العبد الجادر: إنتاج الكهرباء من النفايات بدلاً من حرق النفط

كتبت - إيناس عوض:

قدَّمَ عضو المجلس البلدي فهد العبد الجادر سؤالا بِشأن عقود نقل النفايات لافتا إلى أن النفايات الصلبة هي التي تجمع من المنازل والمؤسسات والمجمعات التجارية، ثروة وطنية تنافس النفط، إذا تم التخلص منها بطريقة علمية غير تقليدية، بحيث تساهم في إنتاج الكهرباء بدلا من حرق أطنان من النفط. ووجه العبد الجادر عدة أسئلة منها ما هي أسباب عدم تزويد المجلس بعقود النظافة بعد توقيعها؟وهي الاشتراطات المفروضة في عقد ناقل النفايات؟ وماهي الخدمات التي يقدمها؟ومن هي الجهة التي تضع الاشتراطات والمواصفات للناقل؟ وما هي المعدات والآليات المستخدمة لنقل النفايات ومدى جودتها وهل تتواكب مع عصر التقنية؟وأشار إلى انه في الكويت يوجد عدة مواقع لردم النفايات، يتم فيها ردم ملايين من الأطنان من النفايات الصلبة بطريقة عشوائية غير صحية، بحيث تكب النفايات في حفر غير عميقة، وتتم تغطيتها بطبقة من الرمل. والردم العشوائي للنفايات يؤدي إلى تلوث التربة، والمياه الجوفية، مما يساهم في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري، فضلا عن وجود عدة مواقع أخرى كانت تستخدم لردم النفايات أغلقت مبينا ان استمرار هذه السياسة في التعامل مع النفايات سيقلل من مساحة الأراضي الصالحة للسكن في الكويت.وأكد أن استخدام التقنيات الحديثة في حرق النفايات يؤدى إلى توفير كميات كبيرة من النفط المستخدمين في محطات الكهرباء، علما أن نسبة الاستهلاك اليومي من وقود في محطات القوى يعادل 12% من الإنتاج اليومي للنفط. مبينا ان من فوائد تقنية حرق النفايات أنها تعمل على تقليل كميات الكربون المنبعثة من حرق النفط أو الغاز في محطات القوى بنسبة 35%، مما يعود بالنفع على البيئة والصحة العامة.واوصى العبد الجادر بوضع تقنية حرق النفايات لإنتاج الكهرباء ضمن أولوياتها في خطط التنمية حيث تكون نظم توليد طاقة مكملة لتزويد المدن الجديدة التي تنوي تشييدها لتصبح النفايات فعلا ثروة وطنية بجانب النفط قبل أن تصبح تحديا بيئيا عبر بطرح مزايدة عامة للحصول على المخلفات والنفايات من جميع مناطق الكويت بهدف إعادة تدويرها وتحويلها إلى طاقة وفقا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وإلغاء التعاقد مع الشركات الحالية التي مهمتها نقل وردم النفايات فقط.