الثلاثاء 29 أبريل 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

العثمان: نعامل طلبة "AUM" كقادة الآن ليكونوا كذلك في المستقبل

Time
الاثنين 30 مايو 2022
View
5
السياسة
* الجامعة تقدم الدعم المعنوي والمعرفي بعد التخرج فالمتابعة مهمة
* يجب أن يبحث الخريج عن عمل وليس وظيفة فهناك فرق كبير بينهما
* الجامعة تحوي غرفاً مخصصة للطلبة الذين يعملون ضمن مجموعات


أعرب رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية، فهد العثمان، خلال لقاء أُجري معه على هامش معرض AUM الثامن للتوظيف، عن فخره برؤية مجموعة خريجي الجامعة يمثلون أهم الشركات الرائدة في الكويت، قائلاً: "شعور بالفخر برؤية أبنائنا الخريجين يتميزون في أهم الشركات".
وأضاف العثمان في تعقيبه على رعاية هذه الشركات المتميزة للمعرض "في الحقيقة، الشعور لا يوصف، أن ترى أبناءك وترى نتيجة عمل كافة الفرق، والجهود على مدار السنوات السابقة. في النهاية هذا هو الحصاد، أن ترى الطالب اليوم بعد كل هذه السنوات، وقد تخرج، وبدأ يمارس دوره في العمل وفي الحياة الإقتصادية. وأيضا متواجد في أهم الشركات".
وتابع "لقد زرت اليوم خلال المعرض الوظيفي في AUM أهم الشركات في القطاع الخاص مثل شلمبرجير، بيكرهيوز، كيبيك، شركة نفط الكويت، إيكويت، بنك الكويت الوطني، البنك الأهلي، بنك برقان، بنك بوبيان، البنك الدولي، البنك التجاري، سيتي بنك، زين، أوريدو، شركة الإتصالات الكويتية STC، هانويل، أجيليتي، صناعات الغانم، مجموعة الحساوي، علي عبدالوهاب المطوع، كارير، المجموعة المشتركة للمقاولات، الديار المتحدة، إرنست ويونغ، مجموعة الخليج للتأمين، هاليبيرتون، هواوي، أرامكس، إنجاز، المرطبات العربية، وغيرهم الكثير. وكان لديهم موظفين من خريجي الـ AUM".

مهارات... وثقة بالنفس
وأفاد العثمان، "أن نسبة كبيرة من هذه الشركات أثنت على أن هناك ميزة يتميز بها خريج الـ AUM، وهي امتلاكه لمهارات تقديمية Presentation skills))، وثقته بالنفس".
وقال "في الحقيقة، هاتين الميزتين ليستا صدفة، بل هما نتيجة الفلسفة التعليمية، وطبيعة المنهج، وطبيعة التدريس في الـ AUM، والتي تعتمد على مبدأ المشاريع "Project base"؛ بمعنى أن وظيفة الطالب لا تقتصر على حضور الجامعة والتحضير للامتحانات، وإن كان كل ما سبق موجود؛ إلا أنه يجب عليه المشاركة أيضا في المشاريع "Real life situations"، والعمل ضمن مجموعات، وتقديم "presentations" في مواعيد محددة. لأن مثل هذه الضغوطات سيواجهها حتما في العمل. وبالتالي فهو يتهيأ، والمهم في ذلك أنه تبنى لديه الثقة بنفسه، خاصة عندما يخطئ ويتعلم، ويكون قادر على عمل الأبحاث. هذا كله سيسهم في صقل شخصيته ومهاراته".

