* لا يمكن تطوير التعليم من دون نهضة اقتصادية ومؤسسات فاعلة* حققنا الاعتماد الأكاديمي العالمي في كليتي الهندسة وإدارة الأعمال* حصدنا المركز الـ24 عربياً على الجامعات الخاصة والحكوميةكتب ـ محمد غانم:نظمت جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) في مركزها الثقافي، مساء الخميس الماضي، حفل جائزة الشركات المتميزة "AUM CORPORATE AWARD 2022"، وذلك وسط حضور كوكبة كبيرة من قيادي الشركات والكيانات الاقتصادية الكبرى المحلية والعالمية والاقليمية العاملة في الكويت.وقال رئيس مجلس أمناء الـ"AUM" الدكتور فهد العثمان، في كلمة له، خلال الحفل الذي قدمته الاعلامية لجين عمران، إنه "بدون نهضة اقتصادية، ومؤسسات فاعلة، لا يمكن للتعليم أن يتطور، خصوصاً وأن التعليم ليس مستقلاً بذاته، وهناك ارتباط وتداخل بين الأنشطة كافة"، لافتا الى أن النهضة الاقتصادية تتحقق حين تكون هناك مؤسسات فاعلة، والتي لا يمكن أن تكون ناجحة إلا إذا كانت سياستها وإداراتها في الموارد البشرية متميزة.وأضاف العثمان أن المؤسسات تنجح بقدرتها على إدارة القوى البشرية في العمل، مبيناً في الوقت ذاته أن مدخلات التنمية البشرية تتشكل من الطلبة، فإن لم يمروا بإجراءات تطلق لهم العنان لينطلقوا وتتشكل لديهم الثقافة، ثم تأتي المؤسسة وتقدم لهم التدريب الذي يؤهلهم، ستمر سنوات ولن تظهر كفاءات بالقدر الذي نحتاجه، وبالتالي يتراجع الأداء في المجتمع والاقتصاد، فالتنمية البشرية لها جناحان، الأول التعليم والآخر التنمية الاقتصادية أو مؤسسات العمل الفاعلة في القطاع الخاص.شراكة وإنجازاتوخاطب المكرمين في جائزة الشركات المتميزة قائلا: "العلاقة بين جامعتنا وبينكم هي علاقة شراكة فعلياً، وهو أمر واقعي وحقيقي، والفرحة الكبيرة حين نرى طلبتنا يتخرجون، والفرحة الأكبر حين نراهم يعملون ويندمجون وينجحون وهذا لا يمكن أن يحدث من دون جهودكم وتميزكم واهتمامكم".واستعرض العثمان ما استطاعت الجامعة إنجازه في السنوات القليلة الماضية قائلاً "استطعنا أن نحقق الاعتماد الاكاديمي العالمي في كليتي الهندسة، وإدارة الأعمال وبدرجة متميزة، ووفقاً للتصنيف من وكالات التصنيف العالمية استطاعت AUM أن تكون الجامعة الأولى في الكويت، وذلك على مستوى الجامعات الخاصة والجامعة الحكومية، وكذلك عربيا حققت المركز الـ 24، وقبل شهرين استطاعت كلية إدارة الأعمال أن تدخل قائمة الـ"TOP10"، وتكون في المركز العاشر بين كل الجامعات في الدول العربية والأولى في الكويت، اما كلية الهندسة فأخذت المرتبة الـ 17 عربياً".وأضاف أن "هذه الإنجازات أساسية وضرورية لأي جامعة رصينة، إذ لا يمكن أن تكون جامعة حقيقية رصينة ولها مكانتها في العالم من دون أن تستوفي هذه المتطلبات، ولكننا نعتقد أن هذا هو الحد الأدنى المطلوب، كاشفاً أن AUM تفكر في طلبتها وخريجيها بطريقة مختلفة وترصد أين سيصل بعد 5 سنوات، ويعد الأمر مقياساً للنجاح".متطلبات أكاديميةوتابع العثمان "إذا حقق خريج الـ AUM نجاحا في حياته المهنية وحياته الشخصية وبرز وأصبح شخصا فاعلا بشكل إيجابي في الاقتصاد والمجتمع نكون قمنا بدورنا ونجحنا، أما إذا ما تحقق هذا الأمر يكون هناك شيء خطأ، وهو ما يضع تحدي أكبر بكثير من أن نستوفي المتطلبات الأكاديمية وتخرج الطلاب، وهو الأمر الذي يضع علينا عبء كبير في أن نتابع طلبتنا بعد التخرج، ونكون فاعلين برصد ما يحدث في المجتمع والاقتصاد وهنا تظهر أهمية وضرورة الشراكة الاستراتيجية بيننا وبين شركاؤونا ومؤسسات العمل بصورة عامة".