العتيبي: البلدية جمَّدت عقارات وأسواقاً مهمة تحت وصاية الدولة وتركتها بلا شهادات أوصاف

أسواق تمَّ تجهيزها للطرح وغياب شهادات الأوصاف عطلها

أغلب المكاتبات الموجهة للبلدية تبقى بلا استجابة


كتب ـ عبدالناصر الاسلمي:


كشف رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي أن البلدية تسببت في تجميد عدد من المباني القديمة والعقارات التي لها وصاية تحت أملاك الدولة وحرمت الخزينة العامة من الأموال نتيجة عدم وجود شهادات أوصاف أو مخططات في البلدية لهذه المباني، لافتا إلى أنه كان هناك اجتماعات بين مكتب رئيس المجلس البلدي وادارة املاك الدولة في وزارة المالية منذ سنة واخرها قبل شهر عرض من خلالها عدة معوقات تواجهها ادارة املاك الدولة وهي معوقات اجرائية وسعينا للمبادرة في الاستماع إليهم.
وقال العتيبي في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في المجلس البلدي أمس: إن اغلب المكاتبات التي تطلب فيها ادارة املاك الدولة مخططات من البلدية تبقى دون استجابة ودون رد وتطلب نصوص تطبيق القانون في التسجيل العقاري الذي يعفي إدارة املاك الدولة وعقارات الدولة بشكل عام من رسوم شهادات الاوصاف، كما تقدمت الادارة بعدة كتب للبلدية لتفعيل هذا النص ولم تتلق رداً بل يتم التعامل معها معامله تاخذ الطابع الشخصي مع انها لها صفة اعتبارية ولابد من حضور ممثل الوزارة، وبالتالي ليس بهذه الطريقة تعامل وزارات الدولة وهي تعتبر شخصية اعتبارية تمثل الدولة، واي تأخير سيحرم الخزينة العامة من روافد مالية الدولة بحاجه لها بالإضافة الى المكاسب التي تحققها.
وطالب العتيبي على ضرورة الاهتمام بجميع العقارات المتعلقة في املاك الدولة لاسيما لاهميتها، خاصة ان غياب بعض المخططات لن نقول كارثة بل من الممكن عمل مخطط جديد لتدارك هذا التعطيل في العقارات المتعلقة بالدولة، لافتا الى الصورة ستتضح مع اجتماع الوزير الشعلة غدا "الثلاثاء" بحضور الاطراف كافة.
وأشار إلى أن هناك كتباً كثيرة تطالب البلدية بتزويدها بمخططات دون جدوى، وعلى سبيل المثال كتاب خاص منذ عام 2015 أُلحق به عدة كتب تطلب ادارة املاك الدولة من بلدية الكويت اعداد دراسة لتعديل لائحة المتممات والضم وذلك لدراستها وعرضها على البلدي وحتى هذه الساعه لم نتلق اي ردود من البلدية، وطلبات بإعفائهم من الرسوم لم نتلق اي ردود وطلبات لاصدار شهادات اوصاف لأسواق معروفة في الكويت وهي ملك الدولة تحتاج اما طرحها للمزاد العلني او اعادة طرحها لمشاريع الـ BOT والكتب معطله منذ سنوات، وهذا الامر لا يجب السكوت عنه.
واكد العتيبي ان البلدية هي المعنية باصدار شهادات الاوصاف للمباني، مستغربا مرور اربع سنوات على مبان لاتوجد لها شهادات اوصاف، فلماذا هذا التعطيل، وما اسباب عدم الرد على المخاطبات التي قامت بارسالها إدارة املاك الدولة، متمنيا لو انه تم الرد بان الشهادات على سبيل المثال ضائعة.
واشار الى أن هناك اسواقاً تم تجهيزها للطرح للبيع او بنظام الـ B.O.T، لكن غياب شهادات الاوصاف والمخططات عطلت هذا الجوانب، متمنيا لو انه كان كان هناك تجاوبا من البلدية فيما يخص بالرد على المخاطبات، او ابلاغ إدارة املاك الدولة بفقدان شهادة الاوصاف وسيتم تجهيز مخطط اخر، لكن تجاهل البلدية عطل كل شي بعدم التجاوب، ومهنا كان ضغط العمل وارد فمن الطبيعي ان يكون هناك تجاوب فهذه مشاريع دولة مهمة.
واكد العتيبي أن المشكلة لاتتوقف لدى الاسواق القديمة بل وصلت لتداخلات الشاليهات، وغياب التنسيق بين ادارة املاك الدولة والجهاز التنفيذي في البلدية، فكان الاجدر من البلدية إزالة التداخل او عمل صلح لفك تشابك التداخلات، لافتا إلى ان عدم تحديث البيانات بين الجهتين سبب مشكلة، فنحن هنا لانلقي اللوم على البلدية فقط بل نطالب بتصحيح الوضع ان كان في البلدية او الجهات الاخرى.
واشار العتيبي الى أن أملاك الدولة حاولت ايجاد مخرج للبيع او الاستثمار او تطبيق نظام الـ B.O.T في بعض العقارات لكنها تكبلت لعدم وجود شهادات أوصاف.