المحلية
العبدالله: الكويت منارة ومركز للعمل الإنساني بجهود الأمير
الاثنين 02 ديسمبر 2019
5
السياسة
حوادث الحروق قضية اجتماعية بأبعاد إنسانية واقتصادية والمؤسسة بارقة أمل في أفريقيامصر رمز كبير لأبويَّ فوالدتي من خريجي جامعة القاهرة ووالدي متجذر في أرضهاالقوني: مستشفى أهل مصر لعلاج حوادث الحروق فكرة رائدة السويدي: 250 ألف إصابة بالحروق في مصر سنويا يتوفى 60 % منها كتب ـ عبدالناصر الاسلمي:أقامت مؤسسة اهل مصر للتنمية احتفالية خاصة بحضور ورعاية الشيخ مبارك العبدالله وسفير مصر لدى الكويت طارق القوني وذلك للاعلان عن ابرز المشاريع الخاصة التي تعمل بها المؤسسة وتقديم التوعية ضد مخاطر حوادث الحروق.ورحب الشيخ مبارك العبدالله بالحضور معتبراً الاحتفالية فرصة عظيمة للتحدث اليوم عن قضية اجتماعية مهمة وهي حوادث الحروق بما فيها من أبعاد اجتماعية اقتصادية وإنسانية، ووسط هذا الزخم المفجع لضحايا الحروق نرى بارقة أمل وطاقة نور تتمثل في مؤسسة أهل مصر كأول مؤسسة تنموية في الشرق الأوسط وأفريقيا تهتم بقضايا الوقاية والعلاج من الحوادث والحروق.وقال: إن الكويت التي باتت منارة ومركزاً للعمل الإنساني بعد منحها هذا اللقب من قبل منظمة الأمم المتحدة مع تسمية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني نتيجة جهود سموه في مد الأيادي البيضاء للعالم دون النظر إلى اعتبارات جنس أو لون أودين الأشخاص الذين يتلقون هذه المساعدات، وفخر للكويت أن تحتضن هذا اللقاء فمصر التي سكنت في الوجدان الكويتي وتفتحت أعيننا على محبتها منذ الطفولة.واستذكر العبدالله بكل اعتزاز انه من مواليد مصر العظيمة قائلاً: عشت فيها في كنف أبوين تمثل لهما مصر رمزا كبيرا فوالدتي من خريجي كلية الاقتصاد في جامعة القاهرة أما والدي الشيخ عبدالله المبارك فمتجذر في أرض مصر تاريخاً وصداقات، وهاهي المحبة تمتد في عروقي من الوالد والوالدة بل إن شقيقي الأكبر مبارك الذي انتقل إلى رحمة الله وحملت اسمه من بعده هو الآن مسجى في تراب مصر.بدوره قال سفير مصر لدى الكويت طارق القوني: يسرني أن نلتقي اليوم في مناسبة انسانية وهي احتفالية مستشفى اهل مصر لعلاج حوادث الحروق وهي فكرة رائدة تتصدى لواحدة من اكبر المشكلات الاجتماعية الامر الذي يتطلب تدخلات فورية وخبرات وتجهيزات خاصة بها لانقاذ مصابي هذه الحوادث والتخفيف من آلامهم.واشاد القوني بطموح القائمين على المستشفى لتكون الاولى من نوعها والتي تقدم خدماتها لعلاج المصابين مجانا ليس فقط في مصر انما في منطقة الشرق الاوسط، فضلا عن الاهتمام بجوانب البحث العلمي والتطوير وكذلك اهتمامها بالجوانب الانسانية والاجتماعية للمصابين لتتحول الى منظومة متكاملة بالتعاون مع هذا النوع من المصابين. وأضاف القوني، لم يكن جديدا أن تحرص مؤسسة اهل مصر على التعريف بجهودها وطموحها في الكويت التي طالما عرفت انها بلد الانسانية بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولمست بنفسي الاهتمام الكبير والمقدم من قامات كويتية كثيرة وفي مقدمتهم الشيخ مبارك العبدالله ورعاية هذا الحفل وتكاليفه.من جهتها قالت رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر التنموية الدكتورة هبة السويدي: إن الحروق، في الأساس، قضيةٌ إنسانيةٌ، واجتماعيةٌ، واقتصادية بالإضافِة إلى كونها بطبيعة الحال قضية طبية، فهي تدمر أسر بأكملها، وتنهي حياة ضحاياها، سواء من ماتوا منهم، مكتوين بِنارها، أو شوهوا، وحكم عليهم بالعيش مهمشين، من أجل ذنب لم يرتكبوهواضافت انها لقضية ارقتني شخصيا وعشت فيها وفريق عمل مؤسسة أهل مصر للتنمية مع 4000 ضحية من ضحايا الحروق وجعلنا الله سببا في انقاذ حياتهم وتضميد جراحهم ومحاولة إعادة دمجهم، والمناداة بحقوقهم ورفع وعي المجتمع بمخاطر الحروق، وكيفية التعامل معها.وأوضحت أن العالم يشهد اصابة 50 شخصاً بحروق بالغة في الدقيقة الواحدة، وفي مصر أكثر من 250,000 حالة حروق تحدث كل سنة ويتوفى منهم 90,000 حالة أول ست ساعات، لعدم توفر الإمكانات والأماكن الكافية لعلاجهم، ويصل العدد إلى 150,000 حالة ما يوازي 60% من عدد الحالات يفقد حياته، بعد مرور أسبوع أوأسبوعين، والمحزن، أن الوفاة لا يكون سببها الحرق، بل الإصابة بعدوى تؤدي إلى تسمم في الدم.وقالت السويدي: إن قضية الحروق تعدت هونها، حادثة قضاء وقدر فقط، ليدخل فيها جرم ضد الإنسانية، ففي كل التقارير نجد أن العنف الجسدي ضد المرأة والطفل، والذي يشمل، العقاب والتعذيب بالحرق، تصل نسبته، إلى 93% في الأطفال، و36 % في السيدات ونحن في مؤسسة أهل مصر شاهد عيان على فداحة الجريمة.