وفي سياق متصل، تناول العثمان مصطلح "مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل" مبيناً أن هذه المواءمة تعكس فكرا سائدا ولكن تأثيرها مدمر، خصوصاً أن مخرجات التعليم هم الخريجون الأفراد، واحتياجات سوق العمل هي الوظائف والدورة الاقتصادية، ما يعني أن الخريج هو الذي يتواءم مع احتياجات سوق العمل.وسرد العثمان إشكاليات مصطلح احتياجات سوق العمل، مبيناً أن مفهومه في الكويت هو احتياجات أجهزة الدولة وما يصدر عن ديوان الخدمة المدنية، ولا تشمل القطاع الخاص والقطاع شبه العام، وهو ما يعطي ايحاء وكأننا نتكلم عن سوق العمل كله، والحقيقة نتحدث فقط عن احتياجات الوظائف داخل القطاع الحكومي، مبيناً أن احتياجات الوظائف في القطاعين الخاص وشبه الحكومي لا توجد في شأنها إحصائيات متخصصة أو دراسات، فقط قد يكون لدينا إحصاءات عامة بشأنها.سوق العمل وذكر إشكالية أخرى تعني أن مفهوم احتياجات سوق العمل يستهدف فقط الاحتياجات الحالية من خلال رصد الوظائف في الوزارات والإدارات الحكومية، وهو إجراء غاب عنه عملية استشراف الاحتياجات المستقبلية للعمل، وهو أمر يتطلب خطط مستقبلية لأجهزة الدولة لنعرف احتياجات البشر ونوعيات الأعمال التي ستنتج عنها، ناهيك عن أن كثير من الوظائف والنسبة الأكبر من وظائف القطاع الحكومي هي وظائف بلا عمل، وأن المشكلة تظهر واضحة في أننا نريد أن نوائم بين مخرجات التعليم مع هذه الحالة المشوهة والخاطئة وهو أمر له ضرر كبير.واستعرض العثمان الصورة الكاملة لمخرجات التعليم عبر تطوير الأفراد، مبيناً أن التمسك اللصيق بفكرة التخصص وحرص الشاب الصغير عليه، يشوه عملية التنمية البشرية، لانها لا تعكس الواقع الحقيقي، إذ إن خريج الهندسة، ليس مهندساً، بل هو خريج هندسة ومشروع مهندس ولابد أن يعمل في الميدان ويمارس النشاط لـ 3 أو 4 سنوات، وحينها نقول بات مهندساً، ولكن إذا لم يمارس النشاط فهو لا يزال خريج هندسة.ولفت إلى أن الطلبة في عمر الـ 18 عاما باتوا مطالبين باختيار التخصص فعليا وهو لايزال في مرحلة الاستكشاف فيختار التخصص بشكل شخصي، ولكن يجب أن نعرف أن ما يدرس في تلك الفترة عبارة عن علوم تدريبية واجتماعية وإنسانية وأشياء أخرى الغرض منها ليس بشكل دقيق ومطلق التخصص، بل مساعدة الطالب على النضج وأن يكون لديه اطلاع من كل الاتجاهات على مختلف العلوم، وبالتالي لا يزال يستكشف ميولة واستعداداته، فبات طبيعيا أن يدخل الطالب في تخصص اعتقد أنه يحبه وفي نهاية الأمر وجد نفسه يميل أو لديه استعدادات أكبر في أماكن أو تخصصات أخرى.مرحلة الاستكشافوأضاف "إلى أن ينهي الطالب المرحلة الجامعية هذه مرحلة الاستكشاف، بعدها يدخل المؤسسة من 1 إلى 3 سنوات تدريب عملي وميداني، تظهر الفروقات فردية ويدرس كل موظف ليظهر من لديه استعدادات للعلاقات العامة، وآخر للمبيعات أو المحاسبة أو العمليات وهذه أمور لا تظهر بالضرورة في الدراسات الأكاديمية ولا التجهيز الأكاديمي بل تتبين في جو العمل، فعملية التعليم تختلف عن عملية التأهيل الوظيفي.واشار العثمان الى أن المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل تحرق المراحل التي من المفترض أن يمر بها الخريج، موضحاً أن هناك افتراضاً بأن من يتخرج من الجامعة بات جاهزاً، وهو أمر غير صحيح، والحقيقة أنه أنهينا مرحلة التعليم والآن ندخل مرحلة التدريب أو التأهيل الوظيفي ليتعود الخريج على جو العمل ويكتشف إمكاناته وقدراته.
