الجزائر - وكالات: طالب زعيم حزب "العدالة والتنيمة" عبدالله جاب الله أمس، بإقصاء أحزاب الموالاة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، "لتسببها" في الأزمة السياسية التي اجتاحت البلاد منذ 22 فبراير الماضي، وكدليل على حسن نية السلطة الحالية في التغيير.وقال: إن خلفيته السياسية تؤمن بأن الحل هو الانتخابات بشرط أن تكون حرة ونزيهة وعدم إقصاء أي طرف "لكن يجب أن تتم معاقبة الأحزاب التي كانت سبباً في الأزمة بعدم المشاركة في الانتخابات لأنها ضرورة وواجب".في غضون ذلك، واصل الجزائريون تظاهراتهم، للأسبوع الـ 32 على التوالي، ورددوا شعارات رافضة لتنظيم الانتخابات الرئاسية رغم تحذيرات الجيش لمن يشارك في إعاقة عملية الاقتراع المرتقبة. وخرجت حشود ضخمة في العاصمة ومدن قسنطينة والمدية وبرج بوعريريج وبجاية، أول من أمس، في حين شهدت العاصمة تشديدات أمنية كبيرة ككل أسبوع.وردد المتظاهرون عبارات منها "دولة مدنية لا عسكرية": "أدخلونا إلى السجن جميعاً فلن نتوقف"، إلى جانب عبارات مناوئة للمرشحين البارزين لانتخابات 12 ديسمبر المقبل، وهما عبدالمجيد تبون، وعلي بن فليس.على صعيد آخر، أطلق الأمن الجزائري أول من أمس، سراح مراسل ومصور قناة "العربية" بعد احتجازهما لفترة قصيرة.