بيئة مشجعة على العمل والإنتاج
وأكد أن الجامعة مهيأة بموارد، كمكتبة مميزة، فبالإضافة إلى إمكاناتها الكبيرة من الكتب والمراجع، إلا أنها تحتوي على عدد كبير من الغرف المخصصة للطلبة الذين يعملون ضمن مجموعات، ومجهزة بالتكنولوجيا الحديثة، التي تربطها مع موارد المكتبة التقنية العديدة، بالإضافة إلى مركز الروبوتات الـ Robotic Centers، والـ Innovation Center.
وتابع "وتوجد نواد تحاكي الواقع، كنادي المحاسبة، و"Dealing room" المخصصة للتداول، والـ "Capstone" والمخصص للعمل على مشاريع التخرج، والذي فيه جهاز مختص لمساعدة الطلبة في العمل على المشاريع. وبالتالي فإن الجو والبيئة تحفز على العمل والإنتاج، والعمل مع الآخرين، مضيفا "إن رؤية نتيجة كل ذلك اليوم، هو شعور تدمع له العين من الفرحة، وأنا جدا جدا سعيد، وإن هذا يزيل أي تعب... حقيقة أشعر بالفخر".

علاقة الحب... سر نجاحنا
وأكد العثمان أهمية التواصل مع الخريجين، والاهتمام بهم باعتباره سر نجاح الجامعة، فلقد حققت المركز الأول في الكويت على كل الجامعات، وذلك وفقا للتصنيفات العالمية الدولية، كما حققت مركزًا جدا متقدم عربيًا على كل الجامعات العربية". متسائلا من أين أتى هذا النجاح؟ وكيف؟ مردفا "أعتقد أننا إذا عرفنا سر النجاح، فسنتمكن من معرفة سر اهتمامنا بالخريجين، حيث يوجد علاقة حب مع الطالب، الذي سيصبح لاحقًا خريج العلاقة أكبر من مجرد طالب مقيد في الجامعة".

احترام الأستاذ للطالب... ثقافة الجامعة
واعتبر العثمان أن هناك بعض الأمور تعد أساسية في ثقافة الجامعة، أولها: أنه يجب على الأستاذ أن يحترم الطالب، والعكس صحيح بلا شك، إلا أنه لا يوجد مجال للأستاذ كونه أكبر أو لأنه professor، أو لأنه يملك الدرجات، وبالتالي يمكنه أن يتعالى ويتعامل مع الطلبة بغطرسة، أو بأي شكل غير سليم.
وقال "نحن نؤمن بأنه إذا أردنا خلق قادة، يجب علينا التعامل معهم كذلك منذ اليوم الأول. فلا ينبغي علينا أن نحبطهم، ومن ثم نتوقع أن يصبحوا قادة، فالطالب لا يصبح قائدًا بالمعلومات، ومن الضروري معرفتها؛ ولكن، القائد يأتي من بناء الشخصية".
واضاف "يجب أولاً أن تعلمه المسؤولية، وأن تعامله باحترام، لتتولد لديه المسؤولية بأن هناك من يعامله بإحترام. الإحترام كذلك يأتي من الحب، وهو واجب على الأستاذ والهيئة الإدارية وكل الجامعة، وهذه رسالة قوية، فالعلاقة أسرية، وهؤلاء أبناؤنا، يوجد بيننا عشرة، والعملية برمتها ممتعة، فالإنسان إذا قام بزراعة نبتة أو نخلة صغيرة، ورآها تنمو، تنشأ بينهما علاقة، فكيف يكون الأمر إذا كان إنسان؟ هؤلاء أولادنا، منا وفينا".

نجاح الخريج... معيار نجاح AUM
وافاد العثمان "بأن المسألة بها علاقة عاطفية، إنسانية، وجدانية، وأكثر من مجرد عمل، وهي أيضا في صلب وصميم فلسفة الـجامعة، نعم لدى الجامعة تصنيف ومتميز، ولديها اعتماد من جهات عالمية، مثال على ذلك ABET، إلا أن هذا لا يكفيني، فالمعيار الأساسي بالنسبة لي هو خريج ال AUM، أين هو، وماذا يفعل بعد أربع أو خمس سنوات من تخرجه، هل نجح في حياته الشخصية والعملية؛ هل هو في مكان ناجح ومتميز؟ إذا تحقق كل ما سبق، فنكون قد نجحنا في عملنا، وإن لم يتحقق، فهناك خلل ما".

