المحلية
العتل: غياب العنصر الهندسي الكويتي أدى للتساهل في إجراءات الأمن والسلامة
الخميس 13 فبراير 2020
5
السياسة
دعت جمعية المهندسين الكويتية الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها الكاملة في حادث الانهيار الرملي بمشروع المطلاع، الناجم عن التهاون بتطبيق الاشتراطات وتغييب العنصر الهندسي الوطني من مشاريع الدولة العملاقة. وأشاد رئيس الجمعية المهندس فيصل العتل بتفاعل وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الاسكان د. رنا الفارس ووقوفها على رأس الحادث، مؤكداً أن هذا لايعفي أحدا من المسؤولية المهنية والفنية للحفاظ على الأرواح والممتلكات ونحذر من الاستمرار في التساهل بتطبيقات اشتراطات السلامة التي تحتاج الى كوادر هندسية كويتية مؤهلة غير موجودة في أغلب مشاريعنا.ولفت الى أن أحد الأسباب الرئيسية لمثل هذا الحادث هو غياب العنصر الهندسي الوطني الفني القادر على تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة والبيئة في المشاريع وخاصة الحكومية.وأكد العتل، أن عدم تواجد المهندسين الكويتيين في مثل هذه المشاريع والاعتماد على الاستشاريين الأجانب في الاشراف والتنفيذ سيزيد من مثل هذه الحوادث، كما حذرنا سابقا ونجدد التحذير من تبعات مثل هذا الحادث الذي يدل دلالة واضحة على أن مشروع البنية التحتية في المطلاع لايزال يعاني رغم محاولات المسؤولين تجاهل التأخير الحاصل على أرض الواقع ومحاولاتهم المتكررة لتجاوز مشاكل المشروع لم تجد نفعا وأن اهمالا حاصلا في كل جوانب المشروع التهاون بتطبيق اجراءات السلامة والأمن في المواقع الانشائية أدت الى مثل هذا الحادث .وركز العتل على أن غياب الاحترافية في اجراءات الأمن والسلامة من قبل استشاري المشروع واعتماده على عمالة أجنبية أمر لم يعد مقبولاً، فنحن بحاجة ماسة الى تسريع عملية اعتماد أصحاب المهن الهندسية المساندة للعمل بمختلف المشاريع وأن يكون لنا مهندسون وفنون كويتيون يقومون بتطبيق كودات الأمن والسلامة بحزم ودون تساهل مع مقاول أو استشاري. وذكر أن الجمعية وبمواقف سابقة ناشدت الجهات المعنية أكثر من مرة ودعونا الكثير منها إلى التعاون لوضع خارطة طريق فنية - هندسية لتفعيل تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة في جميع المواقع العامة والخاصة ،داعيا المتخصصين لوضع مقترحات لتفعيل تطبيق الاشتراطات المتعلقة بالأمن والسلامة للحفاظ على الأرواح والممتلكات والحد من الهدر في المال العام.