كتب - جمال بخيت :دشن الكاتب طالب الرفاعي فعاليات الموسم من الملتقى الثقافي باستضافة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل في لقاء مفتوح، ضم نخبة من المثقفين والأدباء والمهتمين. بداية تحدث الرفاعي فقال:" لا بد لي من التوقف لحظةعندما تعود الذاكرة ونستذكر وجود الراحل إسماعيل فهد اسماعيل عندما كان معنا قبل عام من الان،وبعد مرور عام يظل إسماعيل فهد إسماعيل القاص والروائي والناقد والإنسان موجود ا وحاضرا في الساحة الكويتية والساحة العربية". وعبر الرفاعي عن سعادته بأن يكون افتتاح الموسم بداية مع العبد الجليل، وقدم مقتطفات من مسيرته العملية والثقافية لافتا الى ان العبد الجليل ليس غريبا على المجلس الوطني فعام 2014، كا ن شاهدا على بداياته.بعده بدأ كامل العبد الجليل محاضرته، ومما قال:" أنا في غاية السعادة والسرور أن ألتقي بكوكبة ونخبة متميزة من مفكرين ومثقفين وأدباء وإعلاميين جاؤوا إلى هذا الملتقى الذي أصبح له صيت ومكانة اجتماعية ترتقي وتتطور بشكل واضح وملموس، وهذا ما نأمله لثقافة في الكويت أن تكون مثل هذه الصالونات والملتقيات الثقافية منبرا لكي تعزز دورنا، ومسيرتنا التي نشجع فيها مثل هذه الملتقيات، وترفد جانبا مهما وهو أن الثقافة تصدر من الجمهور والناس والشعب الكويتي، وليس ثقافة رسمية". اضاف:" أن الحمل كبير، لكن تعودت في الفترات السابقة أن لعمل بشكل جماعي"، لافتا الى" أن ذلك يساعد حتى تتلمس الطرق الصحيحة في العمل، وتستطيع أن تعطي فرصا للشباب الكويتي الواعد في أن يعمل ويقدم لك الاقتراحات والأفكار، التي يتمتع فيها جيل الشباب وعلق قائلا " اعتقد أن الكل يجب أن يعطي الثقة وتحمل المسؤولية ثم يكون هناك الثواب والمحاسبة حسب الإنجاز والعطاء ".بعدها استعرض رؤيته للنهوض بالمجلس الوطني خلال المرحلة المقبلة، وقال:" لقد بلورت رؤيتي ووضعتها على أن يتبناها بيت خبرة استشاري على مستوى عال،وفي نهاية مارس المقبل ستنتهي الخطة الستراتيجية التي وضعت قبل خمس سنوات، وعلينا مسؤولية وضع خطة جديدة، وقد أبلغت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بوضع خطة ستراتيجية جديدة، وفيها رؤية للمجلس الوطني 2020 – 2025، والمقومات الأساسية لها".وأشار الى ان" ما يهمنا كثيرا تشجيع القراءة للأطفال والناشئة، وأدب الطفل، والاهتمام بالبيئة التفاعلية للأطفال، وتشجيع الإنتاج في هذا المجال، وكذلك المساعدة والتدريب للناشئة على الكتابة ورفع مهارات الكتابة حتى تشجعهم في المستقبل على أن يكونوا قادرين على الدخول في عالم الأدب وفي مجال الثقافة عموما". وتطرق العبد الجليل إلى حماية الآثار والموروث الشعبي والتراث الوطني. واكد ان اهتماماته الكبيرة جدا بتشجيع الاستثمار في السياحة الثقافية، وتمكين القطاع الخاص من أن يستثمر في قطاع الثقافة، فهو قطاع مربح". وقال:" من مسؤوليتنا في مجال المبادرات الجديدة أن نهتم بمجال دعم وصناعة السينما في الكويت والسينمائيين الكويتيين ورعايتهم وتشجيعهم وأن يكون لنادي السينما دور مهم، وأيضا دعم المتاحف الخاصة، اذ توجد في الكويت متاحف شخصية وخاصة فيها الكثير من التراث الوطني المهم، ومن الذكريات الجميلة". وقال:" ان رؤية المجلس يجب أن تواكب رؤية الكويت 2035، والخطط الإنمائية متوسطة الأجل، والبعيدة". وتمنى العبدالجليل" أن يتم تطوير أداء المجلس الوطني"، اذ قال:" بالحقيقة أتكلم بصراحة ان أداء المجلس الوطني لا يرضيني منذ كنت في المكتبة الوطنية، واستطيع وصفه بالبيروقراطية، والأداء متوسط المستوى، هذا لا يرضيني أبدا أن تكون مؤسسة صغيرة لا يتجاوز عدد الموظفين فيها نحو 1450، يكون الأداء بهذا الشكل، والتي يجب أن يضرب فيها المثل، فهي مؤسسة ثقافية، ومن يعمل فيها يجب أن يكون على قدر عال من القدرات والإمكانيات والمواهب، وليس الأمر صعبا، والمجلس يجب أن يكون نموذجا فريدا من المؤسسات الصغيرة التي لها دورها المتميز في المجتمع".

جانب من الحضور