دعم معنوي ومعرفي بعد التخرج
ورأى العثمان أنه من الخطأ ترك الخريج، بل يجب متابعته، لأن الخريجين يمرون في عملية صعبة جدا بعد التخرج. فقد اعتادوا أن يكونوا في المدرسة والجامعة، محاطين فقط بأصدقاء من نفس أعمارهم، وبعد التخرج مباشرة، يترك ليدخل في ظروف الحياة، وليتفاعل مع أعمار مختلفة وجنسيات مختلفة، فالمعايير جميعها تختلف، حيث يجب عليه أيضا أن يعتمد على نفسه، وتبدأ تنصب عليه أعباء الحياة، أضف إلى ذلك أنه يجب عليه أن يعمل، وأن ينتج ويتزوج، ويكون مسؤول عن أسرة و بيت، وهذا كثير جدا عليه. وبالتالي فإنه مهم جدا أن نتابع هذا البرعم في هذه المرحلة الحرجة جدا، وأن نعطيه الدعم المعنوي والمعرفي. فالكثير من الطلبة يلجأون إلينا وهم في حيرة من أمرهم للاختيار بين مكانين، أو لأنهم يمرون بظروف صعبة في عملهم. فالمفروض أن نكون داعمين لهم، لأننا نريدهم أن ينجحوا، فنجاحهم نجاحنا، وفرحتهم فرحتنا. هذا هو السبب وراء استمرارنا، وإننا نحاول دائما ونسعى لعمل المزيد.

لا تستسلموا لوظائف بدون عمل
ووجّه العثمان مجموعة من النصائح مفيدا "أقول لطلبة وخريجي الـ AUM، أهم شيء هو أن تعتمد على نفسك، نصيحة مني كأب، لا أحد سيفيدك سوى نفسك، يوجد أشخاص سيحبونك؛ ولكن إذا لم تخف على نفسك، وعلى مصلحتك، وتعمل من أجلها، فلن يستطيع أحد مساعدتك. فهذا عنصر أساسي".
وتابع العثمان " يجب أن تبحث عن عمل، وليس وظيفة، بل على وظيفة بها عمل، فهناك فرق بين العمل والوظيفة، نحن نعلم بأنه يوجد وظائف كثيرة في الكويت، لكنها بلا عمل، وهذا مدمر لك، وهي ليست راحة، بل هي تدمير، الراحة هي أن يكون الإنسان مندمج، ولديه مستقبل مهني، حتى لو كنت تملك المال، فجزء من العمل هو كسب الرزق والمادة والراتب، إلا أن الجزء الأكبر هو صقل الإمكانيات والتفاعل الاجتماعي". مضيفا "أنت بحاجة لأن تكون مع الآخرين، وتنتج وتعمل، وتشعر بنفسك وبذاتك، وتبحث عن شغفك وإمكانياتك. فلا تجعل المال يكون ضدك، أو نقمة عليك".
وقال "إن التحدي للأسف أمام شبابنا هو أنه يوجد فرص وظيفية بلا عمل، والبعض يستسهل، وهناك من يقول بأن القطاع الخاص فيه تحدّ، ولا يوجد به أمان، وهذا غير صحيح، فهناك فرق، فالوظيفة التي تكون بلا عمل هي المخيفة. قد تتعب في العمل، وقد يطلب إليك ترك العمل، وهذه ليست مشكلة، ابحث عن عمل آخر، إلا أنك إذا كنت مجتهد، فلن يتخلوا عنك، بل سيحافظوا عليك، وسيعرض عليك الراتب الذي تريده، فهم بحاجة للكوادر البشرية، فبدونها لن يتمكنوا من العمل والإنتاج".
واضاف "الوظيفة التي بدون عمل هي تدمير لك، هناك وظائف كثيرة، وهناك العديد من الشركات تسعى بامتنان لإيجاد أشخاص جادين، يرغبون بالعمل والإنتاج والتعلم. هذه هي نصيحتي، وأنا جدًا فخور بشباب الـ AUM وبنات الـ AUM لأن الكثير منهم، إن لم يكونوا الغالبية، يقومون بذلك بالفعل".


أحد أجنحة الشركات المشاركة في المعرض
آخر الأخبار