الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

العدساني: إنتاجنا من النفط الثقيل إلى 85 ألف برميل في 2020

Time
الاثنين 10 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
* العنزي: السيناريو الحالي لتذبذب الأسعار يتطلب ستراتيجيات تتسم بالحذر
* معرفي : 200 مليون دولارحجم مشاريع "حقول النفط" مع "نفط الكويت"


كتب - عبدالله عثمان:


أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني أن القطاع النفطي الكويتي يستهدف تطوير قدرات إنتاج النفط الثقيل، مبينا أن هذا الموضوع ذو أهمية خاصة بالنسبة لنا لأنه يمثل خطوة تجاه رفع القدرات الإنتاجية وتنويع سلة الخامات التي تنتجها البلاد، لافتا الى ان المؤسسة تستهدف انتاج 85 ألف برميل يوميا من النفط الثقيل بحلول 2020-2021 وإنتاج 110 آلاف برميل يوميا بحلول 2030-2031، ثم الوصول بإنتاج النفط الثقيل إلى 430 ألف برميل يوميا بحلول 2040-2041.
واضاف العدساني خلال افتتاح مؤتمر النفط الثقيل والذي عقد أمس فى جامعة الشرق الاوسط الاميركية "AUM" بمنطقة العقيلة أن الوقود الأحفوري يبقى الأهم ضمن مشاريع الطاقة، وهو ما يستدعي الاستمرار في الاستثمار في توفير الطاقة للإيفاء باحتياجات الطلب المتنامي في المستقبل وسط استمرار توجهات العالم لخفض انبعاثات الكربون وتشجيع إنتاج الطاقات النظيفة.
وقال أمامنا تحديات كبيرة في أسواق الطاقة تفرض تسريع وتيرة الاستثمار والمبادرة والتعاون لضمان أن تكون المؤسسة ضمن المقدمة مع بقية الشركات وسط بيئة يشتد فيها التنافس، مؤكدا أن القطاع النفطي يعتبر استهداف التوسع والنمو أساسا يتماشى وفق التوجهات الاستراتيجية 2040 لتحقيق النقلة النوعية لنكون في المقدمة، وهذا يتطلب الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة مع التعاون الستراتيجي مع الشركات في صناعة النفط والغاز.

التحول التكنولوجي
رأى العدساني أن القدرات الفنية والتكنولوجيا أهم عوامل لإحداث النقلة والتحول للتأقلم مع المستقبل ومواجهة التحديات من خلال ضمان رفع الإنتاجية بأعلى كفاءة، وقد استطاعت تلك القدرات الفنية باستخدام التكنولوجيا رفع القدرات الإنتاجية من النفط والغاز بشكل كبير وضمان توفير المعروض في أسواق النفط.
ولفت العدساني إلى ان تطوير انتاج النفط الثقيل يعد عاملا مهما في رؤيتنا يتأكد معه ثبات صورة الكويت والتي نجحت في تأسيسها خلال السنوات الماضية بسواعد أبنائها كونها ممول ثقة للنفط والمنتجات في أسواق العالم مماجعلها تتبوأ مكانة مرموقة في السوق النفطية. وأوضح أن القطاع النفطي الكويتي يستهدف تطوير قدرات إنتاج النفط الثقيل في الكويت وفق الخطط المرسومة في التوجهات الاستراتيجيه 2040، تماشيا مع تطوير طاقة التكرير محليا لتضمن تحويل النفط الثقيل الى منتجات ذات قيمة عالية في الأسواق.


