العدل والمحاكم.. حضور مقبول بلغ 60%

كتب - جابر الحمود:بالرغم من أن أمس كان يوم دوام عادي، إلا أن الغياب سيطر على وزارة العدل وأروقة المحاكم، سواء من قبل الموظفين او المراجعين. "السياسة" جالت في أروقة المحاكم فلوحظ أنَّ نسبة غياب الموظفين في وزارة العدل بلغت نحو 40%، وجميعها اجازات، اما دورية او مرضية، ولم تسجل حالات غياب من الموظفين، وأكد مصدر مطلع ان أي غياب دون مبرر سيعرض صاحبه للمحاسبة وفق قانون ديوان الخدمة المدنية. كما تواجدت " السياسة " في قصر العدل الذي شهد انتظاما منذ ساعات الصباح الأولى، وكانت المواقف على غير عادتها شاغرة، لا زحام ولا صعود على الأرصفة وبعض مكاتب الموظفين بدت خالية. ومع انتهاء وقت الدوام الرسمي لم يتزاحم الموظفون كالعادة على "المصاعد"، وخلت الأماكن المحددة للبصمة الا من عدد قليل جداً يعد على أصابع اليد الواحدة.ورأى أحد المحامين أن ظاهرة غياب الموظفين قبل اجازة العيد منتشرة في جميع الوزارات، وتتكرر في المناسبات والعطل الرسمية كذلك، مشيرا الى ان اغلب الموظفين الذين تغيبوا عن دواماتهم أخذوا إجازات دورية ليربطوا اجازة العيد بالاجازة الدورية لتكون إجازة "معتبرة" يمكن قضاؤها في السفر أو الشاليه. وكشف أحد الاداريين في قصر العدل أن نسب الغياب لم تكن غريبة، لأن كثيرا من الموظفين حصلوا على إجازات دورية، إضافة إلى تسجيل نسبة من الإجازات المرضية، بينما التزم عدد لا بأس به بالحضور لخدمة المراجعين وانجاز معاملاتهم، مبينا أنه في حال تسجيل غياب متكرر من الموظفين، فتتخذ الإجراءات القانونية المرتبطة بنسب الغياب والحضور، وحسم جزء من الراتب نظير ذلك.