أكدت مستشار الجودة والاعتماد الاكاديمي في الجمعية الكويتية لدعم المخترعين غدير العبدلي، أهمية التركيز على إبراز الإبداع والابتكار في المجتمع، لكونهما لغة العصر الجديد، والسبيل نحو الارتقاء بالفكر والأداء والمجتمع ككل.وشددت في تصريح صحافي أمس على ضرورة التركيز على دور الفرد في الإبداع والقدرة على ابتكار الأفكار الجديدة الخلاقة، سواء كان ذلك الإبداع فردياً أو جماعياً، ويستدعي ذلك أن تنظر الدولة إلى المستقبل بعيد الأمد، وأن تضع خططاً ستراتيجية مبنيّة على التفكير المنطقي واستشراف المستقبل، وهذا بالفعل ما بدأت فيه الكويت في السنوات الماضية، ولكننا نحتاج إلى المزيد وإلى تسريع الوتيرة.وأوضحت أنه على المؤسسات بمختلف مجالاتها وأنشطتها سواء كانت حكومية أو غير حكومية، أن تتبنى التفكير الستراتيجي المبني على اساليب ابداعية وابتكارية، فبعض المؤسسات قد تعتقد أن ذلك مضيعة للوقت والجهد، ولكن الوقت الذي تستغرقه المؤسسات في عمل ذلك يعد نوعاً من الاستثمار الراقي ويجني ربحاً أيضاً، حيث ستنشأ عنه خطوات أساسية في المستقبل تؤمّن تطور المجتمعات وترتقي بالجميع أفراد ومؤسسات إلى مستوى متقدم، وبالتالي لابد من مراعاة استثمار الوقت الكافي في التفكير والتخطيط".وأكدت العبدلي أن الكويت تذخر بالعديد من الكفاءات المبدعة والمتميزة، وعلى مستوى كل الفئات والأعمار، إلا أن هناك الكثير من الابداعات تهمل ولا تكتشف نتيجة عدم التعامل معها بالشكل السليم، كما أن الابتكار بطبيعته حذِر وفيه الكثير من التحدّي والشجاعة، ولابد من بناء جيل لديه الجرأة والقدرة على المخاطرة بتبني أفكار وحلول جديدة تختلف عن التفكير النمطي والأسلوب التقليدي، فضلاً عن ضرورة تهيئة البيئة الصالحة للابتكار، فالدولة لها دور كبير في توفير عوامل محفزة للإبداع والابتكار.