العدساني متوسطاً معرفي ومناحي ونايف العنزي


الشركات الأجنبية
وقال إن الدول التي استعانت بالشركات الأجنبية العملاقة ذات الخبرات الفنية والتكنولوجيا نجحت في رفع قدراتها الإنتاجية بشكل واضح، ولذلك الاستعانة بتلك الخبرات وفق شراكات استراتيجية يسهل بلوغ التوجهات الستراتيجية وتحقيق المشاريع التنموية المرسومة. واوضح أن الأسواق الآسيوية هي محط أنظارنا كونها مستمرة في احتياجاتها للطاقة في المستقبل وهي في حقيقه الأمر محط اهتمام العالم حيث أن صادرات النفط والمنتجات من العالم يتم استيعابها هناك، لافتا الى أننا نراقب الأسواق الأفريقية لأنها أيضا تشكل أسواقا واعدة لارتفاع الطلب على النفط.وقال لكوننا نسعى للريادة في أجواء التنافس أيضا نقوم بتطوير ناقلاتنا لضمان إيصال آمن لمنتجاتنا لأسواق العالم بكل أريحية وبما يدعم مكانة صناعة النفط في العالم، مشددا على أن ثقتنا كبيرة في شبابنا للإسراع في تحقيق الأهداف المرسومة حسب التوجهات الستراتيجيه 2040.

تطوير المشاريع
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشمال الكويت في شركة نفط الكويت نايف عبد العزيز العنزي: انه في عام 1978، تم اكتشاف احتياطيات هائلة من النفط الثقيل في منطقة شمال الكويت في جنوب الرتقة، حيث أظهر الحقل العملاق البالغ مساحته 1200 كيلومتر مربع بحجم برقان الأكبر إمكانات هائلة وفي عام 2014، تمت إضافة حقل نفط آخر يدعى (أم نقا) إلى محفظة مشاريع تطوير النفط الثقيل، مما شكل قاعدة موارد هائلة للكويت من النفط الثقيل لفتت انتباه العالم.
واشار العنزي في كلمته خلال المؤتمر الى انه بعد إجراء دراسات تفصيلية، وبرامج تجريبية، واختبار مخططات الإنتاج المختلفة، تقوم شركة نفط الكويت الآن بتطوير تطوير موارد النفط الثقيل في الكويت بسرعة إلى نطاق الحقل الكامل من أجل مضاهاة أهداف الإنتاج التي تم تحديدها في إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2040 لقطاع النفط الكويتي،مشيرا إلى انه في العام المقبل سنحتفل بعدد من المعالم الرئيسية للنفط الثقيل في الكويت.
ولفت الى ان إنتاج النفط الثقيل في الكويت سيبلغ في أغسطس إنتاج أول كميات تجارية تزيد تدريجيا حتى تصل إلى 60 ألف برميل من النفط يومياً بحلول نهاية ديسمبر، بعد ذلك، ستحافظ KOC على اتجاه تصاعدي للإنتاج يتطلب العمل المتكامل للعديد من أصحاب المصلحة داخل وخارج KOC.
واوضح العنزي ان موضوع مؤتمر SPE الدولي الذي يجري الاعداد له هو"التكلفة القصوى ومفتاح الإفراج عن النفط الثقيل الناجح" قائلا (أنا مقتنع بأن هذا الموضوع لا يعكس فقط المحرك الرئيسي لتنمية النفط الثقيل على مستوى عالمي، ولكنه يعكس أيضًا على وجه الخصوص ما نهدف إليه في الكويت).
واضاف نحن نسعى بنشاط إلى تحسين التكلفة من خلال العمل الجماعي المتكامل والمفصل، والذي يشكل رؤية شاملة لجميع الأنشطة في تخطيطات سير العمل والتشغيل على المدى القصير والمتوسط والطويل.

ستراتيجيات مستقبلية
واشار إلى ان السيناريو الحالي لتذبذب أسعار النفط يتطلب ستراتيجيات تخطيط وتنفيذ تتسم بالحذر والكلفة، مع مستويات عالية من التنسيق وجهود متعددة التخصصات لتحقيق أهداف الإنتاج في إستراتيجية 2040 بشكل فعال. في جزء منه، موضحا انه يجب علينا أيضا النظر في تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط وأفضل الممارسات من حيث إدارة المشاريع ونُهج مبتكرة لاستخدام الأراضي والحفر والقوى العاملة الماهرة، والتحسين من سلسلة التوريد لدينا.
ولفت العنزي إلى ان هذا المؤتمر سيناقش 166 عرضا تقنيا غير مسبوق. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك 14 متكلمًا وناطقًا، وسيتم عقد ندوة ميدانية، وسيتم تقديم دورتين، وستتواجد 25 عارضًا لعرض أحدث الاتجاهات والتكنولوجيات والمشاريع والتقدم المحرز في مجال النفط الثقيل. من المؤكد أن هذا الحدث سيوفر فرصة استثنائية للشبكات وفرص النمو المهني لنا جميعًا.

