كتبت- إيناس عوض:احتفلت مكتبة الكويت الوطنية بالذكرى 58 عاماً للعيد الوطني و28 عاماً على التحرير، وبحضورها المدير العام كامل العبد الجليل، القى الشاعر وليد القلاف مجموعة من قصائده الوطنية والناشطة في مجال حقوق الانسان وذوي الاحتياجات الخاصة الشيخة سهيلة السلمان الصباح، وافتتح بعد رفع علم الكويت معرضا للصورة الفوتوغرافية للمصورين الكويتيين.في مستهل الاحتفال قال العبد الجليل: "احتفال المكتبة الوطنية بعيدي الاستقلال والتحرير من المناسبات الغالية على قلوب الكويتيين كافة التي نجدد من خلالها الوفاء والبيعة للوطن، ونعاهد أيضاً أنفسنا على الاخلاص والمضي قدماً في تطوير مكتبة الكويت الوطنية، والنهوض بها، وإبرازها كصرح ثقافي شامخ يحتوي على نفائس الكتب ونوادر الدوريات، والوثائق التاريخية القيمة التي تحاكي تراث الكويت، الفكري والثقافي والأدبي والفني، منذ زمن طويل". مؤكداً على "هوية الكويت ومكانتها الحضارية عبر التاريخ التي تتباهى المكتبة بابرازها، وتسليط الضوء عليها من خلال تنظيم الفعاليات التي تعبر عنها".وفي تصريح خاص الى "السياسة" قال العبدالجليل: "إن الاحتفال تضمن فعاليتين مهمتين أولاهما معرض خاص بالكتب والوثائق التي تناولت سير حكام الكويت الكرام، ابتداء من الحاكم السابع الشيخ مبارك الصباح، مؤسس الكويت الحديثة، الملقب بالشيخ مبارك الكبير الذي حكم الكويت من عام 1896وحتى عام 1915، ومروراً بأبنائه وأحفاده حكام الكويت الكرام الذين توالوا على حكم الكويت حتى يومنا الحاضر، وصولاً الى العهد الميمون والزاهر للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".اضاف: "الفعالية الثانية فهي معرض آخر لتشجيع وتكريم الشباب الكويتي المبدع في مجال التصوير، الذين تم اختيار لوحاتهم بعناية بعد الاطلاع على سجل أعمالهم المعروضة وغير المعروضة، واختيار مجموعة من الصور التي ترتبط بمعالم الكويت الحديثة ونهضتها الشاملة وتراثها، الى جانب معرض آخر مستمر سبق افتتاحه، وهو معرض آثار وزوايا لجزيرة فيلكا وهو يرتبط أيضاً بالاعياد الوطنية، واحياء هذه الذكرى الغالية على قلوبنا، والتي تبرز تراث الكويت وتاريخها، خصوصا أن فيلكا تعاقبت عليها حضارات ويصل تاريخها الى 300 سنة قبل الميلاد".واختتم بالتأكيد على "أهمية الاحتفالية للموظفين في المكتبة التي تحفزهم على المزيد من العطاء والفخر، وتعكس أهمية المكتبة كإحدى المؤسسات الرائدة التي تحافظ على تاريخ البلاد وتحييه وتبرزه بأبهى صورة بالاضافة الى انها فرصة للقاء المترددين على المكتبة من القراء والباحثين المؤلفين أن يشاركونا هذه الفرحة".وعلى هامش الاحتفال الذي بدأ بمراسم رفع علم الكويت على أعلى سارية في المكتبة ويبلغ طولها 22 متراً، القى كامل العبد الجليل بضع أبيات من القصيدة الأولى التي كتبها الشاعر الراحل عبدالله سنان بمناسبة رفع علم الكويت بشكله الجديد في قصر السيف بيد المغفور له الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح عام 1961و منها:"أد التحية للعلم واقرن ولاءك بالقسم وارفع يديك مسلماً وأخفض له الطرف الأشم علم به استقلالنا من بعد طول الصبر تم" كما القى الشاعر وليد القلاف قصائد في المناسبة ومنها:"الأم أنت ومن حنانك نستقي معنى الحياة... فياكويت تدفقيحيتك أفئدة تراك غرامهاوكفى بذلك من غرام شيق".وفي قصيدة أخرى بعنوان "البيعة " قال القلاف:"لك منا ولاؤنا والوفاءودعاء به تضيء السماءيا أبا ناصر وأنت صباحأنجبته المشارق السماء".