دافع وشغف الخريجينأكد رئيس مجلس أمناء الـ"AUM" د.فهد العثمان على أهمية الدافع والشغف لدى الخريجين لأنهما مفتاح النجاح في عملهم والعطاء والنمو، مبيناً أن الدافع لا يأتي بالقوانين والحضور والانصراف والعقاب، فهذه أمور تجعله موجودا على رأس عمله، ولكننا نريد روحه ووجدانه وجوارحه في العمل لكي يستطيع أن ينمو ويعطي، وهذا لا يحدث إلا حين نضع الشخص في مجال يتناسب مع استعداداته.
التدريب... ليس رفاهيةشدد العثمان على أن عملية التدريب بعد التخرج مهمة جدا وإلى اقصى حد، وليس رفاهية على الإطلاق، إذ يساعد الخريج على التعود وأن يبدأ في تلمس طريقه خصوصاً في ظل المتغيرات التي سيشهدها في بيئة العمل والتي تختلف عن بيئة الدراسة إذ بات الخريج مطالباً بالتعامل مع مراحل عمرية مختلفة ورؤى متباينة ومحملاً بالمسؤوليات.
تدني الإدارة والأداءقال العثمان: إن ما يحدث ليس تنفيذا لمواءمة مخرجات تعليم مع احتياجات سوق العمل، فالحقيقة عبارة عن تنفيع خرب التنمية البشرية، تنفيع بالبعثات والوظائف وتوزيعها، وهو ما يظهر الفكر الخاطئ، إذ وضع شعار، وهدفه شيء آخر، فلن تخرج كفاءات بهذه الطريقة، فهذه الإجراءات حرقت المراحل للخريحين وأصبحنا نرى تدنيا في مستوى الإدارة على بالبلد، وتدنيا في الأداء وفي العملية الاقتصادية.
التفاؤل خيار قال العثمان "شئنا أم أبينا فقدرنا هو التفاؤل ولا نملك إلا ان نتفاءل في بلد الخير، ومع كل السلبيات إلا أنه داخل أعماق قلبي اشعر بالتفاؤل لانه خيار وليس حالة، وأسال الله التوفيق للجميع ولكويت الخير والأمن.
"كودد" و"إنجاز"أعرب الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في أكاديمية كودد، أحمد معرفي عن فخره ببرامج الأكاديمية بقيادة خريجي "AUM"، حيث إن الشركة استثمرت بهم كطلبة وهم القادة الآن لتدريس الجيل الجديد أحدث لغات البرمجة، موجهاً شكره للدكتور فهد العثمان وعلى المخرجات المميزة للجامعة، مؤكداً استمرار دعم طلاب الجامعة وتوظيفهم. من جانبها، قالت المدير التنفيذي لجمعية إنجاز الكويتية، ليلى المطيري، إن "AUM" تعتبر من الجامعات المرموقة في الكويت، وتتشارك الجمعية مع الجامعة الشغف نفسه لتطوير الشباب".
