العبدالله: مكانة خاصة لأميركا في قلوب الكويتيين وعلاقات بلديْنا "مُتصاعدة" في جميع المجالات

هولتسنايدر: خبرة الشيخ سالم العبدالله أسهمت في تعزيز علاقات بلدينا

كتب ـ شوقي محمود:

جسد الاحتفال الذي أقامته سفارة الولايات المتحدة في مقرها مساء أول من أمس بمناسبة الذكرى الـ246 لاستقلال لبلادها مدى عمق العلاقات الراسخة بين البلدين، وذلك من خلال الحضور المتميز الذي تقدمه وزير الخارجية الشيخ سالم العبد الله في أول مشاركة احتفالية ديبلوماسية بعد تسلمه مهام منصبه، بالإضافة إلى حشد كبير من الشيوخ والوزراء والنواب والسفراء ورجال الإعلام تقدمهم العميد رئيس التحرير أحمد الجارالله وشخصيات اقتصادية وتجارية والمئات من المدعوين الذين قدموا التهاني للقائم بأعمال السفارة الأميركية جيم هولتسنايدر وزوجته وأركان السفارة.
وأعرب وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله في كلمته عن خالص تهانيه للولايات المتحدة الأميركية قيادةً وحكومةً وشعباً بمناسبة العيد الوطني، متمنياً دوام التقدم والازدهار للعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وللشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما مزيداً من الارتقاء والنماء.
وأشاد بمستوى العلاقات التاريخية التي تربط الكويت والولايات المتحدة وما وصلت إليه، والتي تشهد مرور 61 عاماً على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، و31 عاماً على تحرير الكويت، مؤكداً عمق هذه العلاقات وتميزها بنسق تعاون تصاعدي ومستمر في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وذكر أنه خلال فترة مهامه كسفير للكويت في الولايات المتحدة كان عمله اليومي هو التأكيد على قوة العلاقات الثنائية وجودها حيث يجب أن تكون فيه، مشيرا أنها على الطريق الصحيح.
وأضاف نفخر بمسيرة العلاقات الثنائية، والولايات المتحدة الأميركية وجهة مفضلة للطلاب والمرضى والسائحين الكويتيين ولها مكانة خاصة في قلب كل كويتي.
من جهته، قال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى البلاد جيم هولتسنايدر: سعيد جدا برؤيتكم جميعا في السفارة بعد ثلاث سنوات من التوقف بسبب جائحة "كورونا"، موضحاً أنه منذ قرابة قرنين ونصف من الزمان وبرؤية مستنيرة للمستقبل وإيمان رأسه في أمة عظيمة، كان التوقيع على إعلان الاستقلال بمثابة انطلاقة لعصر جديد من الديمقراطية لأمة تساند وتدعم استقلالها وسيادتها وحرية شعبها ومساواتها.
وتابع في كلمته: بينما نستعد للانتخابات الوطنية في الولايات المتحدة خلال أسابيع قليلة، أود أن أهنئ الكويت على الانتخابات البرلمانية الناجحة التي جرت مؤخرا، لافتا إلى أن الكويت كانت وستظل نموذجا في المؤسسات الديمقراطية في المنطقة، موضحا أن الكويت شريك دولي موثوق ونتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة من أجل مستقبلنا المشترك.
وشدد على أن الديمقراطية ليست ضمانة ولكنها يجب أن تكتسب وتتم حمايتها، موضحا أنه على مدار تاريخ الولايات المتحدة تساند الديمقراطية، متوجها بالشكر لكل أفراد القوات المسلحة في الكويت وخارجها على عملهم وتضحياتهم.
وأشاد هولتسنايدر بالعلاقات الأميركية الكويتية طويلة الأمد والتاريخية بأرث كبير كشركاء وحلفاء وأصدقاء، لافتا إلى أن هذا العام يشهد بداية العقد السابع من العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والاحتفال بالذكرى الـ31 لتحرير الكويت عبر عمليتي عاصفة ودرع الصحراء، حيث شكلت الولايات المتحدة تحالفا من 35 دولة كللت جهوده بالنجاح وتحريرها من براثن الغزو.
وأضاف: وخلال الأعوام القليلة التي قضيتها في الكويت كانت الكويت حليفا مذهلا، فعندما تعرضت أوكرانيا الاحتلال من قبل روسيا، وقفت الكويت مع الجانب الصحيح من التاريخ ودعمت قرار إرسال المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا، كما لعبت الكويت دورا رائدا في إجلاء الديبلوماسيين والرعايا الأميركيين من أفغانستان، متوجها بالشكر لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد على قيادته.
وأوضح هولتسنايدر أن وزير الخارجية الشيخ سالم العبد الله ديبلوماسي حقيقي وسفير بكل ما تحمله الكلمة من معان وصاحب خبرة عريقة ومسيرة حافلة على مدار ما يقارب من ثلاثة عقود في الولايات المتحدة وكوريا وغيرها، مبينا أنه على مدار الـ 20 عاما الأخيرة كان يعمل يوميا لتعزيز ودعم العلاقات الأميركية الكويتية.
وفي تصريح للصحافيين على هامش الحفل لفت هولتسنايدر إلى أن الحضور الكبير يعكس مكانة الولايات المتحدة وعمق الشراكة بين البلدين، متطلعا للتعاون مع وزير الخارجية لدعم مسيرة العلاقات الثنائية.


وزير الخارجية: الصحافة في قلبي وأبوابنا مفتوحة

قبيل مغادرة وزير الخارجية الشيخ سالم العبد الله الحفل، تلقى التهاني والتبريكات من الإعلاميين والصحافيين، مع طلب تصريح صحافي، ولكنه اكتفى بابتسامة جميلة مع قوله "الصحافة في قلبي...
وأبوابنا مفتوحة".
وتحول جزء من احتفال السفارة الأميركية إلى فرصة لسفراء ومدعوين التفوا حول الوزير العبد الله لمصافحته وتهنئته مع الدعوات له بدوام التوفيق والسداد.