العدواني مطمئناً الطلبة: مؤسسات التعليم العالي تستوعب الجميع

ضرورة اختيار جامعات ذات مستوى تعليمي عالٍ لمن يريد الدراسة على حسابه

تدوير رؤساء اللجان على مستوى المحافظات لتلافي أية ظواهر سلبية

الديحاني: 39 لجنة اختبار في العاصمة التعليمية تضم 5138 طالباً وطالبة

عبدالرحمن الشمري

دشن صباح أمس 44577 طالبا وطالبة اول اختبارات الصف الثاني عشر بمادتي الرياضيات والفرنسي، وسط إجراءات حازمة لمنع اي ظواهر للغش، حيث خضع الطلبة للتفتيش قبيل دخول اللجان بجهاز كاشف المعادن كإجراء احترازي لمنع ولوج أي أجهزة الى قاعة الاختبار. وبلغ عدد طلبة القسم الأدبي مع طلبة القسم الديني 18159، منهم 17024 في الأدبي، والديني 1135، أمَّا القسم العلمي فبلغ 26418 طالبا وطالبة.
وفي إطار جولة تفقدية قام بها وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حمد العدواني الى عدد من لجان الاختبارات اكد العدواني أن طلبة الثاني عشر الذين بدأوا تقديم اختباراتهم النهائية، سيجدون مقاعد لهم في التعليم العالي، وفق الشروط والنسب المعلنة من قبل، سواء في البعثات الداخلية والخارجية، أو جامعتي الكويت وعبدالله السالم، أو في كليات ومعاهد التعليم التطبيقي والتدريب، مشيراً إلى حرص الوزارة على تحقيق طموحات وأحلام الطلبة في الحصول على الشهادات العليا.
وأوضح أنه على الطلبة الذين يرغبون بالدراسة في الخارج على حسابهم الخاص ضرورة اختيار جهات وجامعات تحقق متطلبات جودة التعليم والابتعاد عن بعض الجهات التي لا تقدم تعليما يتناسب مع الشهادات التي تمنحها لأنه "لن يتم اعتماد شهاداتها من قبل وزارةالتعليم العالي".
وأشار العدواني الى أن الوزارة أطلقت قبل أيام المرحلة الثالثة من حملة "استعد" التي عملت خلالها على تهيئة وإعداد الطلبة للاختبارات، موضحاً أنَّ المرحلة الثالثة للحملة موجهة لطلبة الثاني عشر، وتستهدف توعيتهم بالخطوة التالية للحصول على الشهادة الثانوية، حيث يبحث الطالب عن الدراسة الجامعية التي تحقق طموحه، مبينا أن الوزارة أرادت أن توصل للطلبة من خلال الحملة رسالة بأن يكون اختيارهم متناسباً مع احتياجات سوق العمل، وبما يتوافق مع توجهات الدولة بتوطين الوظائف والمهن، وتأمين الفرص الوظيفية للمواطنين.
ولفت إلى أن حملة "استعد" التي تواصلت لأكثر من شهر، نجحت في تحقيق أهدافها، واستطاعت أن تهيئ الطلبة لدخول الاختبارات، ولاسيما أنها تتضمن رسائل متعددة، وهو ما انعكس إيجابا ولمسه الجميع مع ظهور نتائج نهاية العام للمرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر، آملاً أن تتوج الحملة بنجاح مرحلتها الثالثة التي تستهدف طلبة الثاني عشر.
وحول أجواء الاختبارات، أكد الوزير العدواني أنه اطمأن إلى حسن سيرها من خلال اللجان التي زارها واطلع على سير العمل فيها، مبيناً أن الإدارات المدرسية هيأت الأجواء المناسبة والمرحة للطلبة، مع التشديد على ضوابط الاختبارات وقواعدها، بحيث يقدم الطلبة اختباراتهم في حالات نفسية مريحة وإبعاد أي مظاهر توتر عنهم.
ولفت إلى أنَّ تدوير رؤساء اللجان على مستوى المحافظات هدفه تحقيق أكبر قدر من النزاهة والمساواة بين الطلبة، وتلافي أي ظواهر سلبية رصدت خلال السنوات الماضية، مبيناً أن الوزارة ستقيّم هذه الخطوة بعد انتهاء الاختبارات، ببيان إيجابياتها وسلبياتها إن وجدت، بهدف الوصول إلى اختبارات مثالية للمرحلة الثانوية.
وفيما يتعلق باستعدادات الوزارة للعام الدراسي المقبل، أفاد بأنه فور انتهاء اختبارات الثاني عشر وصدور النتائج، سيتم وضع خطة شاملة للاستعدادات الخاصة بالعام الدراسي المقبل، على كافة الأصعدة، حيث سيتحرك قطاع المنشآت والصيانة، لمعاينة المدارس ورصد ما تحتاجه من صيانة، والعمل سريعاً على تجهيزها قبل بداية العام المقبل، كما أن قطاع التعليم العام سيتولى تشكيل الهيئات الإدارية والتعليمية للمدارس الجديدة، قبل وقت مناسب من بدء الدراسة، معبراً عن الأمل بأن نصل إلى بداية عام دراسي جديد باستعدادات كاملة ومن دون نواقص.
ومن جانبه قال مدير عام منطقة العاصمة التعليمية منصور الديحاني في تصريح له إن المنطقة تضم 39 لجنة اختبار يختبر فيها 5138 طالبا في الثاني عشر منهم 1489 طالبا في الأدبي و3071 في العلمي و578 بالديني، موضحا أنه قام بجولة تفقدية لعدد من المدارس للاطمئنان على مسار الخطة التي حددت لعمل لجان الاختبارات، والتي ستتم متابعتها بشكل يومي ومعالجة اي قصور قد يطرأ سواء من جانب أسئلة الاختبارات او عمل المراقبين في اللجان.
وذكر ان الوزارة حرصت منذ أشهر على جاهزية وتأمين لجان الاختبارات وتشكيل فرق العمل اللازمة من المطبعة السرية وطباعة نماذج الاسئلة واعداد الاسئلة ومراجعتها وتوفير متطلبات نقلها الى لجان الاختبارات، وان الوزارة اتمت الاستعدادات والتجهيزات المتعلقة بالاختبارات وادائها على أكمل وجه.
وأكد مراعاة الجانب النفسي وإضفاء روح الطمأنينة لدى الطلبة، الى جانب اتخاذ كافة الاجراءات المدرسية لتطبيق كل اللوائح والنظم، وتحري الدقة في محاضر الغش في حال ضبط أي محاولة غش، بحيث يكون المحضر مستوفيا الشروط كافة دون اي إرباك داخل لجان الاختبار.