العدواني: تطوير المنظومة التعليمية ورفع شأن المعلم

* إعداد خريج قادر على تحقيق حاجات المجتمع وزيادة الإنتاج والتنافس في سوق العمل
* الفجام: المؤتمر خطوة نحو التنمية المستدامة ومخرجات تعليمية ذات جودة عالية
* العنزي: "التربية الأساسية" تتجه لاعتماد برامجها العلمية من مؤسسات عالمية

كتب - عبدالرحمن الشمري:

قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حمد العدواني إن وزارتي التربية والتعليم العالي تسعيان لترجمة سياسة الدولة والقيادة السياسية، في رفع شأن المعلم، ليس فقط اعتباره الأداة الحقيقية للتنمية، وإنما باعتباره الغاية التي ينبغي أن توجه إليه كل الجهود التنموية، من أجل الوصول إلى مخرجات تعليمية ذات جودة عالية للارتقاء بالمنظومة التعليمية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي الأول؛ "التنمية التعليمية المستدامة في ظل رؤية الكويت 2035"، والذي ينظمه مكتب التربية العملية في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
واعتبر العدواني أن هذا المؤتمر واحد من أهم المؤتمرات في الكلية، ومن ضمن انجازاتها للارتقاء بالتعليم والمعلم معا، ويضاف إلى سجل الكلية التي تعتبر صرحا تعليميا شامخا، ومصنعا لإعداد معلمي المستقبل، ليصبحوا أعضاء فاعلين يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية في المجال التربوي، من أجل تحقيق أكبر أثر تنموي يمكن بلوغه لتحقيق رؤية دولة الكويت 2035.
وأكد عزم وإصرار وزارتي التربية والتعليم العالي والمؤسسات التابعة لهما، على مواصلة تنفيذ سياستهما وأهدافهما بخطى ثابتة للارتقاء بالمنظومة التعليمية على كافة المستويات، من خلال دعم المؤسسات التعليمية، وتشجيعها على التقدم والتميز والابتكار، وتبني مشاريع التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي، على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات، وذلك لتعزيز أهداف خطة الدولة التنموية.
وقال إن ذلك يأتي انطلاقاً من التوجيهات السامية للقيادة السياسية، في أهمية خلق نظام تعليمي لأبنائنا الطلبة، لتمكين قدراتهم البشرية، والوصول إلى مجتمع معرفي مستدام، وقدرات وطنية تنافس محليا وعالميا، وإعداد خريج قادر على تحقيق حاجات المجتمع، وزيادة الإنتاج، والتنافس في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي.
وأمل العدواني بأن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في إعداد نظام تربوي وتعليمي ومهني على مستوى عال من الكفاءة والفعالية، وينسجم مع تطلعات دولة الكويت نحو التعليم من أجل تنمية تعليمية مستدامة.

مطلب أساسي
من جانبه، قال الراعي الأكاديمي للمؤتمر مدير عام هيئة "التطبيقي" د. حسن الفجام: إن التنمية المستدامة مطلب أساسي لتطور المجتمعات، وجاءت فكرة هذا المؤتمر لتشجيع المؤسسات التعليمية لتولي زمام المبادرة في تبني التنمية المستدامة في التعليم، حيث تزود المتعلمين بالمفاهيم والمهارات المتعلقة بديمومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد الفجام أنَّ من شأن ذلك تحقيق رفاهية الفرد والمجتمع، بل واستمرار هذه الرفاهية، وكذلك الوصول إلى مخرجاتٍ تعليميةٍ ذات جودة عالية، تكون أداة لتحسين الموارد البشرية وتحقيق جودتها التي ستنعكس على مستقبل المجتمع ومؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر خطوة وترجمة فعلية نحو التنمية المستدامة في الموارد البشرية والوصول إلى مخرجاتٍ تعليميةٍ ذات جودة عالية.
وذكر أن من أهداف المؤتمر الاستفادة من خبرات وتجارب الدول في تبني التنمية المستدامة في التعليم، والارتقاء بمخرجات الكلية بما يتناسب مع متطلبات رؤية الكويت المستقبلية وسوق العمل، بالإضافة إلى تطوير آلية العمل المشترك بين وزارة التربية والهيئة وغيرها من مؤسسات إعداد المعلم في الدولة، والوصول لتوصيات إجرائية تطبيقية.

تطوير التعليم
بدوره، قال رئيس المؤتمر، عميد كلية التربية الأساسية د. فريح العنزي: إنَّ المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على معيار التنمية التعليمية المستدامة في ظل رؤية الكويت 2035، والهدف الرابع من التنمية المستدامة، وهي دعوة عالمية لتطوير التعليم في المناهج وطرق التدريس والبحث العلمي.
وأضاف: ومن هذا المنطلق تتجه الكلية إلى اعتماد برامجها العلمية من مؤسسات عالمية للوصول إلى مخرجات تعليمية ذات جودة عالية تحقيق الأهداف التنمية المستدامة، والاستفادة من تجارب المؤسسات التعليمية المناظرة بهدف بناء نظام تربوي وتعليمي للكلية على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية.