
السبت 26 يناير 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: أقر رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، للمرة الأولى، بوجود نفوذ إيراني في العراق، وانتقد تدخل بعض الفصائل المسلحة في تشكيل الحكومات واختيار النخب الحاكمة، معتبراً أن هذا الأمر يثير الحزن.وقال العبادي لقناة "آر تي" الروسية، أول من أمس: إن "هناك نفوذاً في العراق لدول عدة"، مؤكداً رفضه "عمل أجهزة بعض الدول إن كانت من الولايات المتحدة أو إيران في التأثير على تشكيل الحكومات في بلاده".وأكد أن هناك نفوذاً إيرانياً في العراق يمارس تشكيل الحكومات ويختار النخب الحاكمة، مضيفاً إنه "من الناحية الواقعية هناك نفوذ إيراني في العراق، ومن حق الدول البحث عن مصالحها، لكن من واجب العراقيين تحقيق مصالح البلاد أولاً"، ومعتبرا التدخل الخارجي في الحياة السياسية العراقية نتيجة الضعف والصراع الداخلي، وتقديم المصالح الخاصة على المصلحة العامة.وأوضح أن "أي مسؤولية أمنية داخل البلد هي من صلاحيات السلطة المدنية، هؤلاء (في إشارة إلى فصائل الحشد الشعبي) لا يجوز أن يتدخلوا في تنصيب الوزارات، فهذا خطر على البلد... لا نريد أن تسيطر على البلد جماعات مسلحة متناحرة تفتش عن مصالحها السياسية فقط ضد مصالح المواطن".على صعيد متصل، اتهم المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها الشيخ مزاحم الحويت أمس، إيران وفصائل تابعة لها، بالقيام بعمليات تدريب وتجهيز عبوات ناسفة في بعض مناطق العراق.من ناحية ثانية، أعلن في بغداد أمس، عن انتهاء الفصل التشريعي الأول للبرلمان وتعطل اجتماعاته حتى مارس المقبل، ما سيؤدي إلى تأخر إكمال التشكيلة الحكومية حتى الربيع المقبل، فيما دعا رئيس تحالف "الإصلاح" عمار الحكيم منافسه الرئيسي تحالف "البناء" الى مفاوضات تقود إلى الانتهاء من تشكيل الحكومة بعيداً عن أسلوب "لي الأذرع".ودعا الحكيم قادة تحالف "البناء" إلى حوار مشترك لإكمال التشكيلة الوزارية، المتعثرة منذ أكتوبر الماضي، بعيداً عما أسماه أسلوب "لي الأذرع". ميدانياً، أحبطت القوات العراقية محاولة تفجير في منطقة عرصات الهندية وسط بغداد.وفي سامراء، فككت القوات الأمنية 28 عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم "داعش"، وألقت القبض على مطلوبين إثنين.وفي نينوى، نفذ طيران الجيش العراقي أول من أمس، ضربات نوعية أثناء دعمه للقوات الأمنية بتدمير أوكار "داعش" وقتل عناصره المختبئين.وفي البصرة، تظاهر العشرات قرب ديوان المحافظة أول من أمس، للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل وإجراء إصلاحات، فيما أصدرت قوات الشرطة بيانا توعدت فيه بمحاسبة أي متظاهر يرتكب أعمال شغب.في غضون ذلك، وصلت أول طائرة تركية إلى مطار السليمانية في إقليم كردستان، أمس، بعد توقف الرحلات الجوية لنحو سنة وأربعة أشهر، حيث كانت أنقرة فرضت حظراً على الرحلات من وإلى مطار السليمانية، فيما أحرق متظاهرون عراقيون غاضبون أحد المقرات التابعة للقوات التركية في محافظة دهوك، على خلفية مقتل خمسة عراقيين خلال قصف الطائرات التركية.