المحلية
العبدالله: نرفض التدخل في القضاء الكويتي رفضاً قاطعاً
الخميس 17 نوفمبر 2022
5
السياسة
* قرارات نظامنا القضائي مستقلة وشفافة واتخذ قراره بالإعدام ونقطة على السطر* حريصون على تطوير علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي وسنستمر * المدانون اقترفوا جرائم بشعة واستنفدوا كل مراحل التقاضي* الإعفاء من تأشيرة "الشنغن" ليس غاية في حد ذاتها بل وسيلةكتب - شوقي محمود:أكد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله رفض الكويت القاطع لأي شكل من التدخلات في شؤونها الداخلية وخاصة الدول الصديقة، مضيفا: "إننا نرفض بشكل أكثر من قاطع التدخل في قرارات وعمل الجهاز القضائي".وشدد خلال أول لقاء له مع ممثلي وسائلي الإعلام أمس في مقر وزارة الخارجية على أن الكويت دولة ديمقراطية تفخر بالفصل بين سلطاتها، موضحاً أن "قرارات نظامنا القضائي مستقلة وشفافة، دون أي تدخلات داخلية أو خارجية".وأشار إلى أنَّ القضاء الكويتي قال كلمته في بشأن المدانين السبعة الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، فهم استنفدوا مختلف درجات التقاضي، ولا يحق لأي طرف كان التدخل بهذه القرارات، موضحاً ان "القضاء اتخذ قراره ونقطة على السطر".وأضاف: اننا حريصون على تطوير علاقاتنا مع دول الاتحاد الأوروبي وسنستمر في ذلك، حيث إن ذلك كان هدف أسعى إليه ولا أزال، وسأضاعف جهودي لتحقيقه، متمنيا من الدول الأوروبية عدم تسييس ملف" الشنغن" فهو مسيرة تفاوضية استمرت سنوات ونأمل مواصلتها.وأكد أن الإعفاء من تأشيرة "الشنغن" ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة، وغايتنا تطوير العلاقات مع الدول الأوروبية وخلق بيئة سفر مريحة للمواطنين الكويتيين، وأيضا هدفنا خلق علاقات مع الشعوب الأوروبية، ونأمل أن تعي الدول الأوروبية ذلك ولا تضع عراقيل لتحقيق هذه الوسيلة.وأشار إلى اجتماعه مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية خلال زيارته للكويت "وأبديت رأيي في الإعدامات السبعة، وسألتقي مع عضو البرلمان الألماني ووزير الدولة في الحكومة الألمانية، وسأشرح له وجهة نظرنا، كما سأقوم باجراء اتصالات مع الدول الأوروبية في هذا الصدد"، لافتا إلى مشاركته اليوم الجمعة في حوار المنامة ومقابلة "أصدقائنا الأوروبيين" والتأكيد لهم على ضرورة احترام قرارتنا وعدم تأثر ملف الإعفاء من تأشيرة "الشنغن" بأي حدث.ولفت إلى "وجود قرارات نراها من وجهة نظرنا تعسفية وغير عادلة في الدول الأخرى ولا نعلق عليها"، مؤكدا أنه لا يوجد من هو أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها، مشددا على عدم وجود من يضاهي الكويت في عملها الإنساني.وأشار إلى ان المدانين السبعة اقترفوا جرائم بشعة وشنيعة واستنفذوا كل مراحل التقاضي بشكل شفاف على مدى سنوات وفي النهاية قال القضاء كلمته.أكبر حليف لأوروبا يطبق الإعداماستعرض وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله خلال المؤتمر عددا من الاحصائيات المهمة، أبرزها أن الاتحاد الأوروبي لديه اتفاقيات مع 63 دولة لإلغاء تأشيرة "الشنغن"، منها 24 دولة لديها أحكام بالإعدام، مشيرا إلى أن أكبر حليف للاتحاد الأوروبي لديه أحكام بالإعدام، علما أنّ آخر دولة أوروبية ألغت العمل بأحكام الإعدام كانت منذ 10 سنوات في عام 2012، مطالبا الدول الأوروبية عدم الكيل بمكيالين.التأني والحكمة صفات مطلوبة في العمل الديبلوماسي الناجحأكد الشيخ سالم العبدالله خلال المؤتمر أنه تبين خلال مسيرته الديبلوماسية التي تصل إلى 35 عاما، أن الانفعال والاندفاع والتسرع من العناصر السلبية في العمل الديبلوماسي، في حين أن التأني والتروي والحكمة هي الصفات المطلوبة في العمل الديبلوماسي الناجح، كاشفا أنه وقبل المؤتمر الصحافي حصلت على تقارير من سفاراتنا وتحدثت مع السفراء في شأن هذا الملف، قائلا: "التسرع سهل جداً ولكنه في وجهة نظري خطأ".لن نتخذ خطوات تصعيدية "أبدينا وجهة نظرنا واستمعوا لنا"اعتبر العبدالله أن الدول الأوروبية تولي حقوق الانسان أهمية كبرى والكويت أيضا، وعبروا عن وجهة نظرهم، وموضوع الاعدامات يزعجهم ويجب احترام ذلك، نحن لا نتدخل بقراراتهم القضائية أو شؤونهم الداخلية، مشيرا إلى ان تصارحهم ليست هجومية إنما تدخل في الشؤون الداخلية، ونحن مستمرون في السياسة التي وضعتها الكويت، "وما حدث لم يزحزحني ولا مليمتر واحد"، مشيرا إلى عدم اتخاذ خطوات تصعيدية من جانب الكويت "فقد أبدينا وجهة نظرنا واستمعوا لنا"، مؤكدا ان توقيت الإعدامات لم يكن مقصودا مع زيارة نائب رئيس المفوضية أنما كانت محض صدفة".البرلمان الأوروبي يؤجل تصويت "الشنغن"بروكسل - كونا: أعلنت لجنة الحريات المدنية والعدل والداخلية بالبرلمان الأوروبي أمس تأجيل التصويت على عملية إعفاء مواطني الكويت وقطر من تأشيرة "شنغن" الى وقت يحدد لاحقا.ولم تذكر اللجنة في بيان مقتضب سبب تأجيل التصويت الذي كان من المقرر اجراؤه أمس في بروكسل.