إشادات بجودة مخرجات الجامعةأكد الرئيس التنفيذي لشركة الحمرا للاستشارات الاقتصادية، عبدالوهاب الحجي أن "AUM" أبدعت وتألقت وأبهرت الجميع، لافتا الى ان "الحمرا" ستحرص على هذه الشراكة مع الجامعة والاستمرار بها.من جانبه، وجه الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة علي عبدالوهاب المطوع، عارف العجمي، شكره للدكتور فهد العثمان على هذا التميز وجودة المخرجات التي يقدّمها للسوق، فيما أوضح مدير عام الموارد البشرية في شركة "شلمبرجير" محمد العوضي أن لدى الشركة تجربة وتاريخ طويل مع الـ "AUM" لتعيين خريجيها، والاستثمار في تطويرهم للتقدم دائماً في حياتهم العملية.بدوره، بيّن المدير الشريك في شركة "إرنست آند يونغ" وليد العصيمي، أن الشركة تضم النخبة من الموظفين، في مجال التدقيق والضرائب والاستشارات بأنواعها، موضحاً أن الشركة لديها نحو 60 شاباً وشابة.
"بيتك": لدينا أكبر نسبة موظفين كويتيين في "الخاص"قال رئيس الموارد البشرية لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) زياد العمر: إن "بيتك" لديه أكبر نسبة من الموظفين الكويتيين في القطاع الخاص، وهو مصدر فخر نابع من إيمان البنك بأن الموارد البشرية من أهم الأصول لأي مؤسسة لتحقيق التنمية المستدامة، مبيناً أن "بيتك" تجمعه شراكات مع مختلف الجامعات والكليات، وعلى رأسها "AUM" لدعم الشباب الكويتي.
"الوطني": تأهيل الكوادر الكويتيةأوضح مدير عام الموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني عماد العبلاني "أن القطاع الخاص والجامعات، وعلى رأسها "AUM" عليها دور ريادي للنهوض بالمجتمع الكويتي"، مبيناً أن "الوطني" ومن خلال تأصيله لمبدأ إعطاء الفرص وتأهيل الكوادر الكويتية فإنه يبذل الكثير في سبيل ذلك.
شكر من "بوبيان" و"الأهلي"شكر المدير التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية في بنك بوبيان، خالد الرحماني، "AUM" والدكتور فهد العثمان على كلمته التي لامست واقعاً فعلياً، حيث إن السوق بحاجة لتوجيه المخرجات والتدريب والوقوف على رغبة الطلبة. من جانبه، قدّم مساعد المدير العام للموارد البشرية بالبنك الأهلي الكويتي، عمر العبدالجادر، الشكر لجامعة "AUM" وعلى التكريم والمستوى العالي للتنظيم.
%5 من موظفي "زين" خريجو "AUM"قال مدير إدارة العلاقات العامة في شركة "زين" حمد المصيبيح إن 5 في المئة من موظفي الشركة من خريجي "AUM" وهي نسبة كبيرة، معرباً عن أمله في أن تستمر هذه الشراكة مع الجامعة، والتي بدأت منذ 2013.
"برقان": ملتزمون باكتشاف المواهب علقّت رئيس مديري الموارد البشرية والتطوير في بنك برقان، هالة الشربيني على كلمة العثمان قائلة إن كل فرد يتمتع بموهبة في المكان الذي هو فيه، ودورنا ومسؤوليتنا والتزامنا في "برقان" اكتشاف تلك المواهب وتحديد تلك المهارات.
خريجان في إدارة الموارد بـ"التجاري"قال مدير الموارد البشرية في البنك التجاري الكويتي صادق عبدالله، إن خريجي جامعة "AUM" متميزون، وهنا اثنان من إدارة الموارد البشرية في البنك خريجا الجامعة.
العجمي... خريج الـ"AUM"قال الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في صناعات الغانم، أنس العجمي، إن شراكة "صناعات الغانم" مع "AUM" ستراتيجية، مبيناً أنه كان خريجاً لأول دفعة ماجستير في الجامعة والآن يتقلد منصب رئيس الموارد البشرية.

رئيس مجلس أمناء الـ"AUM" د.فهد العثمان مكرما مدير الموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني عماد العبلاني

... ويكرم رئيس الموارد البشرية لمجموعة "بيتك" زياد العمر

... ومدير إدارة العلاقات العامة بشركة "زين" حمد المصيبيح

... والمدير التنفيذي لجمعية إنجاز الكويتية ليلى المطيري

جانب من الحضور (تصويرـ رزق توفيق)

مقدمة الحفل الإعلامية لجين عمران