الاقتصادية
العبيد: تقصير العملاء السبب الرئيسي وراء عمليات الاحتيال المصرفي
الثلاثاء 26 يناير 2021
5
السياسة
البنوك أنفقت مليار دينار خلال العام الماضي تمثلت في تكلفة تأجيل فوائد القروض والمسؤولية الاجتماعية كتب - أحمد فتحي:قال نائب محافظ بنك الكويت المركزي، يوسف العبيد، إن عمليات الاحتيال المصرفي خلال 2020 تكاد لا تذكر والبنوك نجحت في كثير من الأحيان في استرداد الأموال بسرعة كبيرة، موضحاً أن كلها كانت بسبب قصور العملاء وليس بسبب الأنظمة المصرفية.وأضاف خلال مؤتمر إطلاق حملة " لنكن على دراية" أمس " لقد وصلتني رسائل احتيال كما تصل إلى الكثيرين من أفراد المجتمع في الكويت، وتواصلنا مع الجهات المعنية والأمنية لتزويدها بالمعلومات المطلوبة للحد من هذا الأمر" .واكد أن العملات الافتراضية غير مرخصة ولا يوجد في الكويت قوانين تنظم التداول بها، حيث خاطب " المركزي" المصارف بضرورة توعية العملاء بالابتعاد عنها بسبب عدم وجود ضوابط ناظمة لها.وأوضح العبيد أن حملة " لنكن على دراية" أعدت من قبل " المركزي" وأطلقها اتحاد المصارف بمساهمة جميع البنوك، لافتا الى أن المركزي أصدر تعليمات خاصة تشمل ذوي الاحتياجات الخاصة وسيكون لهم نصيب من هذه الحملة.وذكر أن الحملة تسلط الموضوع على عملية الاقتراض والتمويل بشتى الأنواع، وخصوصاً التي تمس الأفراد، وتنبيههم إلى حقوقهم والتزاماتهم، كما تشمل العديد من الإرشادات لتعزيز ثقافة الإدخار لدى الأفراد، إلى جانب المخاطر التي تنطوي عليها وخصوصاً عمليات الاحتيال.مليار دينارمن جهته، قال رئيس اتحاد المصارف، عادل الماجد، إن البنوك الكويتية قدمت مليار دينار ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية، مشيراً أن كلفة تأجيل فوائد وأرباح القروض لتخفيف العبء عن المقترضين خلال أزمة كورونا بلغت 400 مليون دينار، إضافة إلى 600 مليون قدمتها مساعدات للمستشفيات وخدمات أخرى خلال السنوات الماضية.وذكر أنه حملة " لنكن على دراية" الأكبر من نوعها بين الدول العربية، وتهدف إلى نشر الثقافة المالية لدى أوسع شريحة من المجتمع، وزيادة الوعي لدى الجمهور بدور القطاع المصرفي، وكيفية الاستفادة من الخدمات المتنوعة التي تقدمها البنوك على الوجه الأمثل.وأوضح أن الحملة ستقدم فلاشات توعوية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للبنوك واتحاد المصارف، كما سيتم إنشاء منصة للثقافة المالية تحت اسم " دراية كويت" ستبين جميع حقوق وواجبات العملاء وتفاصيل الحملة إلى جانب التطبيق الخاص بالحملة.ولفت إلى أن المصارف لاحظت قصوراً ثقافياً لدى العملاء خصوصاً من الناحية الأمنية ضارباً المثل بأن إحدى العميلات اسجابت فوراً لطلب متصل اخبرها بفوزها بجائزة مالية وزودته برقم بطاقتها البنكية ورقم الـ" OTP" ، مشدداً على أن البنوك لا تطلب من العملاء أبداً أي أرقام سرية.غسيل الأموال بيّن الماجد أنه فيما يتعلق بموضوع غسيل الأموال، فإن هناك جهلاً كبيراً بالمسؤوليات التي يجب على العميل الالتزام بها، حيث يبرر البعض وجود مبالغ كبيرة بحساباته بتبريرات واهية من دون تقديم أي أدلة تثبت مصدر الأموال ووهو ما يستوجب تحويلهم إلى الجهات المختصة.وقال إن البنوك منعت التعامل مع الشركات التي تتعامل بـ" البيتكوين" ، لافتا أن العمل بالعملات الافتراضية مغامرة.ورداً على سؤوال حول عدم اهتمام الكويتين بأدوات الادخار وتوجه الكثير إلى شراء سلع فاخرة ومنها ساعات باهظة الثمن بعد انتهاء إجراءات الحظر التي تم اتخاذها لمواجهة انتشار فيروس " كورونا" أرجع الماجد ذلك إلى أنهم " جمعوا فلوس وايد ويبون يستانسون" وقد شاهدنا الطوابير التي كانت على بعض المتاجر، لافتاً إلى أن التوعية بضرورة الادخار لا يزال أقل من المستوى المطلوب على الرغم من وجود أوعية إدخارية كثيرة لدى البنوك.مبادرات المركزيأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر، أن الوطني يعد شريكاً أساسياً في كافة مبادرات المركزي والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي في الكويت بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي المالي ونشر التوعية المصرفية بين كافة شرائح المجتمع. وأضاف الصقر أن الوطني يدعم وبقوة جهود المركزي الرامية إلى زيادة مستويات الشمول المالي باعتباره عاملاً رئيسياً في تحقيق التنمية المستدامة، مشدداً على أن البنك لن يدخر أي جهد في سبيل مساندة المركزي في العمل على ترسيخ مكانة الكويت كواحدةٍ من أكثر البلدان حول العالم أماناً وكفاءة في تنفيذ التعاملات المالية والمصرفية. وأشار الصقر إلى أن الوطني يتبوأ مركزاً ريادياً بفضل إسهاماته الكبيرة في خلق التوعية المرتبطة بالعملاء وذلك بهدف تنمية مهاراتهم المالية ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة في تعاملاتهم المالية.بيئة صحيةبدوره، قال الرئيس التنفيذ بالوكالة لبيت التمويل الكويتي (بيتك) عبدالوهاب الرشود إن الحملة تهدف لخلق بيئة مصرفية صحية لجميع المتعاملين مع البنوك والمؤسسات المالية، وتوعية العملاء بواجباتهم وحقوقهم.وأضاف على هامش إطلاق حملة " لنكن على دراية" أن " بيتك" يدعم هذه الحملة وسيقوم بتوجيه العديد من الرسائل عبر جميع وسائل التواصل الخاصة بالبنك تتضمن إرشادات للعملاء بشتى اللغات تتضمن الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها لتجنب الوقوع بأي عملية احتيال.