العبد الله: ملتقى المعلوماتية يستشرف المستقبل ويلبي رؤية الأمير

افتتح ممثل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبد الله، أمس، الملتقى العالمي للمعلوماتية (2018) في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، بحضور الشيخة عايدة السالم رئيس مجلس أمناء جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية التي تنظم هذا الملتقى والدكتور محمد الهاشل محافظ ورئيس مجلس إدارة بنك الكويت المركزي، وحشد من المسؤولين والمهتمين، ونخبة متميزة من المتخصصين والخبراء العالميين والصناع والمبادرين الرقميين. وقال الشيخ محمد العبد الله: إن الملتقى يستشرف المستقبل ويلبي رؤية سمو الأمير في تحويل الكويت إلى مركز إقليمي مالي وتجاري وتقني متقدم؛ حيث يشكل منصة واسعة تلتقي فيها النخب العالمية المتميزة في عالم الرقمنة المالية، مستهدفا تكوين منظومة جديدة ذات فعالية كبيرة في التغيير الاقتصادي.
وألقى نائب رئيس جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية الدكتور صلاح الشرهان كلمة أكد فيها أن الملتقى يهيئ البيئة لتكون الكويت مركزاً رئيسياً وأصبح يمثل علامة فارقة، حيث يحرص القائمون عليه ليكون نقطة انطلاق لمواكبة أحدث التطورات في العالم الرقمي والاقتصاد العالمي وتحولاته.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى العالمي للمعلوماتية المهندس حسن الحمادي، أن قطاع المال والأعمال يعد من أهم القطاعات التي تؤثر في اقتصاديات المجتمع وحيويته، وإذا كان هذا القطاع مقيداً برؤية واضحة، فإنه أحوج ما يكون في هذا العصر إلى الرقمية التي بسطت سيطرتها، وامتدت أذرعها إلى جميع دوائر الحياة.
وألقى الدكتور محمد الهاشل الكلمة الرئيسية بعنوان "توجيه دفة التقنيات المالية نحو استدامة الرفاه للجميع"، تناول خلالها الاتجاهات الحديثة للتقنيات المالية التي أصبحت سمة العصر التي تقود توجهاته في مناحي الحياة كافة، ومنها الخدمات المالية حيث أصبحت التقنيات المالية قادرة على توليد فرص هائلة، وأصبح علينا كجهات رقابية التعامل مع هذه التحولات بإيجابية وما تحمله من مخاطر بوعي واستعداد.
وقدم جاسم المطوع شرحاً حول المشاريع والصناعات الشبابية المتميزة في المجال التكنولوجي والمعلوماتي.
كما افتتح الشيخ محمد العبدالله بعد ذلك معرض "سوق الأفكار" المصاحب للملتقى، والذي يبرز تقنيات المستقبل والإبداعات الرقمية للمؤسسات الحكومية والخاصة عربياً وعالمياً وحلول المبادرين الرقميين الرائدة التي تدور في فلك عنوان الملتقى (الرقمنة والتغيير الاقتصادي).


جلسات الملتقى

تتناول الجلسة الحوارية الأولى، "حالة الفنتك عالميا ومحليا" ويترأسها المستر لورانس الذي كان له دور كبير في إنشاء نشاط الفنتك على مستوى أوروبا، ويشارك فيها: طارق العصيمي أحد قيادات البنك المركزي، وعبدالحسيب باسط الذي كان له دور في تطوير أول خريطة للفنتك الإسلامي العالمي، وعلي أبو الحسن أحد الشباب الذي حقق نجاحات على مستوى نشاط الفنتك في الكويت وانتقل إلى المنطقة والخليج.
وتتناول الجلسة الثانية "حالة الفنتك حاضرا ومستقبلا في الكويت" ويترأسها ماثيو جاردينر وهو مستشار لمؤسسات كبيرة في دول آسيوية كالصين وتايلند وسنغافورة ويعتبر الجسر بين الغرب والشرق، ويشارك فيها محمد الرشيدي أحد أنشط قيادات الفنتك الكويتية بشركة ون جلوبال، وعبدالله المزيرعي مؤسس مشارك في بت فلس الذين وجدوا فرصة للحصول على أدوات تسهل على الناس شراء البيتكوين وتوصل إلى القدرة على تحويل الدينار إلى بيتكوين، ومجبل القطان وهو أول عالم بيانات كويتي يحقق نجاحات كبيرة في الذكاء الصناعي وتعليم الآلة.
وفي الجلسة الثالثة سيتم تناول "الوضع الحالي لعالم المبادرين الرقميين بالكويت" يترأسها بن برابين وهو من الأشخاص الذين لهم بعد مهم في تطوير المركز المالي البريطاني، ويشارك فيها سامي العيسى الذي استطاع أن يؤسس تطبيقا يجمع جميع برامج السوشيال ميديا في برنامج كويتي، ويوسف الحسيني صاحب برنامج يتيح للطلبة تجميع محاضرات الجامعات مع القدرة على الحصول على شرح مبسط من زملائه المميزين من خلال التطبيق، وعبدالله المطوع صاحب تطبيق كاريدج الذي حقق نجاحا مبهرا في زمن قياسي.
أما الجلسة الأخيرة فهي جلسة تفاعلية بعنوان القيادات الكويتية الرقمية الموجودة حول العالم، ويشارك فيها عبدالرحمن العتيبي الذي يعمل في أهم مراكز الأبحاث في العالم، ومزيد العبدالجليل وهو مبرمج مميز في أنظمة الأيفون، وعبدالرحمن الزنكي مهندس موبايل في خان أكاديمي.