حقل الرتقة
من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة خدمات حقول النفط والغاز GOFSCO حسام معرفي: إن حجم مشاريع الشركة يقدر حاليا بـ200 مليون دولار، مشيرا إلى أن الشركة تنفذ مشروع النفط الثقيل مع شركة نفط الكويت.
وقال في تصريحات على هامش المؤتمر: إن دور الشركة في النفط الثقيل بحقل الرتقة في شمال الكويت اقتصر على تقديم الاستكشافات الأولية للحقل وكانت النتائج جدا جيدة وبناء وبناء على تلك النتائج قامت الشركة برسم ستراتيجيتها الطموحة لتطوير انتاج النفط الثقيل من حيث المواصفات والوحدات التي ستعالج النفط الثقيل.
وبين معرفي أن الشركة عملت مع نفط الكويت على تطوير وانتاج النفط الخفيف، حيث عملت GOFSCO على اختيار التكنولوجيا وبناء الوحدات والأجهزة التي تتعامل مع النفط الخفيف، لافتاً إلى أن الشركة تدير إحدى الوحدات التابعة لإنتاج النفط الخفيف.

توسع إقليمي
وكشف معرفي عن توجه الشركة لدخول السوق السعودي، حيث ان الشركة تجري مفاوضات في مراحلها النهائية مع شركة ارامكو السعودية للدخول في تنفيذ أعمال مشابهة للأعمال التي
تقوم بها الشركة داخل الكويت، مضيفا أن الشركة تقدم خدمات قياس الآبار ومعالجتها ووحدات قياس إنتاج، مبينا ان الشركة متمكنة في تقديم تلك الخدمات ولها خبرة طويلة في ذلك المضمار.
وذكر أن الشركة تسعى للتأهيل مع شركتي البترول الوطنية والشركة الكويتية للخدمات البترولية المتكاملة "كيبك" للدخول في مشاريع بقطاع التكرير، موضحا أن الشركة تضع ضمن أولوياتها خلال 2019 الدخول إلى قطاع التكرير المحلي والدخول في أكثر من سوق داخل منطقة الخليج العربي.
وحول التحديات التي تواجه الشركة في العمل داخل القطاع النفطي المحلي قال معرفي أن الشركة تريد عقد شراكات مع شركات عالمية لتوطين التكنولوجيا داخل الكويت، إلا أن الأمر يواجه بعض الصعوبة في الكويت، حيث إن المتاح هو القيام بدور الوكيل المحلي لتلك الشركات، كما أن توجه الشركة وستراتيجيتها غير منصبة على القيام بدورالوكيل المحلي فقط وإنما تهدف الشركة إلى عقد شراكات ستراتيجية مع شركات عالمية لها خبرة طويلة في مختلف الأعمال داخل القطاع النفطي ومن ثم تتمكن من جلب التكنولوجيا وتوطينها داخل السوق الكويتي، ومن ثم خلق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي.

تكنولوجيا الحفر
ولفت إلى أن GOFSCO أجرت لقاءات متعددة مع شركات أجنبية لنقل التكنولوجيا داخل الكويت، وأن هذه الشركات رحبت بدخول السوق الكويتي، وتم وضع خطة استراتيجية لدخول تلك الشركات وتوطين التكنولوجيا على حسب نوعية الآبار وطبقات الأرض داخل الكويت.
وذكر أن من بين المناقشات التي عقدتها الشركة دعم الأبحاث مع أعرق الجامعات الأمريكية والأوروبية، وكيفية الاستفادة منها وتصنيع تلك التكنولوجيا داخل الكويت، مؤكدا أن الشركة تركز حاليا على الجانب الاجتماعي والمساهمات الاجتماعية حيث تم التعاون مع كان في الكشف عن السرطان، كما تم تنفيذ حملة للتبرع بالدم، و انها نجحت فى زيادة اعداد الكويتيين والعماله الوطنية وفق خطة الدولة فى توظيف الشباب والكوادر الكويتية.
آخر الأخبار